مساكن آل شماس الوداعين - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: قسم تاريـخ قــبـيـلة الــدواسـر ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-2011, 04:15 AM   #1
 
إحصائية العضو







ماء السماء غير متصل

ماء السماء is on a distinguished road


:r-r-5: مساكن آل شماس الوداعين

آل شماس
(آل شماس) يمثلون عشرات الأسر، ويقيمون في ثلاث مناطق من نجد هي (سدير، والقصيم، والمحمل)، ويسكنون عدد من المدن والقرى هي (عودة سدير، والشماس في بريدة، والشماسية، والصفرات، ودقلة، والقرينة)، أسسوا بعضها، وأحيوا البعض الآخر، ولهم إماراتها،

تبلغ أسر (آل شماس) ما يقارب المئة أسرة، وهم بهذا العدد يشكلون عشيرة كاملة، من فخذ الوداعين، من قبيلة الدواسر، الأزدية، القحطانية، وهم من ذرية الشيخ (شماس) الوداعين، رحل جدهم (شماس)، وإبنيه (حسين) و (حسن)، ومن معه، من وادي الدواسر، وحلوا في عودة سدير، بقي إبنه (حسين) في العودة، ورحل هو، وإبنه (حسن)، ومن معه، إلى منطقة القصيم، وأسسوا بلد (الشماس)، ومنه إنتشروا في مدن وقرى القصيم والمحمل.

أقسام وفروع آل شماس
آل شماس هم :-
(آل حسين) و (آل حسن)
أ- (( آل حسين )) في عودة سدير
وهم :
1- آل حسين
2- آل دباس
3- آل شويش
4- آل ضويحي
5- آل محمد وهم (الفيصل والسعيد)
6- آل راجح
7- آل زيد
ب- (( آل حسن )) في القصيم والمحمل
وهم :
1- وداعين بلدة الشماس القديمة التي أصبحت حياً من أحياء بريدة وهم كثير ومنهم (الفوزان السابق و الدخيل) وغيرهم وقد إنتقل أغلبهم إلى مدينة الشماسية بعد أن أسسوها على إثر الخلافات والوقعات والحروب بينهم وبين أهالي بريدة.
2- وداعين مدينة الشماسية وهم كثير ومنهم (البليهي والحصين) وغيرهم
3- وداعين المحمل والشعيب في بلدات (الصفرات ودقله والقرينة) إنتقل جدهم فطاي بن سابق من مدينة الشماسية وسكن المحمل حيث أعاد إحياء بلدة الصفرات ثم أسس أحفاده بلدة دقلة ثم القرينة
ومنهم (السند والسلطان والمقرن والزومان) وغيرهم.
هؤلاء هم آل شماس ذرية الشيخ شماس الوداعين الدوسري رحمه الله،
من إبنيه المشهورين (حسين) و (حسن).

مساكن (آل شماس)
تجاوز (آل شماس) مصطلح الأسرة أو الأسر، وأصبحوا يشكلون فخذاً كاملاً يتكون من حوالي مئة أسرة، يسكنون في ثلاث مناطق من نجد هي : (سدير والقصيم والمحمل)، وقد سكنوا عدد من المدن والقرى والبلدات، فأعادوا إحياء بعضها، وأسسوا، وغرسوا، وبنوا، بعضها، ويسكن آل شماس في عودة سدير، وبريدة، والشماسية، والصفرات، ودقلة، والقرينة،
ولهم إمارة جميع هذه المدن والقرى، عدا بريدة، حيث دخلت بلدة (الشماس) التي أنشأوها قبل نشوء بريدة بزمن، وكانت فيهم إمارتها، ضمن بريدة، وأصبحت حياً من أحيائها، ويسكن (آل شماس) البلدات التالية :

عودة سدير
خرج الشيخ شماس الوداعين الدوسري، من أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، رحمه الله، هو وإبنيه (حسين) و (حسن)، وبعض أقربائه وأنسابه، من وادي الدواسر، من الفرعة العليا، وكان خروجهم قبل حوالي ستمائة سنة، إعراضاً عن المشاكل التي كان يمكن أن تتفاقم، في نزاع أسبابه السطحية معلنة في قصته المشهورة مع أبناء عمه، والتي تتعلق بإختلافهم على الإتفاق الذي تم بينهم على بعض الترتيبات التي تضمن إكرام ضيوفهم، أما الأسباب الدفينة فهي النزاع على الإمارة بينهم.
وقد حل هو وإبنيه (حسين) و (حسن) أولاً في عودة سدير، حيث نصروا أميرها الطاعن في السن، والذي جار عليه قومه، وقتلوا ستة منهم، في حادثة السيل المشهورة، في قصة مشهورة، تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، وفيها من معاني الشجاعة، والنجدة، والشهامة، والمروءة، ما خلده التاريخ، وحفظته العقول، وأكبرته النفوس،
بقي إبنه (حسين) في عودة سدير، ومن ذريته أسر (آل شماس الوداعين في العودة أما الشيخ (شماس) فقد إنتقل هو وإبنه (حسن) إلى القصيم، وأسسوا وبنوا وغرسوا بلدة (الشماس) قبل نشوء (بريدة) بزمن، ثم خرج بعض ذريتهم وأسسوا مدينة (الشماسية)، وخرج فرع منهم من (الشماسية) إلى (المحمل) وأسسوا عدد من البلدات هي (الصفرات ودقلة والقرينة).
ويستدل على قِدم زمن نزول (آل شماس) في عودة سدير، وأنهم حلوا فيها أولاً بعد خروجهم من وادي الدواسر، ما ورد في (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ عثمان بن بشر، في ذكر زمن وفاة الشيخ (محمد بن مقرن)، وسرد سيرته، كما يلي :
(وفي سنة 1267هـ توفي العالم الفقيه، اليقظ النبيه، ذو العقل الفائق، والرأي الصائب، مفيد الطالبين، وأحد الفقهاء المدرسين، من قد اشتهر فضله و سيرته، و ترجع ملوك عصره إلى مشورته، الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبدالله بن فطاي الودعاني الدوسري رحمه الله تعالى،
وكان من بيت حسب ونسب، يجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق، وهم يجتمعون مع أهل الشماسية المعروفة في القصيم في سابق بن حسن، ثم هم يجتمعون مع الحمدات أهل بلد العودة المعروفة في سدير الذين يقال لهم آل شماس مع أهل الشماس المعروف عند بلد بريدة في القصيم في جد واحد، ويجتمع الجميع مع قبيلة الوداعين في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، الذي تنسب إليه قبائل آل زايد الدواسر وهي كثيرة).

فمن ذلك يتضح إجتماع فروع (آل شماس)، الذين تفرقوا مع الزمن، ليجتمعوا في جدٍ واحد، حيث الشيخ (محمد بن مقرن)، في بلدة (القرينة)، مع عشيرته أهل (الصفرة)، في (فطاي)، ثم يجتمع (آل فطاي) في المحمل ذرية (فطاي بن سابق) مع أهل الشماسية التي خرج منها، في (سابق بن حسن)، ثم يجتمعون مع أهل (الشماس)، وأهل (العودة)، في جدٍ واحد، حيث يجتمع الجميع في الشيخ (شماس)، ثم يجتمعون مع قبيلة الوداعين في (غانم بن ناصر بن ودعان).

ويتفق جميع (آل شماس) على هذه التفاصيل في تسلسل الفروع، وعودتها إلى الأصول، وفي زمن عمارة البلدان.

ورد ذكر وداعين العودة (آل شماس)، في عنوان المجد في تاريخ نجد كما يلي :-
سنة 1163 هـ : ( وفيها قتل حمد ودباس أبناء سلطان من رؤساء العودة المعروفة في ناحية سدير قتلهم إبن عمهم علي بن علي ).
سنة 1165هـ : ( وفيها قتل علي بن علي وولده سند رئيس بلد العودة من سدير قتلهم عبدالله بن سلطان إبن عمهم ).
سنة 1170 هـ : ( وفيها سار عبد العزيز رحمه الله بمن معه وقصد ناحية سدير ونازل جلاجل ووقع بينهم قتال في الموضع المعروف بالعميري شمالي البلد وقتل بينهم رجال وحصل جراحات ثم أن عبد العزيز رحل من البلد وأناخ في سدير وأرسل إلى قضاتهم وهم حمد بن غنام قاضي بلد الروضة ومحمد بن عضيب قاضي بلد الداخلة وأبراهيم المنقور قاضي بلد الحوطة وأمرهم يرحلون معه لمواجهة الشيخ فرحلوا معه ثم أن عبد العزيز أناخ في بلد العودة وأرسل إلى رجلين من رؤسائها وهم عثمان بن سعدون ومنصور بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية وذلك خوفاً من منازعتهما لأمير العودة عبدالله بن سلطان، فلما وصلا الدرعية وإستقر بهما المقام، طلب عبدالله بن سلطان من الشيخ ومحمد بن سعود التخلية عنهما وأن يرجعا إلى بلدهما، فلما رجعا وأقاما في البلد مدة يسيرة وثبا على (عبدالله) الأمير فقتلوه وقتلوا معه (عبدالله بن حمد) و (مزيد بن سعيد)، وتولى بن سعدون في البلد وجاهر بعداوة المسلمين وإستمر فيها عشر سنين حتى قتل سنة 1181 هـ ).

سنة 1191هـ : (وفيها رحل عبدالله بن محمد بن سعود من بلد حرمة وأناخ في سدير وأرسل إلى أمير الحوطة صعب بن محمد بن مهيدب وأمير العودة منصور بن عبدالله بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية وذلك لأنه تحقق عنهم موالاة لأهل حرمة على ماهموا به من نقض العهد ).

سنة 1194هـ : (وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً، وسبقه النذير فتأهبوا للقتال ، فلما وصلهم حصل بينهم بعض القتال ثم رجع قافلاً ، فلما جاوز بلد رغبه أذن لأهل سدير وأهل الوشم يقفلون لأوطانهم فقفلوا، فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير، عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد، فأحاط بهم وقتلهم، ولم ينج منهم من الرجال إلا القليل، وثارت الخيالة وقتل منهم في ذلك الموضع نحو ثلاثين رجلاً، منهم عبدالله بن سدحان أميرغزو أهل الوشم، وحسين بن سعيد رئيس بلد العودة أمير غزو أهل سدير). إنتهى.

ويلاحظ بأنه لم يبدأ ذكر (آل شماس) في عودة سدير إلا في العام 1163هـ أي قبل حوالي (269) عام، علماً بأنهم سكنوها قبل أكثر من (600) عام، وذلك لأن جميع تواريخ نجد التي سطرها كبار المؤرخين مثل (إبن بشر و إبن لعبون و إبن عيسى و الفاخري و إبن ربيعة و إبن عباد) لم تبدأ في توثيق الأحداث إلا في حدود هذا التاريخ، والذي يوافق قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والدولة السعودية الأولى، وهذا لا يعني عدم تواجدهم في بلدانهم قبل هذا التاريخ، بل أنهم كانوا موجودين في بلدانهم، وكانت إمارة هذه البلدان مستقرةً لهم، ثم وقعت بعض الحوادث الناتجة عن الخلافات على الإمارة، ووافقت زمن بداية تدوين معظم تواريخ نجد، فجرى الإشارة إلى بعضها إيجازاً، وسرد البعض الآخر بالتفصيل، وتوثيقها.

ويؤيد زمن نزول الشيخ (شماس) وإبنيه ومن معه في عودة سدير، زمن بناء بلدة (الشماس)، التي أسسها هو وإبنه ومن معهم، في (القرن الثامن) حسب ما تجمع عليه جميع الروايات، وتواريخ عمارة البلدان، حيث تم بناء بلد (الشماس) قبل بناء (بريدة) بزمن، ثم بعد مدة طويلة عمرت (بريدة)، وذلك في عام 985هـ، أي قبل (447) عام، وبعد توسع (بريدة) الجديدة الناشئة، على حساب (الشماس) القديم العامر، نشبت النزاعات بين أهالي البلدتين، فبدأ (آل شماس) عمارة بلد (الشماسية)، وكان ذلك في حدود نهاية القرن العاشر، وبداية القرن الحادي عشر، في العام 1000هـ، أي قبل أكثر من (400) عام، ثم خرج بعد ذلك (فطاي بن سابق) من (الشماسية)، وتوجه إلى المحمل، وأحيا (الصفرات) وسكنها، وسكنتها ذريته من بعده، وتولوا إمارتها، ثم خرج بعض ذريته وبنوا (دقلة)، ثم خرج أحد أحفاده وهو الشيح (محمد بن مقرن)، وبنى (القرينة)، وسكنها، وجميع البلدات المذكورة، لازال أغلب سكانها من (آل شماس)، وفيهم إمارتها.

بلد الشماس
رحل الشيخ (شماس) وإبنه (حسن) ومن معهم، من عودة سدير، وتوجهوا إلى منطقة القصيم، حيث حلوا في إحدى المواقع التي إختاروها، وبنوا بلد (الشماس)، وكان ذلك قبل نشوء (بريدة) بزمن.

ذكر الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه معجم بلاد القصيم الجزء الثالث
(خ _ش) الطبعة الثانيه 1410هـ – 1990م ، صفحة 1276 و1268 و1269 ما نصه :
(الشماس) قرية قديمة، تقول الأخبار القديمة أنها من أقدم بلدان المنطقة عمراناً، وأكثرها إزدحاماً بالسكان في تلك الأزمان،
أول من عمرها (آل شماس من الوداعين الدواسر)، فسميت بإسمهم، ثم أصبحت قرية فيها أخلاط من الناس، ولكنني لم أجد لها ذكراً في الكتب القديمة، وإنما المعروف للشيوخ الكبار الطاعنين في السن من الذين أدركناهم، أن بلدة الشماس كانت أكبر وأغنى من مدينة بريدة، وكانت تقوم بين البلدتين مشاحنات وإحتكاكات).

إلى أن قال بعد ذكر موقعها ومكانها :
(والمعروف أن إمارة بلدة (الشماس) كانت لجماعة من الوداعين من قبيلة الدواسر من ذرية شماس، إنتقل أهلها من مدينة بريدة عند أفول نجم الشماس، وكان (آل شماس) إنتقلوا من العودة، أما أمراء البلدة فقد عمروا بلدة (الشماسية) وسموها على إسم (الشماس)، وذلك عندما شعروا بأن نفوذ بريدة أخذ يزيد ويهدد وجودهم كأمراء مستقلين في بلدتهم، وقد صح ما توقعوه، ففي سنة 1196هـ إنتهى أمر (الشماس) على يد أمير بريدة حجيلان بن حمد،
وقد بقي من (الشماس) القديم بعد سقوط برجة مقبرتان، إحداهما في آخر الشمال منه إندثرت قريباً جداً، والأخرى لاتزال بعض معالمها باقية، كما وجدنا فيما حول البرج قطعاً من الرخام الملون غير المقنن.

إلى أن قال :
لمحات تاريخيه :
(قلنا أن (الشماس) من أقدم البلدان التى لايعرف لها تاريخ مدون قديم، أي البلدان التى لم يدون المؤلفون القدماء الذين كتبوا في البلدانيات عنها شيئاً، ومع ذلك لانعرف متى بدأ (الشماس)، والذي نعتقدة أن عمارته إبتدأت في (القرن الثامن الهجري).

ذكر سليمان النقيدان في كتابه (من شعراء بريدة) ج 2, ص 256-260 عن بناء (الشماس) وبناء (الشماسية) ما نصه :

(عرف أهالي بلدة الشماس بالقوة، والشجاعة، والبطولات الحربية، والوقوف ضد كل من يعترضهم أو يضادهم، وقد بلغ عدد سكانه في مطلع القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، رقماً يفوق عدد سكان بريدة، أغلبهم من الدواسر الوداعين وأخلاط آخرين،

وكان أول من أنشأه وعمره في (القرن الثامن) هم (آل شماس)، فنسب إليهم، وبسبب قربه من بريدة، فقد إزدادت حدة المنافسة بين الفريقين على الزعامة والسلطة، فأدت إلى صدامات عنيفة.
ولما أشرف القرن الثاني عشر على الإنتهاء، وباشر حجيلان بن حمد إمارة بريدة وهو من الأسرة العليانية أيضاً، ويعد من أقوى وأبرز أمراء عصره في بلاد نجد، ثارت ثائرة أهل الشماس ضد هذا الأمير الجديد الذي إنصرفت إليه الأنظار، لأنهم يريدون أن يستمر الوضع في بريدة على ما كان عليه مع الأمراء السابقين، خشية أن تقوى ويعلو شأنها فيمتد نفوذها إلى (الشماس)، وقد إستمرت المناوشات سجالاً بين الفريقين، الأمر الذي تسبب في هجرة الكثيرين منهم إلى (الشماسية)، فكانت ردود الفعل عند أهالي الشماس الذين لم يبرحوها تجاه هؤلاء المهاجرين غاضبة.
ويذكر سليمان النقيدان أن الأقوال قد تضاربت في بداية عمران (الشماسية)، فمنهم من يزعم أن أهل (الشماس) حين ضايقهم حجيلان في أواخر القرن الثاني عشر هاجروا إليها وكانت أرضاً فضاء، تقع شرق بريدة، وتسمى الملاح، فإختطوها وعمروها، وإشتقوا لها إسماً من إسم بلدتهم (الشماس) وهو (الشماسية)، وقد أبدى الشيخ العبودي في معجم بلاد القصيم ج3ص1272 شكوكه في هذا القول، مشيراً إلى أن (الشماسية) كانت معمورة قبل ذلك التاريخ، وإستشهد ببيت من الشعر لحميدان الشويعر الذي عاش في أوائل القرن الثاني عشر جاء فيه ذكر الشماسية، والصحيح أن عمران (الشماسية) كان متزامناً مع عمران بلدة (الشماس) وأن سكان البلدتين هم من (آل شماس).
وقد إنتهى أمر (الشماس) في عام 1196هـ ، والسبب في ذلك أن بعض المتمردين في القصيم إتصلوا بحاكم الأحساء سعدون بن عريعر يطلبون منه القدوم بقواته، وقد أنجدهم وحاصر بريدة فترة تزيد عن أربعة أشهر، وشن سعدون عدة غارات إنتهت بالفشل ومصرع المهاجمين، وبعد رحيل سعدون عن القصيم خرج حجيلان بن حمد منتصراً وإرتفع شأنه بالمنطقة، وهاجم (الشماس) وهدم سوره، وتفرق أهله، فمنهم من إرتحل إلى (الشماسية)، ومنهم من دخل (بريدة) وإستقر بها، ومنهم من إنتقل إلى الخبوب.
ويخطئ من يقول أن (الشماسية) عمرت بعد هدم (الشماس) على يد حجيلان بن حمد، حيث يروي الذين يهتمون بالأخبار بأن الطعام يأتي إلى أهل (الشماسية) منذ بداية عمارة (الشماسية) والماء يجلب لهم من (الشماس)، قبل حفر أول بئر، ويقولون بأن الطعام لا يأتيهم إلا وجبة واحدة في اليوم والليلة، ولم يكن إنتقال أهل (الشماس) إلى (الشماسية) دفعة واحدة، بل كانت على فترات، ولكن آخرها بعد هدم (الشماس) على يد حجيلان بن حمد.

الشماسية
الشماسية تنسب (لآل شماس) الذين بنوها وهم من أمراء الشماس البلد المعروف قرب بريدة والذي نشأ قبل بريدة ثم أصبح أحد أحيائها.
تقع الشماسيه إلي الشرق من مدينة بريدة على بعد حوالي 30 كيلو متراً منها، وتمتد من الشمال إلي الجنوب على شكل شريط طويل، ولذلك يسميها أهلها (المداء).
زمن بناء الشماسيه :
لم يتم بناء الشماسية عند قرب زوال بلدة (الشماس) بسبب الحروب الغير متكافئة مع أهل (بريدة)، بل تم بنائها عند بداية هذه النزاعات، ووما يدل على قدمها أنه ورد ذكرها في قصيدة لحميدان الشويعر وذلك في قوله :
ووعده مع (وقيان) لك ناقة
خليت في نفود الشماسية
ومن المعلوم أن حميدان الشويعر عاش في بداية القرن الثاني عشر الهجري، وتوفي قرب نهايته حيث كانت وفاته في العام 1188هـ، وقد نظم قصيدة في واقعة حدثت عام 1111هـ ذكرها إبن بشر في تاريخه، حيث يقول حميدان الشويعر :
شاهدت بالحادي شياطين مذهب
محاريث سوٍ بل نجوس مناجسه
من قصيدة يعتذر فيها من عثمان بن معمر رئيس بلدة العيينة المتوفي عام 1138هـ.

يقول الشيخ المؤرخ محمد العبودي في سبب تسميتها (الشماسية) :
(سميت بذلك أخذاً من إسم (الشماس)، البلد الذي قرب بريدة السابق ذكره، والذي هو نفسه مأخوذ من إسم أهله، الذين هم أول من عمره، من (آل شماس) من الوداعين من الدواسر.

أما هل الشماسيه فانهم يوردون قصة إبتداء العماره في بلدتهم على النحو التالي :
لما كثر النزاع والمحاربه بين أهل (الشماس) وبين أهل بريدة، ورأى (آل شماس) أن الكفة تميل لأهل (بريدة) بسبب كثرتهم، رأوا أن من المناسب البحث عن مكان آخر للإنتقال إليه في حال ساءت الأمور وتطور النزاع، فأرسلوا من يرتاد لهم مكاناً صالحاً للعمران، فكان أول ماوقع عليه إختيارهم مكان بلدة (الربيعية)، وكانت آنذاك روضةً غير معمورة، فوجدوها صالحة، وعزموا على عمارتها، إلا أنهم وجدوا أنها أضيق من أن تتحملهم، فتركوها متجهين جنوباً منها، فلما وصولوا إلي شمال موقع (الشماسية) في المكان الذي يسى الآن (الملاح) نزلوا فيه، وكان فيه أشجار ملتفة من الطلح والسدر، وفيه صيد من الضباء، وهو موقع حصين لأنه يُحد من جهة الشرق بجبال، ومن الغرب بكثبانٍ رمليةً، وأرسلوا رواداً منهم إلي جهة الجنوب، علهم يجدون أنسب منه، فذهبوا مع البطين حتي وصلوا شعيب (بقر)، ثم عادوا إلي قومهم مخبرين بأنهم لم يجدوا أحسن من المكان الذي نزلوا فيه، ثم عندما رأى جماعتهم من أهل الشماس ذلك المكان وافقوهم على رأيهم، فأول ماعملوه أن حفروا أباراً وإختبروا ماءها، فوجدوه صالحاً وكافياً، فإستقروا فيه، وبنوا أول بناء في (الشماسية) وهو (الخربة).

فالشماسية تنسب إلى الشماس، وزمن بنائها قديم، ويوضح هذا خطأ الإعتقاد السائد بأن الشماسية عمرت بعد تدهور أمر بلد الشماس الذي إنتهى أمره عام 1196هـ والدليل على ذلك أن حميدان الشويعر الذي عاش أول القرن الحادي عشر الهجري قد ذكر إسم الشماسية في إحدى قصائده بقوله :
أوعدة مع وقيان لك ناقة
خليت في نفود الشماسية
كما أن الهميلي بن سابق شيخ آل شماس من الوداعين الدواسر قتل غيلة في مزرعته (الهميلية) الوقعة بين (العقدة الشمالية) و (الهدامة) بالشماسية.

ذكر المستشرق (لوريمر) الشماسية فقال :
(الشماسيه على بعد 18ميلاً جنوب شرق بريدة، بها 100 منزل لخليط من العرب معظمهم من قبيلة الدواسر، والقرية مسورة، وبها ستة محلات تجارية، وثلث المنازل ذات طابقين، ويزرع بها الحبوب والخضروات والنخيل، وتروى جميعها من مياه الآبار التي يترواح عمقها مابين 8 و9 قامات، والمياه صالحة للشرب.

الصفرات ودقلة والقرينة
خرج الشيخ (فطاي بن سابق) من الشماسية، وتوجه صوب المحمل، فأحيا الصفرة، وسكنها، وسكنتها ذريته من بعده، وخرج بعضهم وبنوا بلدة (دقلة)، ثم خرج أحد أحفاده وهو الشيخ (محمد بن مقرن) ومن معه، وبنى بلدة (القرينة).

تحدث الشيخ المؤرخ عثمان بن بشر في (عنوان المجد في تاريخ نجد)، في معرض حيثه عن خبر وفاة الشيخ (محمد بن مقرن) وسرد سيرته، عن عمارة بلدات (الصفرات ودقلة والقريتة) كما يلي :
(وكان من بيت حسب ونسب، يجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق، وهم يجتمعون مع أهل الشماسية المعروفة في القصيم في سابق بن حسن، ثم هم يجتمعون مع الحمدات أهل بلد العودة المعروفة في سدير الذين يقال لهم آل شماس مع أهل الشماس المعروف عند بلد بريدة في القصيم في جد واحد، ويجتمع الجميع مع قبيلة الوداعين في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، الذي تنسب إليه قبائل آل زايد الدواسر وهي كثيرة، نقلت ذلك من خط الشيخ بيده قدس الله روحه،
وكان جده سند بن علي ذا كرم، يشار إليه في بلده المعروفة بالصفرة ملك فيها عقارات كثيرة، وخلف سند أولاداً منهم : مقرن أبو الشيخ محمد ، وعلي وسلطان و زومان، وصار لمقرن أولاد هم : الشيخ محمد، وزامل، وعبدالعزيز، وحمد، وخلف إبنه علي أولاداً هم : حمد، ومحمد، وعبدالله، وخلف إبنه زومان ولدين وهما : حمد، ومحمد، وخلف إبنه سلطان أربعة أولاد وهم : عبدالله، وعبدالرحمن، وعبدالعزيز، وإبراهيم، وكل هؤلاء المذكورين تناسلوا وكثروا،
ولما كان على رأس المائتين والألف، ظهر أولاد سند في قرية دقلة المعروفة، فغرسوها وبنوها بناءً محكماً، وكان ماؤها يغور في الجدب، فلما نشأ الشيخ وكبر، وكان له معرفة وفطنة من صغره، أشار على بني عمه بغرس قرية القرينة المعروفة عند حريملاء، فسار إليها هو وبنو عمه سلطان وبنوه وبنو أعمامه علي و زومان، وإخوته زامل وعبدالعزيز وحمد وذلك في سنة إثنتين وعشرين ومائتين وألف، فغرسوها وأحكموها بالبناء، فلما كان في سنة 1240هـ، غرسوا باقيها وبنوا قصرها وأحكموا سورها، ونزلها الشيخ، ونزلوها معه، وكان هو القاضي في حريملاء.

ذكر (آل شماس) في التاريخ
ورد ذكر (آل شماس) في عدد من الأحداث التي وقعت في منطقة نجد، حيث ثم توثيق معاركهم، والإشارة إلى وقعاتهم، وذكر سير عدد من رموزهم، والإشارة إلى مدنهم وقراهم، في جميع تواريخ نجد، لعدد من المؤرخين الكبار، مثل : (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ عثمان بن بشر، و(تاريخ إبن لعبون) للمؤرخ الشيخ حمد بن لعبون، و(تاريخ نجد) للشيخ حسين بن غنام، و(تاريخ إبن عيسى) للشيخ إبراهيم بن عيسى، و(جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد) للعلامة المؤرخ النسابة الشيخ حمد الجاسر، وغيرها من التواريخ، التي وثقت الأحداث التي وقعت في الجزيرة العربية بشكل عام، ومنطقة نجد بشكل خاص،

ومن ذلك الأحداث التي وقعت بسبب النزاع على الإمارة في عودة سدير، والحروب التي قامت بين أهالي بلد (الشماس) وأهالي (بريدة)، وذكر غرس وتأسيس وعمارة بعض بلدان المحمل والشعيب،

كما خلدت هذه التواريخ سير بعض رموزهم مثل الأمير الفارس (حسين بن سعيد الحسين)، الذي تولى إمارة عودة سدير، ورئاسة غزو منطقة سدير بكاملها، وقيادة جيوشها في المعارك،

والشيخ محمد بن مقرن، أحد أكبر علماء نجد.

مما يدل على مدى تميزهم، وأهميتهم، وعمق تاثيرهم، وعلو هممهم، ورفعة شأنهم.

 

 

 

 

 

 

التوقيع


محمد الحسين

    

رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 03:23 AM   #2
 
إحصائية العضو








ابو زابن المسعري غير متصل

ابو زابن المسعري will become famous soon enoughابو زابن المسعري will become famous soon enough


افتراضي رد: مساكن آل شماس الوداعين



ونعم بآل شماس ولاهنت وبيض الله وجهك على هذا الموضوع

 

 

 

 

 

 

التوقيع

لاصار حظك ردي والوقت ماياوي= مناطح الروس خيرا من مصافحها
وإن لم تكن ذيب في راس الجبل عاوي= اصبحت طمعة لعاويها ونابحها

    

رد مع اقتباس
قديم 26-11-2012, 12:55 AM   #13
 
إحصائية العضو







الحمدات غير متصل

الحمدات is on a distinguished road


افتراضي رد: مساكن آل شماس الوداعين

ونعم والله فيهم . وماذا عن (الحمدات) تعرف عن الاسم هذا شي ؟ ؟

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإجتماع الأول لقبيلة الوداعين - دعوة للحضور ابوعبدالله :: قسم مناسبات وأخــبار الـدواسـر :: 13 27-05-2011 01:28 PM

 


الساعة الآن 01:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---