[معلومات العضو مبارك الخييلي]

أرى أن أغلب الناس يقومون ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حق القيام ، بينما الأيام الأخرى من أيام العشر تقام بالشكل الروتيني كسائر أيام رمضان ..

ذلك أنهم يجزمون أن ليلة السابع والعشرين هي ليلة القدر .. وهذا خطأ ..

فليس من المؤكد أن ليلة السابع والعشرين هي ليلة القدر ..


فقد ذهب علي بن أبي طالب ، وابن مسعود، وابن عباس، وعائشة من الصحابة رضوان الله عليهم ، والشافعي وأهل المدينة ومكة من الأئمة إلى أن أرجى لياليها ليلتا إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وقد رجح ذلك ابن القيم رحمه الله.

وقوله صلى الله عليه وسلم : (تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) صحيح البخاري .

وعن عمر رضي الله عنه أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر". متفق عليه

وعند مسلم: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي".

وعن عائشة رضي الله عنها كذلك: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"متفق عليه ..

ولم يعين الله ليلتها ليحصل الجد في تحريها ، وليظهر صدق عبودية من يلتمسها . واعلموا أن الخلاف في تعيين ليلة القدر بلغ أربعين قولاً ..

لذا فقد بقيت ليلة 28 ، 29 .. فلا تتهاونوا في قيامها .. فهي أيضاً من الليالي الحرية ..

وبارك الله فيكم جميعاً ..

وجعلني الله وإياكم ممن أحسن قيام ليلة القدر وأحسن الدعاء والذكر فيها ..


والله الموفق ..