ترامب والحرب العالمية الثالثة

[معلومات العضو عاشق الدوسري]

الحمد لله حمدأ كثيراً طيباً مبارك فيه كما يحب ربنا ويرضى ؛ واللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه وسلم ؛ اخواني الاعزاء على الرغم من اني قد توقفت عن الكتابة منذ فترة نظراً لحالة من الاحباط أصابتني بسبب الاحوال التي تعيشها امتنا الاسلامية ويبدوا اني كنت بحاجة الى خبر سار او صدمة تجعلني أمسك بالقلم واكتب من جديد وأظن اني بالفعل صدمت كما صدم العالم أجمع بخبر فوز المرشح (دونالد ترامب ) بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ولاشك أنه كان خبر تعجب له الجميع وأولهم الشعب الامريكي والمراقبين الدوليين ؛ فمن كان يتوقع ان يحدث هذا الفوز المثير للتساؤلات وهذا يجعلني أتسأل على الرغم من أني كنت اتابع فعاليات الانتخابات منذ بدايتها كيف تمكن هذا الرجل من الفوز ؟ في البداية أردت معرفة من هو دونالد ترامب ؟ ووجدت الاجابة هو ابن اسرة أمريكية من أصول المانية وقد استثمرت هذه الاسرة أموالها في مجال الاسهم والعقارات حتى تمكن والده من جعل اسرته تمتلك امبراطورية مالية لا يستهان بها وعرف دونالد من صغره بشغبه الشديد بين زملائه مما جعل والده يرسله الى احدى المدارس العسكرية بغرض تقويمه وبعد هذا عمل دونالد على الاستقلال بنفسه وبدأ في مجال العقار ولم يترك مجال تجاري إلا وخاضه ومنها المصارعة الترفيهية التي تدر مليارات الدولارات سنوياً فقد قدم عروض بها بالإضافة الى عمله في مجال الفنادق الكبرى والمنتجعات حول العالم ويبدوا ان هذا الرجل اراد ان يجمع بين السلطة والمال ولهذه التحق بالحزب الجمهوري وقد كان دائماً يثير الأقاويل بتصرفاته وأفعاله ومغامراته النسائية التي تم فضحها اثناء جولته الانتخابية مع منافسته (هيلاري كلينتون ) وكذلك عدائه الواضح تجاه المسلمين ومطالبته بحظر دخولهم امريكا كما أنه توعد في حالة فوزه ببناء جدار عازل بين امريكا والمكسيك على غرار الجدار العازل بفلسطين كما انه لديه الكثير من المواقف العنصرية تجاه اللاجئين وحتى الامريكيين من اصول إفريقية ولم تسلم حتى بلادنا من أقوال وأفعال هذا الرجل الذي قال ذات مره على حلفاؤنا ان يدفعوا لنا مقابل حمايتهم كما انه تعهد في حال فوزه بأنه سيقلل من واردات النفط من الخليج العربي ويبدوا ان ترامب لديه حساسية تجاه النساء المحجبات فقد امر بطرد امرأة مسلمة من مؤتمره الانتخابي وكان سبب ذلك هو حجابها ومن العجيب ان معظم مؤتمرات ترامب الانتخابية يحضر بها الكثير من عارضات الازياء ونجمات الافلام الاباحية ويحرص ترامب على الترحيب بهن والتقاط الصور الشخصية معهم ؛ لكنه لم يحتمل حضور المحجبات مؤتمره الانتخابي كل ماسبق كان سبباً في تعجب العالم من فوزه لكن على الرغم من هذا التعجب فهناك أسباب لهذا الفوز أولها أن ترامب يمتلك سلاح عظيم وهو المال وربما يكون ترامب أغنى مرشح في تاريخ الرئاسة الأمريكية وثانياً دعمه المطلق للكيان الاسرائيلي وإعلانه انه في حالة فوزه لابد من نقل سفارة الولايات المتحدة الى الى القدس ولاشك ان هذا اعتراف منه بان القدس عاصمة لإسرائيل كما يقول اعضاء الحكومة الاسرائيلية بالإضافة الى استثمارات هذا الرجل مع رجال أعمال يهود داخل وخارج امريكا وثالثاً صعود الكثير من اليمين المتطرف في اوربا بعد هجمات تنظيم داعش الارهابي الذي أعطي فرصة ذهبية لترامب وغيره بمهاجمة الاسلام والمسلمين على الرغم من علم امريكا والجميع ان داعش لا يمثل الاسلام مطلقاً؛ خامساً هو السبب الذي قالته هيلاري كلينتون عن مدير ( ال اف بي أي ) والذي اتهمته بتعمد فتح قضية بريدها الالكتروني قبل الانتخابات لغرض تشويه حملتها لصالح ترامب ؛ وعلى كل الاحوال فقد قضى الأمر وأصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة ويعمل الان فريقه على تحسين صورته بكل الصور ومنها حذف جميع المقاطع التي كان يسيء فيها للمسلمين ومحاولة تبرير كل أفعاله في الماضي وحتى الفضائح على أنها مجرد أخطاء عابرة ومن أجل تحسين صورته اعلن ترامب عن استعداده لتنازله عن راتبه من الرئاسة ؛ كل هذه الاحداث جعلتني أتذكر ما حدث في القرن الماضي عندما تبنى احد الرجال ومن الصدف العجيبة انه كان الماني أيضاً تبنى هذا الرجل أفكار عنصرية متطرفة وقام بكتابة افكاره في كتاب اسماه (كفاحي) لكن لم يلتفت الكثير لأفكار هذا الرجل وقتها إلا فيما بعد الى ان توصل هذا الرجل الى منصب المستشار الالماني وكان هذا الرجل هو (أدولف هتلر) الذي اضطهد اليهود والغجر وأعراق اخرى وزاد خطر هذا الرجل عندما وجد حليف لايقل عنه خطورة وشر وهو الرئيس الايطالي (موسوليني) وتسبب تحالفهم الشيطاني في مأساة للعالم أجمع فقد دمرت دول بأكملها وشردت شعوباً وكانت النهاية بانتحار هتلر وإعدام موسوليني لكن لم يكن هتلر وحليفه من دفع الثمن وحده فقد دفع العالم أجمع فقد قتل الملايين وبلغ عدد الجرحى والمعاقين الملايين ودمرت المانيا وتم احتلال شعبها وتقسيمها الى دولتين بسبب صعود هذا الرجل الى السلطة كم تم انهيار الاقتصاد الاوربي بسبب تكلفة الحرب الطويلة والسؤال الان هل العالم يتذكر ما حدث وبالتحديد دونالد ترامب؟ ام انه من الامكان ان يتراجع هذا الشخص عن افكاره لاسيما بعد موجة التظاهرات التي مازلت ترفض فوزه وهل من الممكن ان يتسبب ترامب في إشعال حرب مستقبلاً او في انقسام الولايات المتحدة الامريكية كما حدث سابقاً في الاتحاد السوفيتي كل هذه التساؤلات لايعلم الاجابة عنها الى الله الذي يعلم ما كان وما سيكون ونسأل الله أن يقينا ويقي بلادنا وأمتنا الاسلامية شر كيد الكائدين وحقد الحاقدين أنه على ذلك قدير وأفوض أمري الى الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .