سيرة ومسيرة لـ الشاعر والفارس عيسى بن حصن الشرافا ( تقرير خاص عن حياته) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـخــــاصـــــة.::: > :: قسم مناسبات وأخــبار الـدواسـر ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-2020, 11:16 AM   #1
 
إحصائية العضو








فهد الغريري غير متصل

فهد الغريري is a jewel in the roughفهد الغريري is a jewel in the roughفهد الغريري is a jewel in the rough


افتراضي سيرة ومسيرة لـ الشاعر والفارس عيسى بن حصن الشرافا ( تقرير خاص عن حياته)



الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين

إخواننا أعضاء وزوّار وروّاد الموقع الرسمي لقبيلة الدواسر


أعدّ التقرير

عضو مجلس إدارة الموقع الإعلامي فهد بن هادي الغريري




سيره ومسيرة لـ الشاعر والفارس
عيسى بن حصن الشرافا
" يرحمه الله "



تاريخ قبيلة الدواسر مليء بالشوامخ من الشعراء الافذاذ اللذين لايشق لهم غبار في صياغة الكلمه شعريا بما يتناسب مع ظروفهم في تلك الفترة واللتي غالبا ما تعكس صفات الكرم والشهامه والشجاعة لحاجة المجتمع في ذلك الوقت لها وكونها خطوطا حمراء لايمكن تعديها.




حنا هل الوادي نزلنا في الفضا
بين الشروق ويمينها وشمالها

وادي دماث الجيب زين منابته
أشجرة عروس دارج محالهـا

سقاة من غر السحاب مهنتـم
رايح مخاله والطهى يقفا لهـا

لــ عيسى بن حصن الشرافا


وكثيرون هم الشعراء الذين يشار اليهم بالبنان في عصورهم وبقيت قصائدهم تتداولها الأجيال من بعدهم في دلالة على قوتها وجزالتها، ومن هؤلاء الشعراء الشاعر عيسى بن حصن الشرافا الدوسري، الذي ولد ونشأ بوادي الدواسر، ولم نستطع الحصول على تاريخ ميلاده ولا تاريخ وفاته بالتحديد إلا أنه عاصر فترتي الدولة السعودية الأولى (1157هـ -1233هـ)، والدولة السعودية الثانية (1233هـ - 1309هـ) وقد توفي - رحمه الله - بعد أن عمّر لأكثر من 90 عاماً، حيث روي أنه كان في آخر حياته طاعنا في السن وقد انحنى ظهره والشيب في أجفانه في حياة عامرة بمكارم الأخلاق والنبأ الطيب بعد وفاته إلى يومنا هذا.

حيث يعد بن حصن واحدا من أبرز شعراء الدواسر في عصره، كما أنه فارس مغوار ويغلب على شعره طابع الحماسة والحكمة وتدور قصائده حول الشجاعة والفروسية والمروءة والوفاء والكرم، كما يتميز شعره بسهولة اللفظ وغزارة المعنى ويعرف عن الشاعر الشهامة وبعد النظر، ويعد من الكرماء المشاهير،


ومما يروى في كرمه انه نزل عنده ثلاثون رجلاً ضيوفاً من بني يام، ولم يكن عند بن حصن غير جمل يسقي عليه النخل (السانية) فأمر بذبح الجمل وتشحيم نخلة من أنفس ما في مزرعته لتقديمها متاعاً سريعاً للضيوف وقال لهم (سموا الله يحييكم على أغلى ما نسوق وأحلى ما نذوق)،

أما الضيوف فساروا من عنده وهم معجبون بفعله وفهموا أنه معدم، وكانوا في غزو كما هي عادة القبائل في ذلك الوقت فلما غنموا في غزوتهم مروا به وعقلوا عند بابه ناقتين ونادوه حتى سمع صوتهم ثم فروا عنه مسرعين حتى لا يحرجوه بوليمة أخرى.

ومما يروى من كرمه أيضاً أنه وفد عليه ضيوف من إحدى القبائل وكان أول من لقيهم أحد التجار فأشار إليهم أن ينيخوا ركابكم عند منزل (بن حصن)، وهو يعلم أن (بن حصن) معدم ولا يملك شيئاً من القوت ولكنه يرغب في أن يستدين منه حتى يبيعه جزءا من نخله ومزرعته فتوجه الضيوف إلى (بن حصن) فرحب بهم ثم ذهب إلى التاجر ورهن سيفه ورمحه مقابل ذبيحة وتمر وبر ليكرم به الضيوف وعزم التاجر على العشاء فلما قدم العشاء لضيوفه قام الضيوف بمنع التاجر من مشاركتهم فلما سألهم (بن حصن) عن سبب ذلك أخبروه بما حصل بينهم وبينه، فقال خلوه يتعشى معكم فكل ما بين يديكم من خير الله ثم خيره وبعد ما ذهب الضيوف قال قصيدة طويلة منها:


أنا هاض ما بي وقفتي عند تاجر

مـتـربـص يـبـغيني آطــى حـبـايله

يــامـا وطـيـنـاها عـلـى غـيـر زلــة

لاهــي عـلـينا يــا إبـراهيم مـايلة

حدانا عليها هاشل يبغي العشا

لا هـمّـلـه مــن لا تـطـرى فـعـايله

ومــمــا قــالــه فـــي الـفـروسـية:

قــال الـصبي الـزايدي مـن قـبيلة

هـل سـربة سـو البلا في دلوقها

أطـوال القنا كم شيخ قوم مجرب

نـفسه الـيا عـرضت علينا نعوقها

فـنـا هـاضـني نــوٍّ نـشت مـخايله

يـمطر ومصبوب الثميدي حقوقها

إلى أن قال:

فكن الدمي ثج الدلي يوم نلتقي

عـلى الـسوامح عرضتها شقوقها

كـــم سـابـق فــي نـحـانا مـشـمر

راعــيـهـا فــيـهـا تــعـوض غـبـوقـها


نزل شيخ قحطان محمد بن هادي في الوادي ضيفاً على قبيلة الشرافا وقضى معهم مدة من القيظ معززاً مكرماً,
استعجل المسير لدياره بحجة مشاغله مع إلحاح الشرافا وابن حصن على بقائه معهم كامل فترة القيظ , وعندما إلا أنه رحل عن الــوادي أرسل بيتين من الشعر لصديقه عيسى بن حصن الشــرافي يقول فيها ع،لى سبيل المداعبة :

احب عندي من نخيل الشرافـا
غـروٍ حسيـنٍ تـو فــزة شبـابـه

اديـب مطـواعٍ معـي مـا تجافـا
دقيق رمش العين سهلٍ جنابه

وصلت الأبيات إلى الشاعر عيسى بن حصن فما كان منه إلا أن رد عليها معاتبا و مبيناً أن بلادهم غالية عليهم وقد حموها من المعتدين ومنهم جماعتك وهي منصى لكم ولغيركم وخاصة في وقت القيظ :

يا راكـبٍ مـن فـوق دُرم الخفافـا
يشدنٍ لدالوب البحر في انهذابه

يلفن لنـا شيـخٍ بـه الطيـب نافـا
مشـيـدٍ بـيـتـه تـخـالـف ركـابــه

جانـا مـن الشايـب كـلام مجافـا
لـولا وقــاره كــان ثـمـن جـوابـه

بيـن القعـاص وبيّنـة والمشـافـا
غرسٍ حمينا من جموعك جنابـه

ما ازين مجيه في ليـال الخرافـا
لا زان مقياظـه وكـلٍ هقـى بــه

لا قــام لليمـنـان فـيـه اخـتـلافـا
ذا مالـي ردنــه والآخــر جـرابـه

ومن دونهـا نـروي حـدود رهافـا
من عصر ابـن بـدران كـل يهابـه

وعند لقاء ابن هادي لهذا الغرو وجد ما يكره فطلقها, فقال أخوه هذه الأبيات مسروراً بماحدث

يــا مــن يـسّـرع بالخـبـر للشـرافـا
النـصـر مــن رب المخالـيـق جـابـه

قولـوا عشـيـر محـمـد جــا مخـافـا
خلي على المرحان يسحب حجابه


وهذه قصيده حربيه يصف فعل قبيلة المشرف في احد المعارك

قــــــال الــصــبــي الـــزايــدي مـــــن قــبـيـلـة
هــــل شــربــة ٍ ســـو الــبـلاء فـــي دلـوقـهـا

طـــــــوال الــقــنــا كــــــم شـــيـــخ مـــجـــرب
نــفــســه لـــيــا عـــرضــت عــلـيـنـا نــعـوقـهـا

فــــأنــــا هـــاضــنــي نـــونــشــت مــخــايــلـه
يــمــطــر ومــصــبــوب الــثـمـيـدي حــقـوقـهـا

رعـــــــده دوي الـــخــيــل والـــــــدرج وبـــلـــه
وتــنــيـغـاض مــفــتــوق الــهــنـادي بــروقــهـا

عــــلـــى الــرقــاشــيـات دنـــــــدن مـــخــالــه
وغــــبـــى خــــشـــوم زويــلــيــان حــقــوقـهـا

فـــيـــضــدون بــالــجــمـع وانـــــــا نـــضــدهــم
والاجـــــــواد تـــــــدي حــقــهــا دون نــوقــهــا

زودنـــــــــا بـــنـــامـــوس وعـــــــــز مـــمـــكـــن
وغـــــــل ( ... ) نـــاشـــب فــــــي حــلــوقـهـا

يــبــقـون فـــــي هـــيــة (الامــيــلاح) نــصــره
وهــــذيـــك مــاتــبــري مـــكـــاوي حــروقــهــا

ويــبـقـون فــــي هــيــة ( خــديـره) تـقـاضـي
وغــنــتــبــهـا ورق الـــحــمــايــم طـــروقـــهـــا

شـمـالـي مـــن الـطـويـعيات قـبـلـي جــاحـد
وقـبـلـي( خــشـم ايـحـامـر) فـــي اوسـوقـها

تـــلــقــا ســــبـــاع الــــبـــر فــــــي دواهــــــل
يــجـيـل حــــول مـايـكـمـل عـلـيـهـا عـلـوقـهـا

ذبـــــحـــــنـــــا ورى الـــــعـــــشــــوى (.......)
ونــضـرب عــلـى حـــد الـجـمـا مـــن عـلـوقها

كــــن الــدمــي مــــن بـيـنـنـا يــــوم نـلـتـقـي
ثـــــــج الـــدلـــي لا تــعـرضـتـهـا اشــقــوقـهـا

كـــــــم ســـابـــق فــــــي نــحــانــا مــشــمــر
فـــيـــهـــا راعـــيـــهـــا تــــعــــوض غــبــوقــهــا

مـيـر يـانـعم يــا (( آل بـوسـباع)) فــي الـلـقا
عــلـى تـسـع أفــراس روحــت فــي مـروقـها

ويا نعم يا ((لاد المنيعي)) في ساعة اللقاء
عـــنـــد الــمــزيّــن يـــــوم دنـــــدن حــقـوقـهـا

ويـانـعم ((يـالـباحسن)) فــي سـاحة الـوغاء
تــشــري جــديــد الــمــدح لا غــــلا سـوقـهـا

ويـــانــعــم زايـــــــد يـــــــوم زعـــــــزع زايـــــــد
كـــثـــرة وهـــايـــا الـــقـــوم فــــــي لــحـوقـهـا

فــــلاجـــيـــت امـــــــــدح ذا الا ذا مـــــعــــدي
مـــطــارق قـــنــا شـــبــت بــعـالـي عــروقـهـا




كان الشاعر عيسى بن حصن الشرافي ذاهباً من بلاده الشرافاء بوادي الدواسر إلي اللدام عاصمة الوادي في عصره فمر في طريقه على بلاد أخواله آل ربيّع بالمعتلا في منتصف وادي الدواسر فلما مر بمكانهم ومنازلهم توافدت عليه ذكريات الأيام التي عاشت فيها المنطقة صحوة دينية عندما وفد الشاعر ابن حصن مع اخواله آل ربيّع ومنهم خاله الشيخ ربيّع بن زيد المخاريم على الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وعلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب سنة 1199ه حيث كانت بعدها الصحوة الدينية في وادي الدواسر كبقية بلدان نجد في ذلك الوقت وعندما سقطت الدولة السعودية الأولى عادت البلاد إلى عصرها السابق من ضعف في الدين وخراب في الديار فرثى الشاعر تلك الأيام الزاهرة في قصيدة قيل ان أخباره لوالدته بها سبب في موتها أسفاً على أخوتها. والقصيدة فيها الكثير من المواعظ التي تدل على قوة العقيدة الصالحة الصافية الخالية من الشوائب رغم أن الشاعر غير متعلم بل لم يكن هناك شئ من التعليم في وقته.



أنــا هـاضـني يــومٍ وانـافـيه سـانـد
لاذي ديـــــــار الــطـيـبـيـن خــــــراب

وقـفـتنا أديــر الـفـكر وأثـنـي الـنـظر
لـــكــن مــــا وقــــف لــهــا بــجـنـاب

وهـلت عيوني بزرق الدمع وغرقت
حـبـيبي وكــن الـقـلب مـنه صـواب

فـلاكـني مـا شـفت درس وقـاضي
ووالــيـد سـمـحـين الـوجـيه عــراب

ولاكـني مـا شفت شيدبها مباني
رفــــاع الــمـنـازل كــنـهـن هــضــاب

يــــادار ويــنـهـو الـمـسـمـى ربــيــع
قـالـت قـمـر يـوضـي سـنـاه وغــاب

يــامـا لـــوى مــن لايـراعـي طـلابـه
وفــكــاك أمــــور وســرهـن قــطـاب

يــادارســلـطـان لــقـيـتـيـه ويــنــهـو
ادعــيــه قــولــي بــالـمـراح اركـــاب

مــعــابـيـر عـــلـــى أكـــــوار ضـــمَّــر
ولاعـــــــاد بــظــهــورهـن زهـــــــاب

تـبـغي الـعـشا عـندك يـاعيد الـنظا
مــن عـنـدكم يـبـو مـسهلاً ورحـاب

فـانتي لـقيتي فـارس الخيل ماجد
لاحــــل بــقـطـار الــجـمـوع ضــبـاب

فــيـادار ويـنـهـو الـمـسـمى قــاعـد
جــمـل الـمـحـامل لاغـــدنً أتــعـاب

خــوالـي أعــزاز الـجـاركسابة الـثـنا
كـــرام ألــيـا عـــاد الــزمـان جـــداب

فــيــا ويـلـنـا يـــادار مــمـا غـدابـهـم
ســيــور مــــن يـقـبـر يـصـيـر تـــراب

لاون قـصدي الـموت فـالموت هـين
لاشــك مـقـتفينا مـوقـف وحـسـاب

مـيـر الـبلا الـميزان والـعدل بـالقضا
ولايـخـفى عـلـى الله بـشـي غـاب

والله أن يـشـوف الـعـبد يـوم مـهوَّل
تــمـر الــرواسـي كـنـهـن ســحـاب

وتـجـمع مـوازيـن الـقضا عـند واحـد
ولايــــغــــادر مــــنــــه وزن ذبـــــــاب

وكــــلٍ ذاك الــيــوم يــاتـيـك قـــاري
وكــــلٍ يـعـطـى صـحـيـفته وكــتـاب

أن كــــان مـكـتـوب سـعـيـد لـهـمـه
ربــه الامــن جــا الـحـساب صــواب

وإن كـان مـكتوب شـقي تـلجلجت
أيـــضــا وجـــالــه عـــــزرة وعـــــذاب

أحدٍ يجيله في وسط طوبى منازل
يــجـيـلـه فــيــهـا مـــوقــف ومــئــاب

وأحــدٍ يـجـيله فــي الـجـحيم زلازل
ويسقى من غالي الحميم شراب

خـتمتنا قـولي بـصلاة عـلى النبي
أعــداد مـا يـظهر نـجم ولآخـر غـاب


ابيات لـ الشاعر عيسى بن حصن الشرافا محدداً بلاد الشرافا

بين القعاص وبيًنه والمشافـا
غرس حمينا من لحفـا جنابـه

ليتك تشوفه في ليال الخرافا
لا زان مقياضـه وكــل هقـابـه



كان الشاعر عيسى بن حصن الشرافي خارجاً من بيته إلى مزرعته ونخله فاعترضه في طريقه بعض فتيات قبيلة الشرافا وطلبن منه أن يختصهن بقصيدة فوعدهن بذلك بعد رجوعه من سقيا نخله ولعله أراد أن يشوقهن إلى قصيدته فقد كنَّ في انتظار شعر الغزل والمديح كما هي عادة الشعراء عند قصيدهم في النساء ولكن الشاعر عيسى بن حصن أراد أن يقدم لهن نصيحة الأب المشفق عليهن من واقع الحكمة والتجربة التي مرت به حيث كان معروفاً بها. وفي طريق عودته وجدهن بانتظار القصيدة وهن محتشمات بالمقانع «وهي ما يغطى بها الوجه والرأس» حتى لا يعرفهن بذواتهن وأسمائهن فقال لهن هذه القصيدة:


قـــال ابــن حـصـن كـلـمتين بـدعـها
والـفـتـهـا تــولـيـف راعـــي بـضـاعـه

يـــا الـبـيـض يــلـي ضـافـيات قـنـعها
جـاكـن جـوابـي وفـهـمن اسـتماعه

تــرى الــردي لـخـذ الـصبية سـبعها
لا كــان مـا تـاخذ مـعه كـون سـاعه

لا تـــاخـــذن إلا مـــقـــدي فــزعــهــا
والاّ فـهاجي الـضيف لـيل الـمجاعه

ولا خـير في الدنيا ولا اللي جمعها
لا مـــــا يـــعــود فـــذهــا لـلـجـمـاعه

والاّ لــهـل هــجـن تـخـافق نـسـعها
لاجـــن مـــن فـــج تـعـاوى سـبـاعه

ولا خـيـر فــي نـفـس يـعوّد طـمعها
فــي مـوقـفٍ يــرث عـلـيها أنـهـزاعه

تـشـوم عـنـد الــرب مـعجل شـبعها
بــيـن الــبـلا والـعـافيه قــدر سـاعـه

وتــرى الـعـوادي تـنـفع ألــي نـفعها
ولا خــيـر فـــي رجــلٍ بـلـيا جـزاعـه

نـصـيـحة عــنـدي لــمـن يـسـتمعها
وهي عند من يشفق عليها وداعه


والشاعر كغيره من الرجال الذين يمخرون العباب في سبيل البحث عن الرزق وفي ذات مرة وهو بالقرب من الكويت قال:

كني على الفنطاس راعي عمارة

وكــنـي عـلـى جـالـه مـقـيم وزراع

عــنـد الـصـبـاح الـلـي رفـيـع وقــاره

راع الكويت اللي له السفن شراع

فـــانــا ومــثـلـي مــبـعـدات ديــــاره

أدور الـنوماس فـي ضـرب الاصـقاع

ويــا مـبـعد الـوادي وأنـا صـوب واره

يـــا مـبـعـده يـالـلـي تـنـوون لـفـراع

وأن قـالـه الله جـيـت ربـعـي زيــاره

زيـــارة مـــا عـقـبـها ضــنـي أرجــاع

وللشاعر (بن حصن) نظرة خاصة في النساء ولم يذكر الرواة له أي قصيدة في الغزل إلا أنه قال:

البيض كادن يوسف من على عاد

وقــد قـطـعن أيـمانهن بـالشمالي

والله لا لا حــــــب قــشــعــان لالآد

والله لا اتـركـهن عـلى كـل حـالي

يكون خطوى كاعب منسب أجواد

مـا يهضمون أرجالها في المظالي


ويلاحظ على شعره النزعة الدينية فهو من ناصر خاله الشيخ ربيّع بن زيد المخاريم الدوسري القائم على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بوادي الدواسر في عصره يرحمهم الله جميعاً ومما قاله في إحدى قصائده:

والله أن يـشـوف الـعبد يـوم مـهوّل

تــمـر الــرواسـي كـنـهـن ســحـاب

وتـجـمع مـوازين الـقضا عـند واحـد

ولا يــــغـــادر مــــنـــه وزن ذبـــــــاب

وكــــل ذاك الــيــوم يــاتـيـك قـــاري

وكـــل يـعـطـى صـحـيـفته وكــتـاب

أن كـــان مـكـتـوب سـعـيـد لـهّـمـه

ربــه إلا مــن جــا الـحـسب صـواب

وأن كـان مـكتوب شـقي تـلجلجت

أيـــضــا وجـــالــه عـــــزرة وعــــذاب

أحـد يـجي لـه وسط طوبى منازل

يــجـي لـــه فـيـهـا مــوقـف ومـــآب

واحـد يـجي لـه في الجحيم زلازل

ويسقى من غالي الحميم شراب




ومما قاله في الإبل والنخل:

الـبـل تـبـي راعــي مــا هـوب عـجازي

لا مــــن ضـــرب عــرفـة لـيـهـو يـونـعـها

الــبــل تــبــي مــايــح ومــعـدي فــوقـه

ولآخــــر الــيــا قــــادت لــيـهـو يـقـرعـها

الــبــل تــبــي لابــــة عــلــى عـيـاطـيـرٍ

لا لــحـقـو الــبــل تـبـغـثر كــبـد زايـعـهـا

الــبــل يــازيــن خــطــوى فــاطـر فـيـهـا

كـــنــك بـقـطـنـيـة الــتــاجـر مـقـوبـعـها

كــلـن بـبـاله هــوى وأنــا هــوى بـالـي

غــانـا وربـــي مـــن الـسـيـات مـانـعـها

صـفرا الـكرب كـنها مـن الورس مطليه

عـبـابـة الــدبـس جـدولـهـا مـشـارعـها

مــا زارهــا زرج خـيـل فــي دهـف لـيلٍ

ومـــا ذورتــهـا الـسـبـايا مـــن مـراتـعها

ولاكــنــهــا لا نـــــزل مــنــهـا مــعـدلـهـا

مــحــالــة زيّــــــن الـــصــراف صــانـعـهـا

يـا مـا هـجينا بـها مـن جـوع أهل ضمّر

لا جـــات مـــن بــعـد والأهـبـا تـزوزعـها

وسريح ما جاك مشفي للعشى فيها

ومـــا صــك يــومٍ تـصـرم بــاب جـامـعها


ومما قاله في الحكمة.. قصيدة طويلة منها:


لا خـيـر فــي الـدنـيا ولا الـلـي جـمعها

لامـــــــا يــــعـــوّد فـــذهـــا لــلـجـمـاعـة

ولا لاهــــل هــجــنٍ تــخـافـق نـسـعـها

لاجــــن مــــن فــــج تــعــاوى سـبـاعـه

ولا خــيـر فـــي نــفـس يــعـود طـمـعها

فـــي مــوقـفٍ يـــرث عـلـيـها أنـهـزاعـه

ومــمــا قــالــه فــــي الإبـــل والـنـخـل:

الـبـل تـبـي راعــي مــا هـوب عـجازي

لا مــــن ضـــرب عــرفـة لـيـهـو يـونـعـها

الــبــل تــبــي مــايــح ومــعـدي فــوقـه

ولآخــــر الــيــا قــــادت لــيـهـو يـقـرعـها

الــبــل تــبــي لابــــة عــلــى عـيـاطـيـرٍ

لا لــحـقـو الــبــل تـبـغـثر كــبـد زايـعـهـا

الــبــل يــازيــن خــطــوى فــاطـر فـيـهـا

كـــنــك بـقـطـنـيـة الــتــاجـر مـقـوبـعـها

كــلـن بـبـاله هــوى وأنــا هــوى بـالـي

غــانـا وربـــي مـــن الـسـيـات مـانـعـها

صـفرا الـكرب كـنها مـن الورس مطليه

عـبـابـة الــدبـس جـدولـهـا مـشـارعـها

مــا زارهــا زرج خـيـل فــي دهـف لـيلٍ

ومـــا ذورتــهـا الـسـبـايا مـــن مـراتـعها

ولاكــنــهــا لا نـــــزل مــنــهـا مــعـدلـهـا

مــحــالــة زيّــــــن الـــصــراف صــانـعـهـا

يـا مـا هـجينا بـها مـن جـوع أهل ضمّر

لا جـــات مـــن بــعـد والأهـبـا تـزوزعـها

وسريح ما جاك مشفي للعشى فيها

ومـــا صــك يــومٍ تـصـرم بــاب جـامـعها



كانت لنا هذه الرحلة المختصره عن علم من اعلام قبيلة الدواسر الشاعر والفارس عيسى بن حصن الشرافا. وانتظرونا مع احد اعلام القبيلة ..


(صوت قبيلة الدواسر)
موقع قبيلة الدواسر الرسمي
www.alduwaser.org/vb

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيره ومسيرة لـ الشاعر الكبير حسن بن عبدالله بن وتيد آل عمار ( تقرير خاص عن حياته) فهد الغريري :: قسم مناسبات وأخــبار الـدواسـر :: 1 08-03-2020 10:12 AM
التغطية المصورة لحفل قبيلة الدواسر لتكريم الشاعر محسن بن فالح الشكرة الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 9 24-01-2014 09:33 PM
ملخص حلقة البارحة وتأهل نايف بن مسرع راشد المسعري :: منتدى شاعر المليون لنسخته الخامسة :: 10 13-03-2012 07:27 PM
آخر ارقام صدرت من الصندوق العقاري شافي بن راشد النتيفات :: قسم السياســة والإقتصاد والأخبار :: 8 14-08-2011 03:52 AM

 


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---