‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
الفوائد العشر ... لمن غض بصره . . . . . 1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ، ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 4) يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر الله آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ثم قال اثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) ، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى ، واجتناب هدى ، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل ، والصادق والكاذب ، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله " ، وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه كما قال الحسن : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه " وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ، وقال تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن وقال تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت " ، ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي فيمثل له صورة المنظور غليه ويزينها ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب فهو وسطها كالشاة في وسط التنور ، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم ، أراها الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في المنام في الحديث المتفق على صحته . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) ، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه . [IMG]http://www7.0zz0.com/2008/11/07/08/744266273.gif[/IMG] 10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر ، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد ، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه ، والأنس به ، والسرور بقربه ، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك . . . . . م ، ن [IMG]http://www9.0zz0.com/2008/11/07/08/317691436.gif[/IMG] |
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
اخت تناهيد جزاك الله خير لى هذا الموضوع القيم
تحياتي ولد ودعان |
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
بارك الله فيك أختي الكريمه
موضوع مفيد وثمين |
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
|
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
اقتباس:
الله يجزاك بمثله وحيآك الله اسعدني مرورك العطر اخوي |
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
اقتباس:
حياك الله اسعدني وشرفني مرورك العطر |
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
اقتباس:
|
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
بارك الله فيك ونفع بك
|
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
علي العبد الهادي
لاهنت على المرور الكريم والطيب |
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
جزاك الله خير الجزاء
|
رد: ‘‘ الفــوائــد العشــر لمن غـض بصــره’’
منصور الخرفاني
ويجزاك الجنه يارب اسعدني مرورك |
الساعة الآن 11:30 AM
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---