::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - نبيل العوضي(العشر الأواخر)

(العشر الأواخر)... الفرصة الأخيرة
كتب:نبيل العوضي
لم يتبق على نهاية السنة الدراسية بالنسبة للمعلمين إلا ايام معدودات، وان كان نواب مجلس الأمة الكرام حريصين على تفرغ مئات الآلاف من الطلاب وأولياء امورهم للعبادة وقراءة القرآن وقيام الليل والاعتكاف في العشر الأواخر في رمضان فانه يجب عليهم استغلال هذه الايام المتبقية للضغط على وزيرة التربية لتأجيل العام الدراسي، والا فان كلامهم سيكون فقط لإرضاء الشارع والتغطية على سوء تقديرهم.
صحيح ان الدراسة اذا اخلص الطالب فيها نيته لله صارت عبادة ويؤجر عليها، ولكن لا يشك اي قارئ للسنة ومتفحص للسيرة ان العشر الاواخر في رمضان هي ايام لها خصوصياتها، ولها عبادتها التي تميزها عن غيرها، وقيام احدى لياليها خير من الف شهر، والاعتكاف فيها من اعظم العبادات والمسلمون في العالم ينتظرون هذه الايام ليتفرغوا للقنوت والدعاءوالتضرع لله تعالى، فمن ادرك العبادة في هذه الايام فقد ادرك خيراً كثيراً.
اما الادعاء والزعم بأن تأجيل الدراسة سيؤثر على الناحية التربوية والتعليمية، فأنا اظن ان العكس تماما هو الصحيح! وتعمد بداية الدوام قبيل العشر الأواخر، خصوصا هذه السنة حيث النهار طويل والحر شديد والليل قصير، سيؤثر بلاشك سلبا على العملية التربوية، واذا بدأ الطلاب عامهم الدراسي بجهد ومشقة، وربما بتثاقل حيث الغالبية العظمى لم تنم اكثر الليل، فان هذا سيؤثر على الطالب ربما للفصل كله، ناهيك عن صعوبة اداء المعلمين والمعلمات الدور المطلوب منهم خصوصا في الايام الاولى حيث يجب ترغيب الطلاب وتحبيبهم للدراسة واعادة وبث روح الهمة فيهم.
وفي المقابل لو تم تأجيل الدراسة لما بعد رمضان فان النشاط والهمة ستكونان الصفة السائدة لاغلب الطلاب، وكذلك للمعلمين والمعلمات، وربما كان التأجيل نوعاً من الترغيب والتشويق لبداية العام الدراسي، وقد يعطي فرصة اكبر للاستعداد للعام الدراسي.
اما اذا لم يهتم نواب المجلس بهذه القضية التي سيعاني منها اكثر الناس، فأنا اقترح ان يبدأ دور الانعقاد القادم مع بداية رمضان على ان تكون اجتماعات مجلس الامة في العشر الاواخر يومية!! وان تبدأ الاجتماعات من الساعة الثامنة حتى الساعة الثانية ظهراً!! وإذا تغيب احد النواب عن حضور الجلسة فإنني اقترح وضع اسمائهم وصورهم في الجرائد، فإذا تجاوز الغياب يومين يتم استدعاء ولي أمر النائب! فإذا تجاوز الأيام الخمسة يتم فصله من اللجان!! فإن غاب العشر كلها يتم استجوابه!! ثم طرح الثقة فيه!! حتى يستشعر نواب المجلس قدر معاناة الطلاب وأولياء أمورهم خلال العشر الأواخر، وربما يشاركوننا (الأمل)!! أقصد (الهم)!
***
لماذا يلزم الطلاب المبتعثون بالسفر على متن الخطوط الكويتية؟! هل هو من قبيل العقوبة والتعذيب للطلاب؟! ألا يعلم المسؤولون في الوزارات المعنية ان هذه الخطوط باتت من اسوأ الخطوط العالمية في طائراتها ومواعيد رحلاتها وخدماتها ومع هذا فالطلاب مجبرون على السفر من خلالها!! بل ان ما يحدث من اعطال فنية كثيرة في طائراتها يجعل الكثيرين يتخوفون من ركوبها ويترددون كثيراً في السفر معها.
الكل يعلم ان المبلغ الذي يدفع لهذه المؤسسة من قبل الدولة لشراء تذكرة لطالب مبتعث على الدرجة السياحية لو اعطي هذا المبلغ نقداً للطالب فإنه يستطيع ان يشتري تذكرة بدرجة (رجال الأعمال) على ارقى وافضل الخطوط العالمية!! فلم هذا التعنت والتشدد في سبيل الحفاظ على مؤسسة (متهالكة)؟! مع التقدير لبعض العاملين فيها.
قبل أيام اوصى مستشار المكتب الثقافي بالسفارة الكويتية بلندن الدكتور (بندر الرقاص) بتحويل تذاكر جميع الطلاب المبتعثين الى بدل نقدي حرصاًمنه على مصلحة الطلاب وتوفيراً كذلك في ميزانية الدولة، فهل من نائب فاضل يتبنى هذه القضية ويستعجل بها المسؤولين في الدولة رأفة بالمبتعثين من جميع القطاعات.