::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مظاهر لا تليق بشهر رمضان أسراف وأكل مصيره النفايات
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2017, 05:32 PM   #1
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


Tnbeeh مظاهر لا تليق بشهر رمضان أسراف وأكل مصيره النفايات

مظاهر لا تليق برمضان
إسراف.. وأكل مصيره النفايات

تحقيق: تهاني اللهيب
يظن بعض الناس أن الصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب فقط فتصوم بطونهم وتفطر قلوبهم وألسنتهم، هناك عدد من المظاهر التي لا تليق بالصائم ولا بصيامه ولا بحرمة هذا الشهر، نحاول من خلال هذا التحقيق أن نسلط الضوء على واحد منها.
حلقتنا لهذا اليوم تتناول ظاهرة الاسراف في الأكل.

يقول جمعة مجاهد: لصيام شهر رمضان حكمة كبيرة من الله عز وجل للبشرية، فهو تهذيب للنفس وسمو للروح الإنسانية للترفع عن الشهوات وللإحساس بالآخرين وبفقرهم وآلامهم، لكن البعض للأسف مجرد أن يتذكر الشهر الفضيل يتخيل المائدة الرمضانية الممتدة بما لذ وطاب من الأكل لدرجة أن البعض يتجهز لشراء الأكل قبل أسابيع من الشهر بكل ما يوجد في الأسواق، وكأن الأكل وتخزينه أمر بالغ الأهمية حتى ان المائدة الرمضانية تختلف عن المائدة في شهور السنة الباقية فترى الأسرة لا تكتفي بصنفين أو ثلاثة أصناف على المائدة إنما الأساس ملء المائدة أكلا ويا ليت الأسرة تأكل هذه الكميات كلها، فأغلبها مصيره سلة النفايات، يقول جمعة: أخي الصائم في الشهر الكريم انشغل بروحك لا بمعدتك.

سباق تناول الطعام
وحمدان محمد يعتقد أن شهر رمضان ليس شهر أكل وشرب بل شهر عبادة، لكن ما نلاحظه في هذا الشهر الفضيل أن بعض الناس يسرف في كل شيء حتى في تناول الطعام، هناك بعض الصائمين الذين ما أن يؤذن لصلاة المغرب ويضرب مدفع الإفطار حتى يبدأوا سباق تناول الطعام والانتقال من صنف إلى آخر حتى أذان الفجر، والسبب في ذلك برأيه تصور خاطئ لديهم هو أن الصائم لا يأكل طوال النهار، ومن حقه أن يعوض ذلك الحرمان بأكل كميات إضافية عند الإفطار.
ويوافقه في الرأي سامي حميد حيث يقول: ان شهر رمضان هو شهر العبادة وليس شهر التخمة والإسراف في الأكل، والامتناع عن الطعام في ساعات النهار لا يعني تعويض ذلك بأشهى وأفخر المأكولات في ساعات الليل، فهذا ليس الهدف الرئيسي من صيام الشهر المبارك.

الاعتدال مهم
يؤكد ماهر الشطي أن تناول الطعام في رمضان باعتدال يحسن عمل الجهاز الهضمي ولكن للأسف ما يحدث هو العكس، حيث نجد أن ملء البطون والإسراف في تناول ما لذ وطاب من كل أنواع الحلويات والأكلات وكأن الفرد يحتاج إلى غذاء أكثر في هذا الشهر الفضيل، في حين أن معظم الأفراد يحتاجون إلى كمية غذاء أقل خاصة من المواد النشوية والدهنية لقلة حركتهم وجهدهم المبذول في شهر رمضان، والدليل على ذلك معاناة الكثيرين من زيادة الوزن خلال رمضان وبعده بسبب تناولهم ما يفوق احتياجاتهم الحقيقية.

رمضان مرتبط بالأكل
أما أسامة حمد فيقول: للأسف الشديد ارتبط رمضان عندنا بالأكل وإعداد الموائد وشراء كميات كبيرة من الطعام والحلويات المتنوعة، نسي البعض أنه شهر في السنة لا يضاهيه شهر آخر، ونسينا أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فتركنا العبادة وهجرنا المساجد واتجهنا إلى التهام أشهى الأطباق الرمضانية.

ميزانية خاصة
ومن جهتها، قالت رهف خالد: ان وجبة الإفطار الرمضانية هي الوجبة الوحيدة التي يجتمع فيها كل أفراد الأسرة، وهذا يجعل ربة المنزل تقوم بتحضير أصناف مختلفة من الطعام والحلويات، وتكون النتيجة زيادة الاستهلاك، فبعض الأسر تضع ميزانية خاصة لشهر رمضان.

القطط والسمنة
تقول بلقيس أسعد: في رمضان يكثر الطبخ وتتعدد الأصناف والعجيب في الأمر أن الناس عندما يزداد الطعام لا يحتفظون به إلى الغد إنما يكب في القمامة ويعودون في اليوم التالي فيطبخون أصنافا أكثر من اليوم السابق فيأكلون منها بضع لقيمات ثم تكب في القمامة، وهكذا طوال شهر رمضان ونلاحظ اثر هذه الظاهرة على القطط، فمع نهاية الأسبوع الأول من رمضان نجد قطط الشارع قد ازداد وزنها وكبر حجمها وبعد مرور أربعة أسابيع أي مع انتهاء شهر رمضان نجد هذه القطط لا تقوى على الجري حتى القطط في رمضان تصاب بالسمنة.
وتؤيدها في هذا الرأي صديقتها ابتسام الكندري التي تقول: إن القطط في رمضان صارت تشبع من الأكل فلا نجدها جائعة ولا نجدها تبحث عن الطعام بين القمامات ونجدها تمشي ممتلئة البطون ثقيلة الحركة كثيرة النوم، بينما في السابق كانت القطط تفتش عن الطعام في القمامة ساعات وهذا اكبر دليل على إسراف الناس في رمضان وعدم احترامهم لنعمة الطعام ولا اعلم كيف تقسوا قلوبهم فيرمون الطعام بأيديهم التي ستشهد عليهم يوم القيامة بأنها رمت الطعام في القمامة وهناك آلاف من البشر يموتون من شدة الجوع.

شهر الإسراف والتبذير
أما نوري بشار فيرى أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتقوى والتقرب إلى المولى عز وجل بالفرائض والنوافل وفعل الخيرات ولكن للأسف هناك من ينصرفون عن كل ذلك إلى أمور دنيوية أخرى، حيث جعلوه شهرًا للإسراف والتبذير والكسل وإهدار الوقت، وقد جرت العادة على الإسراف بالطعام والشراب خلال شهر رمضان، حيث ينظر البعض إلى فترة الإمساك على أنها فترة حرمان يجب تعويضها عقب أذان المغرب مباشرة، ولذلك فهم يحرصون على أن تكون المائدة الرمضانية زاخرة بأشكال وأنواع لا حصر لها من الأطعمة والحلويات والفاكهة والمشروبات، وفي أغلب الأحيان لا يتم تناول إلا القليل من كل هذا الطعام ويكون مصير المتبقي سلة المهملات.
توافقه الرأي منال ثامر حيث تقول: من المفترض أن يكون شهر رمضان شهر العبادة وما يفعله البعض من إسراف يتنافى تماماً مع هذا الشهر المبارك شهر الخير والبركة فأصبحت المائدة الرمضانية هي جل تفكيرنا، فترى ربة الأسرة انه عليها عمل كذا صنف لأن أفراد أسرتها لا يقتنعون بعدد قليل من الأصناف في هذا الشهر، الإنسان بهذا السلوك يرهق معدته بأكل شتى أنواع الأطعمة ويكون غير قادر على أداء العبادات كما أمرنا الله عز وجل.

للصيام حكمة
تقول ضحى عقاب: للصيام حكمة هي تدريب النفس على الصبر، إنه الصبر على الجوع والعطش لكن الكثير منا بمجرد دخول شهر رمضان المبارك يذهبون الى الأسواق لشراء ما لذ وطاب لهذا الشهر الفضيل لكي تصبح المائدة الرمضانية متنوعة بالأطباق الشهية فيحتار الصائم من أين يبدأ في الأكل فمن الطبيعي أن يتبادر الى أذهاننا عندما نكون صائمين شهرا كاملا أن نفقد بعضا من أوزاننا لكن ما يحدث هو العكس فيصبح هذا الشهر بالنسبة لنا شهر السمنة وتدهور الصحة لعدم التزامنا بنوعية الأكل وكميته، علينا ان نلتزم بقوله تعالى «ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين» فلماذا الإسراف في شهر رمضان؟ شهر الطاعة والإيمان.

سلوك خاطئ
يرى سعد السعد أن رمضان شهر لا يعوض واستغرب سلوك العديد من الناس فيه، فهو شهر عبادة وتقرب إلى الله عز وجل وليس شهر الموائد والإسراف في تناول الطعام، وفي الحقيقة السلوك الغذائي الذي يتبعه بعض الصائمين في شهر رمضان سلوك خاطئ من النواحي الدينية والصحية والاقتصادية فمن الناحية الدينية يقول الله عز وجل في كتابه العزيز «وكلوا وشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، ومع ذلك فإن الناس يسرفون في تناول الطعام والأفضل عدم الإسراف والالتفات للطاعة والعبادة .

سيدة المطبخ
ومها فهد تقول: ما إن يقبل شهر رمضان ، حتى نجد التسابق إلى المحلات التجارية، كل أب ورب أسرة يحمل قائمة امتلأت بالطلبات من قبل الزوجة وتقوم الزوجة بدورها في ممارسة وظيفة الطباخة الماهرة أو سيدة المطبخ الأولى، فكثيرة هي الأطباق الرمضانية التي تسعى الزوجة لإعدادها محاولةً بذلك أن تحظى برضا العائلة، وهكذا يصبح شهر رمضان شهر الغذاء عند مجموعة من الناس.
طبيعة المرأة
تؤكد منال الراشد أن المرأة بطبيعتها تحب التفنن في الطعام خاصة في رمضان فتأخذ بتطبيق كل ما تشاهده في القنوات الفضائية من وصفات الطبخ الجديدة والمبتكرة وتكون النتيجة مجموعة كبيرة ومختلفة من الأطباق إضافة إلى الإغراءات التي تقدمها المحلات التجارية ومراكز التسوق لجذب المستهلكين.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ناصر بن عبدالرحمن آل ساقان بن خلف آل مانع آل عمارالدوسري

    

رد مع اقتباس