سعوديون - صنعاء :
أفادت تقارير أمنية أن (حزب الله) اللبناني خضع للضغط الإيراني وقرر عدم إخلاء عناصره من الساحة اليمنية خصوصاً بعد الخسائر البشرية التي تكبدها الحزب بالإضافة إلي نجاح قوات الأمن اليمنية من إلقاء القبض علي عدد من كوادر الحزب ، بحسب موقع "القناة" الالكتروني.
وأشارت التقارير الأمنية عن إلقاء قوات الأمن اليمنية القبض، خلال شهر أكتوبر الماضي، علي عدد من عناصر (حزب الله) ، أقضت مضاجع قيادة (حزب الله) وأرغمته علي إعادة تقدير حساباته عن افتضاح تورط (حزب الله) في التمرد الحوثي.
وتنتمي أغلب العناصر التي اعتقلت إلي الوحدة رقم 1800 وهي الوحدة المتخصصة في جمع المعلومات، إعداد التقارير، الرصد والمراقبة، أما باقي العناصر التي اعتقلت فتتبع لوحدة الاتصالات.
يذكر أن أعداداً كبيرة من عناصر (حزب الله) متواجدة، ومنذ أكثر من عام، في اليمن بهدف الدعم والإعداد اللوجستي للتمرد الحوثي خصوصاً في مجال حفر الخنادق والأنفاق في جبال صعدة والجبال المتاخمة للحدود اليمنية - السعودية.
كما كانت لوحدة اتصالات (حزب الله) مساهمة رئيسية في أقامت شبكة الاتصالات التي يستخدمها الحوثيين في الحرب الدائرة بصعدة وجنوب المملكة العربية السعودية.
وقال الموقع أن الأنباء عن اعتقال عناصر (حزب الله) ، تزامنت مع انقطاع اتصال قيادة (حزب الله) ، منذ الـ 15 أكتوبر، مع عدد من عناصره في اليمن. كما أن (حزب الله) يمتنع عن إبلاغ أهالي الموقوفين عن حقيقة مصير أبناءهم.
وكان الجيش السعودي قد وضع يده، خلال المواجهات مع الحوثيين، علي أجهزة فك شفرة وأجهزة تنصت، كما تعقب اتصالات باللغة الفارسية والتي يتقنها عناصر وحدة الاتصالات بـ(حزب الله).
وقال الموقع أن شوري (حزب الله) قررت ، استجابة للضغط الإيراني، عدم سحب عناصرها من اليمن خصوصاً بعد الخسائر البشرية التي تكبدها الحزب بالإضافة إلي نجاح قوات الأمن اليمنية من إلقاء القبض علي عدد من كوادر الحزب. مشيرا الى أن قرار الشوري اتخذ نزولاً لطلب من قاسم سليماني قائد (قوات القدس) التابعة للحرس الثوري، كان قد تسلمه الأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله بواسطة قائد (قوات القدس) في لبنان حسن مهدوي.
الطلب الإيراني تركز حول تكثيف دعم (حزب الله) ، وحسب خطة (يمن خوش هال) الاستراتيجية لاختراق الساحة اليمنية ونشر مبادئ الثورة الإسلامية ، بحسب الموقع.
كما تضمن الطلب الإيراني تقدير قيادة (قوات القدس) لدعم (حزب الله) علي الساحة اليمنية واعتبره شهداء (حزب الله) في مواجهات اليمن شهداء لقوات القدس يتكفل الحرس الثوري برعاية أسرهم.
وعلى الجانب اليمني ، تظاهر مئات المواطنين اليمنيين امام السفارة الايرانية في صنعاء مطالبن بطرد السفير الايراني. حيث تجمع نحو 200 محتج أمام السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية اليوم الأربعاء مرددين هتافات ضد ما يقول اليمن إنه دعم إيراني للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد ، بحسب وكالة "رويترز". ورددت مجموعة من نحو 200 محتج هتافات يرفضون فيها "المؤامرة الفارسية" للتوسع وقالوا إن اليمن سيظل حرا ومستقلا وطالبوا بطرد السفير الإيراني. ويخوض المتمردون الحوثيون صراعا مع القوات الحكومية في شمال اليمن منذ أغسطس آب. ويتهم اليمن شخصيات إيرانية بتمويل المجموعة لكنه لم يصل إلى حد اتهام الحكومة الايرانية بدعم المتمردين الذين يقولون إنهم يشنون حملتهم بسبب التهميش الاجتماعي والاقتصادي والديني من جانب سلطات صنعاء. وتنفي إيران تورطها في التمرد الدائر بشمال اليمن. ويواجه اليمن الذي يسكنه 23 مليون نسمة حركة انفصالية في الجنوب في الوقت الذي أعاد فيه مقاتلو القاعدة من السعودية واليمن تنظيم صفوفهم على أرض اليمن ونفذوا هجمات خلال العامين الماضيين.
تحديث [ الثالثة صباحاً ] الاربعاء 8/12/1430هـ
ـ هدوء تام على كافة المحاور ، بعد الضربة القاصمة التي وجهتها قواتنا المنصورة بإذن الله للعناصر المتسللة ، ولم تردنا أي محاولة تسلل لأي شبر من أراضينا ولله الحمد حتى اللحظة ..
كان يوماً حاسماً ستتضح نتائجه قريباً ، وإن كانت النتائج الميدانية واضحة للعيان ببسط النفوذ وتحقيق الأمن والحيلولة دون أي إختراقات للمتسللين .