::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصة التميمي مع البنت البدويه
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2006, 08:39 AM   #1
 
إحصائية العضو








ابن فادر غير متصل

ابن فادر is on a distinguished road


افتراضي قصة التميمي مع البنت البدويه

السلام عليكم
هذي قصة قريتها وعجبتني وان شاء الله تعجبكم هي تتكلم عن بداح العنقري التميمي ...


تاجر من أهل القرى , لديه دكان في سوق إحدى قرى نجد . . .

وكان البدو ينزلون القرى ويكتالون بالدَّين ((السمن والسمين)) على حد قولهم....

ونظراً لطبيعة تعامل بداح العنقري مع أهل البادية فقد كون علاقات جيدة مع البدو نظراً لما يتمتع به بداح من سمعة طيبة وتعامل نظيف . . .
وفي إحدى السنوات نزلت قبيلة من قبائل البادية بالصيف بالقرب من قرية بداح , ونظراً لما يربط بداح بهذه القبيلة من علاقات فقد خرج لهم وسلم عليهم وأعطاهم ما يحتاجونه من مؤن . . . وصادف أن رأى فتاة جميلة في هذه القبيلة أعجبه جمالها , وكان والدها رجلاً كريماً يعرفه بداح من تعامله معه , فقرر بينه وبين نفسه خطبتها .

ولما رحل البدو وعادوا إلى منازلهم في بداية الموسم ركب بداح وتبعهم ونزل ضيفاً على والدها الذي أحسن استقباله وقام بواجبه فالرجل شهم كريم وبداح يستحق حسن الاستقبال لما له من أفضال على تلك القبيلة.

وبعد أن قام والد الفتاة بواجب الضيافة فاتحه بداح برغبته بالاقتران بابنته . . . فلم يكن للوالد بد من الموافقة على طلب بداح ولكنه اشترط موافقة الفتاة أولاً , لأن بداح سوف يأخذها للقرية إذا تزوجها , ومن هنا كان لا بد من أخذ رأيها . . .
وكانت الفتاة في الشق الثاني من بيت الشعر الذي يفصل المجلس عن المخدع وهو لا يعزل الصوت . . . وكان بداح يسمع حوارها مع والدها ...

قال لها الوالد : بداح يريد الزواج منك وسيأخذك لقريته فما رأيك ؟
أجابت الفتاة : الحضري لي خَيَال نَظره . . . زين تصفيح لا يصلح لي ولا أصلح له . . . وهي تعني أن أهل الحضر ذوو هيئة وملابس نظيفة فقط , لذا فهم لا يصلحون لها.

سمع بداح ما دار بين الوالد والفتاة , وسكت . . . ولما عاد الوالد حاول أن يعتذر لبداح بأية طريقة . . . وقبل بداح عذره وشكره وطلب المبيت عندهم حتى الصباح ليعود ثانية من حيث أتى !!! وفعلاً بات عندهم تلك الليلة ...


وفي الصباح الباكر وقبل رحيل بداح حصل أن أغار قوم على أهل الفتاة وأخذوا حلالهم كله وابتعدوا به , فصاح الصياح بالمضارب وهرع القوم للحاق بإبلهم وتخليصها من أيادي الغزاة . . . هذا كله وبداح جالس يشرب القهوة ولا يحرك ساكناً . . . والفتاة تنظر إليه بازدراء . . . وهي تردد على مسامعه : الحضري خيال نظره , زين تصفيح . . . وهو لا يكترث لها . . .

ولما جاء الضحى عادت فلول القوم منهزمة لم تستطيع تخليص حلالها من أيدي الغزاة . . . وفي هذه اللحظة تناول بداح سيفه ورمحه وركب فرسه وأغار بطلب الغزاة وحيداً . . . والفتاة تنظر إليه .. ولما رأى فلول المنهزمين شجاعة واقدام بداح العنقري التميمي تبعوه ..

ولما جاء العصر عاد بداح و من معه وقد هزم الغزاة وأعاد الحلال كاملاً ومعه خيل الأعداء , وبعضهم مأسورين . . .
فتعجبت القبيلة كلها من فروسيته وهو الضيف الذي لا يلزمه شرع البدو بمناصرة مضيفيه إلا من باب النخوة . . .

شعرت الفتاة بالخجل لما قالته له فوقفت تلولش ( تيبب , تزغرد ) له كأنها تعتذر وتقول قبلت الزواج بك ولما وقف بالقرب منها أنشد هذه الأبيات........





الله لحد يـا مـا غزينـا وجينـا *** وياما ركبنا حاميـات المشاويـح





ويامـا علـى أكوارهـن اعتلينـا *** وياما ركبناهن عصيرن مراويـح






وياما تعاطـت بالهنـادي يدينـا *** وياما تقاسمنا حـلال المصاليـح






وراك تزهد يا اريش العيـن فينـا *** تقول خيال الحضر زيـن تصفيـح






الطيب ما هـو بـس للظاعنينـا *** مقسمن بيـن الوجيـه المفاليـح






ا ا لبـدو واللـي بالقـرى نازلينـا *** كلن عطاه الله من هبَّـة الريـح






يوم الفضـول بحلتـك شارعينـا *** بالشلف ينحونك سوات الزنانيـح






يوم انجمر رمحي خذيت السنينـا *** وادعيت عنك الخيل صمّ مدابيـح






هيا عطينـا الحـق هيـا عطينـا *** وإن ما عطيتينـاه والله لا صيـح






أصيح صيحة من غدى لـه جنينـا *** وإلا خلوجن ضيعوها السراريـح






يا عود ريحانن بعـرض البطينـا *** ومنين ما هب الهوا فاح له ريـح






لا خوخ لا رمان ولا هـو بتينـا *** لا مشمش البصـرة ولا بالتفافيـح






وخدن كما قرطاستن فـي يمينـا *** وعيون نجـل للمشقـا ذوابيـح






صخـف بلطـف بانهـزاع بلينـا *** يا غصن موزن هزعه ناسم الريح





ولما أكمل العنقري قصيدته وسمعت الفتاة كلامه كما سمعه أبناء قومها أهدت نفسها إليه زوجة . . .
فرفضها كما رفضته هي من قبل وقال : ( مالنا بطرد المقفين عاده ) ..

وعاد من حيث جاء وتركها تعض أصابع الندم حيث لا يجدي .
منقول
تحياتي

 

 

 

 

 

 

التوقيع



شكر وتقدير للأخت ريميه على اهداء التوقيع

    

رد مع اقتباس