قال ابن قيم الجوزية رحمه الله و نفعنا بعلمه:
فإن العارفين كلهم مجمعون على أن
التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك
والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك
فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار
ودوام اللجا إلى الله تعالى والافتقار اليه
ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها
ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته
وجوده وبره وغناه وحمده
فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين
لايمكنه أن يسير إلا بهما
فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه