05-06-2008, 12:44 AM | #1 | ||||||
|
في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
علم المملكة خفاقاً على اعلى قمة في الارض فاروق بن سعد الزومان ال يحيى ال حنيحن البدراني رفع الاذان على اعلى قمة في العالم في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن
بقلم : الاستاذ سلطان البازعي جريدة الاقتصادية اليوم : الاربعاء 30/5/1429 جاء ضاحكاً، نحيلاً، تلوح ملامحه سمرة غامقة، كان هذا هو فاروق، لم يكن فاروق الذي عهدته، ذاك كان مربوعاً عريض الكتفين مشدود العضلات، لكنه كان متردداً، كثير الحياء، خفيض الصوت، لا يقول لك ماذا يريد بالضبط، ولكن بريقاً في عينيه يعطيك إيحاءاً واثقاً بأن لديه ما يقدم لك وللآخرين، كان حيياً وهو يقدم نفسه بأنه راغب في العمل، وكان شاكراً ومبالغاً في الشكر بأن أعطيت له الفرصة. فاروق الذي قابلته في بهو فندق "الحياة" في العاصمة النيبالية كاتماندو، ليس فاروق الذي دخل إلى مكتبي في عقارية العليا يقدم نفسه للحصول على وظيفة مستحياً بأنه لا يحمل سوى شهادة في الإقتصاد من جامعة محترمة في الولايات المتحدة الأميركية، وأنه لا يدخر في سيرته الذاتيه ما يؤهلة للعمل في مجال العلاقات العامة .. يومها تحدثنا قليلاً، وقلت له أننا نبحث عن أصحاب السمات الشخصية وأصحاب المبادرة، ولم أعرف يومها أي مسؤولية حملت حينما قلت كلمة "المبادرة" السحرية. فاروق الذي قابلته في بهو الفندق كان يحملني مسؤولية كلمتي، قالها حينما احتضنني واحتضنته بدون أن ينطق بها، قالها شاكراً ومتفضلاً بالعرفان أن جئت خصيصاً لاستقبالة في السفح بعد أن عاد من القمة، وقالها من رائحة التحدي التي كانت تفوح من لحيته المطلقة ومن ملابسه التي كانت تنبيء بروعة الإنجاز. وللإيضاح فقط: فإن فاروق الشاب الرياضي المفتول العضلات، صاحب الإنجازات الرياضية في التاي كوان دو والسباحة ورياضات أخرى لم أسمع بها حفلت بها سيرته الذاتية. فقد كثيراً من الوزن ليس شحماً وأنما من العضلات التي نماها حينما قرر في ساعة صفاء مع نفسه، وربما مع آخرين من أخلص أحبائة أن يتسلق أعلى قمم العالم: قمة جبل إيفريست. جاء إلي بعد شهرين من التحاقه بالعمل، في الفترة التي يفترض أن يكون فيها تحت التجربة، ليطلب مني أن يتم تفريغه لهذه المهمة، وكأي صاحب عمل لا بد أن تتوقعوا مني أن أرفض مثل هذه الطلبات المفرغة من الشكل والمضمون، والتي يمكن أن تحسب في حال الموافقة، في باب المحاباة والتدليع لموظف غير قادر على الأداء. تحدث إلي مطولاً عن حلمه، وتحدث عن تجاربه السابقة في تسلق الجبال، وكان فخوراً بأن يعلن أن الفريق المنظم للرحلة وافق على قبوله في الفريق، وأن هذا القبول لا يعتمد فقط على التأهيل البدني والحالة الصحية والخبرات السابقة، وإنما يعني أن الفريق يقبل أن يضع مصيره أفراده بين يديه، إذا أن أي خلل يبدر من أحد الأعضاء يمكن أن يعرض باقي أفراق الفريق لأخطار مميتة، فهم لم يكونوا ذاهبين في نزهة. قال لي يومها أنه يريد –بجانب الإنجاز الشخصي- أن يحقق إنجازاً للوطن، أراد أن يرفع بيرق التوحيد على أعلى قمم العالم، وأن يرسل من هناك رسالة المحبة والصداقة والسلام التي يحملها أبناء هذا الوطن لكافة البشر، كان يريد أن يقول أن التطرف والإرهاب هما أمران طارئان وليسا أصيلين في ثقافتنا وتاريخنا. وأسر لي بحلم آخر ... همس وهو يقول "أريد أن أرفع الآذان من قمة العالم"، وتفهمت لماذا كان يهمس بهذه المهمة التي التزم بها، كان يخشى أن يؤثر الفشل في الوصول إلى القمة على سمو المهمة وعظمة دلالتها الرمزية. ولكم أن تتخيلوا أنه فوجئ مثلكم ومثلي بسرعة موافقتي على طلبه، ليس لأنه قدم لي عرضاً مغرياً –غير مضمون- للربح، ولكن لأنني كنت أحمل في داخلي نفس الهاجس بتحقيق الإنجاز، ورأيت في فاروق قدرة على أن يحقق مالم نقدر على تحقيقه كأفراد و كمؤسسات. وببساطة شديدة كان فاروق الذي جلس أمامي في ذلك اليوم قادراً على أن يقوم بالنيابة عني وعن الغالبية العظمى من أفراد مجتمعي ببطولة مجانية .. هو مستعد لأن يدفع حياته ثمناً لها ولم نكن قادرين على ذلك، لأننا نتردد كثيراً في مواجهة المعجزات. فاروق الزومان الذي قابلته واحتضنته في بهو فندق "الحياة" في كاتماندو، كان هو الشاب الذي حلمت بأن أكونه، وأحلم بأن يكون أبنائي وأبناء أبنائي مثله قادرين على المبادرة وحمل رسالتنا جميعاً إلى العام بأننا مثل الآخرين لنا إخفاقاتنا ولكن لنا إنجازاتنا، وكما أنه لا يشرفنا أن يحمل شخص مثل أسامة بن لادن هويتنا فإننا نفخر بأن لدينا من مثل فاروق الزومان من هم قادرين على تمثيلنا كما نكون. والذي سمعته عن فاروق من زملائة في الفريق ملأني زهواً بإبن بلادي، اتفقوا جميعاً على أنه كان عضواً متميزاً في الفريق، يهتم بزملائة أكثر مما كان يهتم بنفسة، يشاركهم طعامه وشرابه وأنفاس الأوكسجين، يرفع معنوياتهم ويهتم بصحتهم، لم يتردد للحظة واحدة أو يجبن أو يتراجع عن هدفه رغم أهوال المخاطر التي تعرضوا لها، ورغم الجثث التي شاهدوها متجمدة لمن ماتوا قبل بلوغ القمة، اهتمامه بالحالة الصحية لشقيقه سلطان الإسماعيلي من سلطنة عمان فاق الوصف، فهو لم يرض أن يغادر النيبال قبل أن يطمئن على أنه سيتلقى العلاج اللازم من إصابته. رئيس الفريق تيم ريبل قال لي : "أنا مستعد أن أصعد مع فاروق إلى أي قمة يريد وأن أضع حياتي بين يديه وأنا مطمئن بأنه لن يفرط بها، لا بد أنكم تفخرون بهذا الشاب". الشكر لفاروق الزومان أن رفع كلمة الله ورفع رؤوسنا وبيرقنا عاليا، والشكر لوالديه الأستاذ سعد الزومان والأستاذة أسماء اليحيى، أن أنجبا هذا البطل وربيا فيه روح المبادرة. والشكر لمن شاركنا الإيمان بقدرة فاروق على الإنجاز، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حريصاً على تهنئة فاروق على المبادرة قبل الصعود، كما كان حريصاً على تهنئته بالإنجاز بعد الوصول إلى القمة، والأمير سلطان هو بنفسه كان مثالاً أعطى لجيل فاروق حس المبادرة. والتقدير أيضاً للأستاذ عبدالمحسن اليحيى مدير عام شركة كودو للأغذية الذي لم يتردد للحظة واحدة في أن يعبر عن قناعته بضرورة دعم المبادرة والإنجاز، وأن يلتزم بهذه القناعة. لقد احتضنت فاروق الزومان مطولاً، وقد احتضنته بالنيابة عنكم جميعاً، لأنني ظننت –ومازلت أظن- أن فاروق الذي صعد إلى قمة إيفريست هو أنت وأنا وهي وهو من أبناء وبنات هذا الوطن الجميل.
|
||||||
|
05-06-2008, 12:54 AM | #2 | ||||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
الله يوفقه ويسعده ..ويستاهل كل الخير..
|
||||
|
05-06-2008, 01:38 AM | #3 | |||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
|
|||
|
05-06-2008, 01:39 AM | #4 | ||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
الله يوفقه ويسعده ..ويستاهل كل الخير..
|
||
|
05-06-2008, 05:40 AM | #5 | ||||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
وفقه الله
|
||||
|
05-06-2008, 08:26 AM | #6 | ||||||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
الاخوة الافاضل :
ابو نواف الدوسري – راشد المسعري – ابو فهد الغيثي – مبارك الخييلي شكراً على مروركم الجميل ودعواتكم الصادقة ، والتشريف والانجاز للوطن بالدرجة الاولى ثم لاسرتة وقبيلتة العريقة التي انجبت ابطال وفرسان في الماضي والحاضر . وتمنيت لو بقي الموضوع في قسم مـنتدى أمـراء وفـرسان وأعـلام الـدواسـر .. الا اذا كان هناك معايير اخرى اجهلها .. واحترم رأي الادارة على كل حال .
آخر تعديل ابن زومان يوم 05-06-2008 في
08:29 AM.
|
||||||
|
05-06-2008, 12:07 PM | #7 | ||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
مشكور أخوي العزيز / ابن زومان على الخبر المفرح
|
||
|
05-06-2008, 01:16 PM | #8 | ||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
ابن العم العزيز ابن زومان
|
||
|
05-06-2008, 07:43 PM | #9 | |||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
|
|||
|
05-06-2008, 08:01 PM | #10 | ||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
الله يوفقه ويسعده ..ويستاهل كل الخير..
|
||
|
06-06-2008, 07:20 AM | #11 | ||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
اشكرك اخي الغالي ابن زومان على الكتابة عن ابن العم فاروق
|
||
|
06-06-2008, 09:43 AM | #12 | ||||||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
الاساتذة الكرام : فيصل الشكري - هايف العماني – فهد مبارك الودعاني - سالم النتيفات - ابو اديب اشكر لكم تفاعلكم ودعواتكم .. بيض الله وجيهكم وجعلكم تسلمون الله يبارك فيكم واقدر مشاعرك اخوي ابو اديب حفظك الله ، وربما يعود السبب لقلة تواجد ونشاط ابناء ال يحيى في هذا المنتدى المبارك .. على كلٍ ؛ اعتقد ان الجميع تابع التغطية الاعلامية الكبيرة والاحتفاء بالانجاز عن طريق كبريات مؤسسات الاعلام العربية والعالمية . مثل الرعاة الرسميون : شركة الطارق للاعلام وعلى رأسهم الاستاذ سلطان البازعي ، ومحطة العربية ومجموعة الام بي سي ، وصحيفة الحياة .. وكذلك التغطيات والتقارير التي تابعتها شخصياً من خلال محطة السي ان ان الامريكية والقنوات الرياضية المتخصصة وكذلك الاعلام السعودي وتغطياته المتواصلة . و كذلك مواقع الانترنت المتخصصة .. ومنذ يومين دشن سلطان البازعي صفحة خاصة بالبطل فاروق في الموقع الشهير الفيس بوك وبلغ الاعضاء حتى هذه اللحظه اكثر من ستمائة عضو من مختلف دول العالم .. ويبقى الانجاز هو انجازنا جميعاً ، واسرة ال زومان يقدرون المشاعر الفياضة والدعوات الصادقة من الجميع بارك الله فيهم .. واشكر لك جهودك المخلصة استاذي الكريم ، بيض الله وجهك ولا عدمناك .
|
||||||
|
06-06-2008, 08:52 PM | #13 | |||
|
رد: في عاصمة النيبال عانقت انجاز الوطن - البطل فاروق الزومان -
اقتباس:
لاشكرا على واجب وهذا أقل مايمكن أن نساهم به لأبن العم فاروق الذي خاطر بحياته وتحدى الصعاب ليعلو مشيا على قدميه فوق السحاب فكان خير سفير لبلاده الغالية مع الفريق المغامر العالمي وذلك بشهادة مسئول الفريق وزملاؤه
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||