::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم - آيات اليوم - 189
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2011, 12:34 PM   #1
 
إحصائية العضو








الدردور غير متصل

الدردور is on a distinguished road


افتراضي سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم - آيات اليوم - 189

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(189) ]


سورة الأنعام من الآية: (25) إلى (29)
اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه


وَمِنهم مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)

معنى الآيات
ما زال السياق في الحديث عن أولئك العادلين بربهم المشركين به سواه فيخبر تعالى عن بعضهم فيقول {ومنهم ومن يستمع إليك} حال قراءتك القرآن ولكنه لا يعيه قلبه ولا يفقه ما فيه من أسرار وحكم تجعله يعرف الحق ويؤمن به، وذلك لما جعلنا حسب سنتنا في خلقنا من أكنة على قلوبهم أي أغطية، ومن وقر أي ثقل وصمم في آذانهم، فلذا في يستمعون ولا يسمعون، ولا يفقهون وتلك الأغطية وذلك الصمم هما نتيجة ما يحملونه من بغض للنبي صلى الله عليه وسلم وكره لما جاء به من التوحيد ولذا فهم لو يرون كل آية مما يطالبون من المعجزات كإحياء الموتى ونزول الملائكة عياناً لا يؤمنون بها لأنهم لا يريدون يؤمنوا ولذا قال تعالى: {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك} أي في شأن التوحيد وآلهتهم {يقول الذين كفروا إن هذا } أي ما هذا {إلا أساطير الأولين} ، أمليت عليك أو طلبت كتابتها فأنت تقصها، وليس لك من نبوة ولا وحي ولا رسالة. هذا ما دلت عليه الآية الأولى (25) أما باقي الآيات فإن الآية (26) تضمنت أخبار الله تعالى عنهم بأنهم ينهون الناس عن الإِيمان بالنبي وبما جاء به وعن متابعته والدخول في دينه، وينأون هم بأنفسهم أي يبعدون عنه فلا إيمان ولا متابعة. وهذه شر الصفات يصفه الله تعالى بهم وهي البعد عن الحق والخير، وأمر الناس بالبعد عنهما ونهيهم عن قربهما ولذا قال تعالى: {وإن يهلكون إلا أنفسهم} بهذا الموقف الشائن المعادى للرسول والتوحيد، وما يشعرون بذلك لو شعروا لكفوا، والذي أفقدهم الشعور هو حب الباطل والشر الذي حملهم على عداوة الرسول وما جاء به من عبادة الله وتوحيده وها هم أولاً قد حشروا في جهنم، والله تعالى يقول للرسول: {ولو ترى إذ وقفوا على النار} ولا بد لهم من دخولها والاصطلاء بحرها والاحتراق بلهبها، فقالوا وهم في وسطها {يا ليتنا نرد} إلى الحياة الدنيا {ولا نكذب بآيات ربنا، ونكون من المؤمنين}، وما هم والله بصادقين وإنما هي تمنيات حمل عليها الإِشفاق من العذاب والخوف من نار جهنم، والفضيحة حين ظهر لهم ما كانوا يخفون في الدنيا من جرائم وفواحش وهم يغشونها الليل والنهار قال تعالى وهو العليم الخبير: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} ، وصدق الله لو ردوا لعادوا وفي الآية الأخيرة (29) يسجل الله تعالى عليهم سبب بلائهم ومحنتهم، وإقدامهم في تلك الجرأة الغريبة على الشرك ومحاربة التوحيد، ومحاربة الموحدين بالضرب والقتل والتعذيب إنه كفرهم بالبعث والجزاء إذ قالوا ما أخبر تعالى به عنهم: {إن هي إلا حياتنا الدنيا، وما نحن بمبعوثين}.

هداية الآيات
1- بيان سنة الله تعالى فى أن العبد إذا كره أحداً وأبغضه وتغالى في ذلك يصب لا يسمع ما يقول له، ولا يفهم معنى ما يسمع منه.
2- شر دعاة الشر من يعرض عن الهدى ويأمر بالإِعراض عنه، وينهى من يقبل عليه.
3- سبب الشر في الأرض الكفر بالله، وإنكار البعث والجزاء الآخر.




وصلة البوربوينت
http://www.4shared.com/file/u11qIfQo...alyom_189.html

سورة البقرة
http://www.4shared.com/file/NvfDm-GA/__online.html

سورة آل عمران
http://www.4shared.com/file/EycBOBCX/___online.html
سورة النساء
http://www.4shared.com/file/FYfxJnxq/__online.html

سورة المائدة
http://www.4shared.com/file/ZMCKG7QU/__2.html


والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه




 

 

 

 

    

رد مع اقتباس