جيل لن يتكرر .. ! - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-2010, 10:33 PM   #1
 
إحصائية العضو







صادق الود غير متصل

صادق الود is on a distinguished road


افتراضي جيل لن يتكرر .. !








































جيل لن يتكرر !!















أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن



الخطاب رضي الله عنه وكان في



المجلس وهما يقودان رجلاً من



البادية فأوقفوه أمامه



‏قال عمر: ما هذا



‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا



قتل أبانا



‏قال: أقتلت أباهم ؟



‏قال: نعم قتلته !



‏قال : كيف قتلتَه ؟



‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته



، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً



، وقع على رأسه فمات...



‏قال عمر : القصاص ...



‏الإعدام



.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا



يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن



أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة



شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟



‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا



يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا



‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا



يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،



ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص



منه ..



‏قال الرجل : يا أمير



المؤمنين : أسألك بالذي قامت به



السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة



، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في



البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك



‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،



والله ليس لهم عائل إلا الله ثم



أنا



قال عمر : من يكفلك



أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود



إليَّ؟



‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا



يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا



داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،



فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست



على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،



ولا على ناقة ، إنها كفالة على



الرقبة أن تُقطع بالسيف ..



‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع



الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن



أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت



الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه



‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل



هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً



هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،



فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،



ونكّس عمر



‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :



أتعفوان عنه ؟



‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد



أن يُقتل يا أمير المؤمنين..



‏قال عمر : من يكفل هذا أيها



الناس ؟!!



‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته



وزهده ، وصدقه ،وقال:



‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله



‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو



كان قاتلا!



‏قال: أتعرفه ؟



‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله



؟



‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،



فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن



شاء‏الله



‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه



لو تأخر بعد ثلاث أني



تاركك!



‏قال: الله المستعان يا أمير



المؤمنين ...



‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث



ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع



‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم



بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه



قتل ....



‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر



الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،



وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :



الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،



واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر



‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين



الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير



المؤمنين!



‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،



وكأنها تمر سريعة على غير عادتها



، وسكت‏الصحابة واجمين ،



عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا



الله.



‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر



، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد



‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،



لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب



بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في



الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا



تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس



دون أناس ، وفي مكان دون مكان...



‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا



بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر



المسلمون‏معه



‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو



بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما



عرفنا مكانك !!



‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله



ما عليَّ منك ولكن عليَّ من



الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا



يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي



كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في



البادية ،وجئتُ لأُقتل..



وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء



بالعهد من الناس



فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا



ضمنته؟؟؟



فقال أبو ذر :



خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من



الناس



‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا



تريان؟



‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه



يا أمير المؤمنين لصدقه..



وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب



العفو من الناس !



‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه



تسيل على لحيته ....



‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان



على عفوكما ،



وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ



‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته



، وجزاك الله خيراً أيها الرجل



‏لصدقك ووفائك ..



‏وجزاك الله خيراً يا أمير



المؤمنين لعدلك و رحمتك....

























 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 30-08-2010, 11:21 PM   #4
 
إحصائية العضو








محمد بن عريمه غير متصل

محمد بن عريمه is on a distinguished road


افتراضي رد: جيل لن يتكرر .. !

بارك الله فيك ونفع بك اخي صادق الود

على الطرح الجميل والموفق

واسأل الله ان لايحرمك الاجر

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---