::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: القسم الإسلامـــي :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ما الذي ميز الصحابة رضي الله عنهم ؟ (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=6019)

الواصل 25-11-2005 08:47 PM

ما الذي ميز الصحابة رضي الله عنهم ؟
 
ما الذي ميز الصحابة رضوان الله عليهم ؟ وش زود الصحابة عنا ؟


لو سألت سؤالا لاخواني أعضاء المنتدى الشامخ هذا السؤال :


تخيل أشكال الصحابة رضوان الله عليهم ، أو ما هي الصورة التي ترسمها في مخيلتك لصور الصحابة ؟


أترككم حتى ترسمون الصورة في مخيلتكم .













أظنكم قـد رسمتموها .






أنا متأكد أن الجميع قـد رسم هذه الصورة ، أنظروا الى الصورة التي رسمتها أنا واياكم .














الصورة هي أنهم بشر مثلنا

لهم أيد ، كما لنا نحن أيـد ، ولهم أرجل كما لنا ، ولهم أعين كما لنا .




بل ويأكلون كما نأكل ، ويشربون كما نشرب ، بل وينامون كما ننام .


بل ويخطئون كما نخطئ .

قـد يقول قائل تميزوا بوجود الرسول بينهم ، ونزول القرآن عليهم .

الرسول عليه الصلاة والسلام عندهم ، وهـو عندنا أيضا بسنته وهديه في الكتب ، بل ان عندنا من الأحاديث ما ليس عند الصحابة .

وصحيح أن القرآن عندهم ونزل عليهم ، ولكن القرآن الذي بين أيدينا – أقصد به المصحف المجموع بين دفتين – أفضل مما هـو عندهم بطبعاته الفاخرة ، وبالنقط والحركات عليه ، وبكمياته الهائلة .



اذا ما الذي ميزهم عنا ؟




هل تريدون الاجابة ؟


اسمع الى الاجابة من خلال هذا الموقف ، وهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما مع أصحابه فقال عليه الصلاة والسلام ( لـقـد آن زوال العلم ) قال أحد الصحابة وهو زياد بن أم لبيد ( كيف يزول العلم ونحن نعلم أبناءنا القرآن ، وأبناءنا يعلمونه أبناءهم ) قال عليه الصلاة والسلام ( ثكلتك أمك يا أبن أم لبيد ، ان كنت لأظنك أعقـل أهـل المدينة ، ألا ترى اليهود والتوراة بين أيديهم لم ينفعهم اذ لم
يعملوا )


فالرسول عليه الصلاة والسلام وجه الصحابة الى أمر مهم وهو العمل ، وقـد عـقـل الصحابة هذا المعنى وفهموه أشـد الفهم ، فهذا أحـد الصحابة يحكي حال الصحابة فيقول ( كنا لا نتجاوز العشر الايات حتى نحفظها ونفهمها ونعمل بها ) .

فالذي ميز الصحابة هو العمل .



هـل تـريـد أمثلة لما أقوله تفضل واقرأ معي هذه النماذج الدالة والمؤيدة لكلامي :


1 – جاءت فاطمة رضي الله عنها يوما تبحث عن أبيها فلم تجده ، فوجدت عائشة رضي الله عنها فقالت فاطمة لها ( اذا جاء أبي فقولي أني أريد خادمة لي ، فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم متأخرا في الليل أخبرته عائشة بخبر فاطمة ، فلم ينتظر عليه الصلاة والسلام الى الغد ، وانما ذهب اليها في الليل ، يقول علي رضي الله عنه ( فلم أشعر الا ببرد يدي النبي صلى الله عليه وسلم في رجلي ، فقال لهما : ( ألا أدلكما على خير من خادمة ، اذا آويتما الى فراشكما ، تسبحون الله ثلاثا وثلاثين ، وتحمدون الله ثلاثا وثلاثين ، وتكبرون الله أربعا وثلاثين ، ذلك خير لكما من خادم ) لم تنتهي القصة بعد واسمع الى الشاهد ، قال علي رضي الله عنه ( فلم أدع هذا الذكر منذ أن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له أحد أصحابه ( ولا ليلة صفين ) أي وتلك الليلة التي فيها الحرب ، قال ( ولا ليلة صفين ) .


2 – اسمع الى القصة الثانية وهي لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال ( رأيت رؤيا وأخبرت حفصة بها لكي تخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويفسرها لها ، فقال عليه الصلاة والسلام ( نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل ) فسئل سالم بن عبدالله بن عمر رضي الله عنهم : هل ترك والدك قيام الليل ؟ قال : لا ، الا اذا كان مسافرا أو مريضا ) .


3 – خذ الثالثة يا رعاك الله : وهي لذلك الصحابي وهـو أبو أمامة ، جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال
يا رسول الله اني أكتتبت في الغزوة ، فأسأل الله لي الشهادة ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( اللهم سلمهم وغنمهم ) يقول الصحابي : فسلمنا وغنمنا ، فجاءت غزوة أخرى ، وجئت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقلت يا رسوالله إني أكتتيت في الغزوة ، فأسأل الله لي الشهادة ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( اللهم سلمهم وغنمهم ) فقال الصحابي : فسلمنا وغنمنا ، فجاءت غزوة ثالثة ففعلت كما فعلت في السابق فدعا لنا رسول الله يالسلامة والغنيمة ، فسلمنا وغنمنا ، فلما جاءت الغزوة الرابعة ، قلت يا رسول الله في كل مرة أسألك الشهادة وتدعو لنا بالسلامة والغنيمة ، فأمرني بأمر أتشبث به ، فقال عليه الصلاة والسلام ( عليك بالصوم فانه لا مثل له ) ، ومنذ ذلك اليوم لم يرى في بيته نار ، إلا إذا طرقه ضيف .


لم يقتصر الأمر في حال الأمن والراحة ، والأمور البسيطة التي لا تحتاج الى مغامرة وبذل للنفس ، بل تعدى الى أكبر من ذلك ، خـذ هذه القصة :

4 – في غزوة الأحزاب ، وما فيها من الأهوال التي أصابت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، كما أخبر الله عنها ووصفها بقوله ( وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا عظيما ) .

في هذه الغزوة اشتد الكرب على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فالأحزاب يحاصرون من الخارج ، ويهود بني قريظة خانوا العهد من الداخل ، وخاف الصحابة ، فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم بعد عـدة أيام من الحصار ذات ليلة مع أصحابه فقال لهم ( من يأتيني بخبر القوم وهو رفيقي في الجنة ) فلم يقم احد ، لأن الكلام ليس خاصا بأحد ، فكررها عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ، ومع ذلك لم يقم أحد ، وهذا يدل على شدة الموقف فالبرد ، والهواء الشديد ، والجوع ، والظلام ، كل هذه العوامل كانت حاضرة تلك الليلة ، وفي المرة الرابعة قال عليه الصلاة والسلام : ( أين حذيفة ؟ ) قال حذيفة نعم يا رسول الله ، قال عليه الصلاة والسلام ( أذهب فأتني بخبر القوم ولا تحدث فيهم أمرا ) فلم يرفض الصحابي ، بل وافق على الفور ، وقال يا رسول ادع الله ، فدعا له الرسول عليه الصلاة والسلام ، فذهب حذيفة رضي الله عنه حتى وصل الى معسكر المشركين ، فقام أبو سفيان خطيبا فيهم يقول يا قوم ليتحسس كل واحد جليسه ، قد يكون محمد – صلى الله عليه وسلم – أرسل إلينا أحد من أصحابه ، فيقول حذيفة فسألت من بجانبي : من الرجل ؟ كي لا يبتدئني بالسؤال ، فقال أبو سفيان إني راحل ، فأرتحلوا ، يقول حذيفة فكان أبو سفيان أمامي ، ولو رميته لأصبته ، ولكن تذكرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ولا تحدث فيهم أمرا ) ، فرجعت الى الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبرته بخبر القوم .


5 – إليك القصة الأخرى ، علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خالد بن سفيان الهذلي يجمع الجيوش لمقاتلة الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين عبدا لله بن أنيس ؟ فقال عبدا لله بن أنيس لبيك يا رسول الله ، قال عليه الصلاة والسلام (ان خالد بن سفيان الهذلي يجمع الجيوش لمقاتلتنا ، فأذهب فأقتله )
وأسمع الى جواب ورد الصحابي ( صفه لي يا رسول الله ) ولم يقل يا رسول الله لم اخترتني أنا بالذات ، غيري كثير من الصحابة ، وإنما هو الامتثال الفوري ، والاستجابة الحقيقية ، فقال عليه الصلاة والسلام ( علامته أنك إذا رأيته أقشعر جسدك ) فهو قائد وشجاع ومهيب ، فأنطلق الصحابي بعد أن أستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام في أن يقول ما يشاء ، فأذن له عليه الصلاة والسلام ، حتى وصل الى معسكر خالد بن سفيان ودخل معه في الجيش ، وقابل خالد وقال له انه يريد مقاتلة الرسول عليه والصلاة والسلام ، وبعد أن اطمأن له خالد قال له عبدالله اني أريد أن أتحدث لك بأمر خاص ، فذهب خالد مع عبدالله خارج المعسكر فقطع عبدالله رأس خالد وأنطلق الى الرسول عليه الصلاة والسلام يبشره بمقتل خالد .


أنظر أخي الى صدق الصحابة رضوان الله عليهم في سرعة الاستجابة لأمر الله ، ولأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذا هو الحب الحقيقي ( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) .

فهذا الذي ميز الصحابة رضوان الله عليهم .

أما نحن فنعلم أن الأغاني حرام ومع ذلك نسمعها ، ونعلم أن الدخان حرام ومع ذلك يشربها الكثير ، ونعلم ان الربا حرام ويتعامل البعض بالربا ، وغيرها من الأمور .

فلنعد الى الله ولنستجب وننقاد لأمره ، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم .

ابوعبدالرحمن الودعاني 26-11-2005 10:00 AM


الحقباني محمد 26-11-2005 01:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ ابوعبد الرحمن جزاك الله خيرا على هذا الموضوع 0فالصحابة هم خير الامة بعد نبيها والواجب علينا محبتهم والاقتداء بهم0

هناك امر نحن فيه خير من الصحابة رضي الله عنهم وهو اننا امنا بالرسول وبما جاء به ونحن لم نره بينما اكثر الصحابة رأو الرسول ومعجزاته وامنوا به 0

سالم الغريري 26-11-2005 04:52 PM

جزاك الله خير اخوي الواصل

على الموضوع الرائع الذي فيه امثلة ومشاهد وعبر
وهي تعتبر دروس قيمة لنا وللذين عاشوا بعد الصحابه رضوان الله عليهم


بارك الله فيك وفيما كتبت

الواصل 26-11-2005 08:02 PM

أبو عبدالرحمن الودعاني

الحقباني محمد

سالم الغريري

الله يحشرنا واكم في زمرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام رضوان الله عليهم .

فـ ( المرء مع من أحب ) كما أخبر بذلك الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .

أشكر لكم مروركم .


الساعة الآن 10:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---