::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - اخلاق دخيلة علينا
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2007, 04:44 PM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي اخلاق دخيلة علينا

أخلاق دخيلة علينا

جريدة القبس
07/03/2007 علي العبدالهادي
من الظواهر السلبية التي انتشرت في البلاد ظاهرة التحقير والتشهير والكذب ونشره بين الناس من اجل المنافسة على منصب او الحصول على مقعد في البرلمان او في اي مكان يحصل التنافس عليه. والتنافس امر ايجابي بل هو من صفات اهل الهمم العالية، فالمجال مفتوح لأي جهة يرى المتقدم الى عضويتها او رئاستها انه اهل لها، لكن الامر الذي ابتلينا به في الازمنة الاخيرة هو المنافسة غير الشريفة التي تعتمد تشويه صورة الخصم، وعلى القاء الاشاعات حوله من اجل اضعاف موقفه امام الناس، وحتى تثار حوله الشكوك نحو اهليته لنيل هذا المنصب. ومثل هذه الافعال تشير الى ان هناك انتكاسا في فطرة الانسان، فالذي يسعى للوصول الى المنصب بهذه الامور يعتبر انسانا مريضا يحتاج الى جلسات علاج، والامر الذي يحزن ان هذا الامر صار هو احدى خطط هذا المرشح في حملته الانتخابية. ان هذا الاسلوب الرخيص قد اجتمعت فيه امور ليست بالهينة، اجتمع فيه اكثر من محذور اولها ان صاحبه كذاب والكذب كما تعلمون محرم بنص الكتاب والسنة ‘يقول عليه الصلاة والسلام آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب واذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف’ ولا يخفى ان كل كذبة او اشاعة تنشر تجد ان هناك سرية من الكذابين الذين يفرحون بنشر هذه البضاعة النتنة وتجدهم بكل بساطة يقولون نحن لم نأت بشيء من عندنا بل هذا الذي يقال، امثال هؤلاء يقال لهم يقول النبي عليه الصلاة والسلام ‘كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع’ فمجرد النقل من غير تثبت يعتبر صاحبه كذابا.. وانت ايها الناقل تعتبر من الكذابين الذين ينشرون الفساد في الارض ويحومون في الارض لنشر الفتنة والتفريق بين الناس، فهذه التصرفات دخيلة علينا وان قال قائل: هذه الامور موجودة بين المتنافسين منذ القدم فكيف نقول انها دخيلة علينا؟ الجواب: نعم دخيلة علينا، بمعنى انها دخيلة على اخلاق المسلمين، نعم المنافسة مطلوبة ولا شيء فيها، لكن ان تكون المنافسة عن طريق الاساءة والتشهير، والعجب ان يستخدمه حتى بعض من ينتسب الى الدين والدين بعيد عنه وعن افعاله، يشيعون معاول الهدم في المجتمع، وبث الشر بين افراده، وهذا الاسلوب من ارخص الاساليب التي يستخدمها الذين افلسوا من البرهان وان تستر اصحابه باسم الاسلام والتوجه الاسلامي، فالحزبي لا يؤخذ منه حق ولا باطل، والله المستعان، بل لا يؤتمن على شيء، فكيف تؤخذ منه تزكية او قدح في شخص والسبب الذي جعله يقدح انه ليس من حزبه ومن جماعته، فتزكيته او قدحه مجروح.
نريد من هذه النفوس المريضة ان تكف عن هذه الاساليب فلا داعي للقول بأن فلانا اسلامي او غير اسلامي فكلنا مسلمون، بل نقول للذي يمارس اساليب التحقير والتشهير وبث الاشاعة للنيل من الخصم: قف عن افعالك وتذكر موقفك امام الله سبحانه.
والله ولي التوفيق.

alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس