::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2011, 08:00 PM   #2
 
إحصائية العضو







العود الأزرق غير متصل

العود الأزرق is on a distinguished road


افتراضي رد: لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

الجواب :

هذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا غالب في الأحاديث الطِّوال .

كما أن ركاكة بعض ألفاظه تُشعر بأنه موضوع مكذوب . وقد حَكَم عليه الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (5401) والحديث الموضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .


ولا يجوز نشره ولا تناقله ، ولا تحلّ روايته . فمن فعل ذلك فهو آثم ، وهو على خطر عظيم . لأن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره من الناس .

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بحديث يَُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبين . رواه مسلم في المقدِّمة .

وضُبطت ( يرى ) بالضم وبالفتح، فالضمّ ( يُرى ) أي يراه غيره . والفتح ( يَرى ) أي من حدّث به . والضم أشهر وأكثر .

وهذا يُفيد أن من حدّث بحديث موضوع مكذوب أو أورده أنه داخل في عِداد الكاذِبِين الذين كذبوا على ربهم وعلى نبيِّهم صلى الله عليه وسلم . والعلماء يَعدّون إيراد الأحاديث الموضوعة ذَنْـبـاً يُعاب به العَالِم .

قال الإمام الذهبي :
وما أبو نعيم بمتهم بل هو صدوق عالم بهذا الفن ، ما أعلم له ذَنْـبـاً - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يَسْكُتْ عن تَوهِيَتِها . اهـ .

ولا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها ، بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث .

وليُعلَم أن الحديث الضعيف ما أجاز العلماء الاستشهاد به في الترغيب والترهيب على الإطلاق بل قيّدوه بشروط ، منها:

1 - أن لا يكون شديد الضعف .

2 - أن يكون له أصل في الكتاب والسنة .

3 - أن يكون في فضائل الأعمال ( لا في العقائد ولا في الأحكام ) .

4 - أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقول : يُروى ، أو يقول : وفي الأثر ، ونحو ذلك .

5 - أن لا يُشهره بين الناس !

وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث .

فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة . وفي الصحيح غُنية وكفاية .
والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد