::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - مدينة الشماسية بوابة القصيم

مدينة الشماسية

اعداد: فيصل بن راشد الفوزان

الشماسية تلك المحافظة الضاربة في التاريخ قدماً وقصة ومعنى، تقع إلى الشرق من مدينة بريدة لمسافة 30 كيلومتراً ، القدم في كونها بذرة لأصل ، فالأصل هو
الشماس إلى الشمال من بريدة (ويعتبر الآن أحد أحياء بريدة)، والبذرة هي الشماسية رغم التحاق تاء التأنيث في آخرها، فهي ليست الأم ليصبح الشماس ابنها، أما
الشماس نفسه فتعود تسميته إلى شماس بن سابق من الوداعين لقبيلة الدواسر والذي خلف بعده أولاداً وأحفاداً توسعوا بالشماسية عن الشماس، ثم انتشروا في
الشماسية هم ومن معهم قبل أكثر من أربعمائة سنة.

الموقع الطبوغرافي: وللشماسية موقع متميز لكونها تقع بين شريط من الكثبان الرملية الممتدة بجوارها غرباً والمتصلة بنفود صعافيق المشهور بغابات الغضا
والرمث والأرطى وبين أشرطة شرقية من الجبال الغنية بأشجار السدر والطلح، وتحصر هذه الأحزمة من الكثبان الرملية والجبال بينها الشماسية والتي تمتد جنوباً
وشمالاً لأكثر من 60 كيلومتراً، ولهذه التركيبة الخاصة من التضاريس والغطاء النباتي أهمية بالغة في التأثير على التنوع النباتي وكذا المناخ، ولهذه الأسباب
وأسباب أخرى تجد أن أغلبية سكان بريدة والمحافظات القريبة منها يقضون إجازاتهم الأسبوعية خصوصاً في فصل الشتاء بين الأود ية والرمال الذهبية وأماكن تجمع
مياه الأمطار والتي تتجمع في شبه بحيرة عظيمة تدعى روضة اللغف مازالت مياهها موجودة منذ أكثر من ستة أشهر,

الشماسية في عيون المؤرخين: وللمحافظة مكانة تاريخية يذكرها الدكتور عبدالله بن ناصر الوليعي الأستاذ بالجغرافية الطبيعية في قسم الجغرافيا بجامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وهو أحد أبناء المحافظة فيقول: ذكر حميدان الشويعر والذي عاش أوائل القرن الحادي عشر الشماسية في قوله:

ووعده مع وقيان له ناقة=خليت في نفود الشماسية

وهذا يدل على قدم الشماسية، كما ذكرت الشماسية في كتابات الرحالة الأجانب، فقد كتب لوريمر عن الشماسية ما يلي: الشماسية على بعد 18 ميلاً جنوب شرقي بريدة،
وبها 100 منزل لخليط من العرب معظمهم من الدواسر، كما كتب عنها هاملتون حين زارها عام 1335هـ وكان قد مر بالشماسية الرحالة باركلي رونكيير عام 1328هـ وكان
معجباً بالتغاير في المظهر الطبيعي لتضاريسها وكذا كتب عنها جون فيلبي الذي زارها عام 1336هـ انتهى، هذا عن تاريخ الشماسية.
الشماسية اليوم: صنفت الشماسية كمحافظة من الفئة ب وذلك لاتساع رقعتها واحتوائها على العديد من القرى والهجر ويتبعها حتى الآن ثلاثة مراكز هي: مركز أم
حزم، مركز المستوي، مركز النبقية.

والشماسية بلد زراعي من الدرجة الأولى ومياهها الجوفية قريبة ويزرع فيها العديد من النباتات الدائمة والحولية وقصيرة الأجل كما تشتهر بانتاج القمح البعلي،
وهو المزروع على مياه الامطار، وذلك في فياض المستوى الرائعة في فصل الشتاء المكسوة بالخضرة فهناك تجد الماء والخضرة والكرم الحاتمي,
والشماسية اليوم شمس مشرقة على القصيم من الشرق بشموخها وارتباط حاضرها بماضيها وتعلق مستقبلها بمعطيات حاضرها في ظل حكومتنا أيدها الله والتي ما فتئت
تدعم المواطن وتقيم المشاريع والمصالح الحكومية حتى لحقت بل تقدمت الشماسية مع غيرها من محافظات المملكة رقياً وتطوراً وعمراناً وتعليماً، حتى أصبح
المواطن في هذه المحافظة ينعم مثل أخيه في الرياض العاصمة وفي جدة والدمام وغيرها بالأمن والأمان وطاعة الرحمن وبالخدمات المتكاملة من مدارس ابتدائية
ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات، ومرافق حكومية أخرى كالمجمع القروي والشرطة والمرور والدفاع المدني والبريد ومركز للرعاية الصحية الأولية ومندوبية تعليم
البنات والمحكمة الشرعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكروفرع للزراعة والمياه وإدارة للأوقاف والدعوة والإرشاد وجمعية البر وجماعة لتحفيظ القرآن
الكريم، وكل هذه المرافق تسهل على المواطن شئون حياته وتوفر للمواطن في المحافظة فرص العمل وتدعم المشاريع المختلفة بالمحافظة وشماسية اليوم لن تنسى مواقف الملك عبدالعزيز مع شماسية أمس فقد مر بها يرحمه الله وأكرم أهلها الذين اشتهروا بمواقفهم الثابتة معه ومؤازرته إبان غزواته المختلفة .