[معلومات العضو فيصل بن جزاء]

	مما يروى عن محمد بن حماد بن وعله من الوداعين من( قبيلة الدواسر) عندما اجدبت منازل قبيلته في احدى السنين وكان الخصب في الجنوب حيث ديار (يام). فأرتحل وابن له بأبله الى الجنوب وكان برفقة قوم من ال عاطف من( قبيلة قحطان) واثناء الطريق مر بهم رجل (عرجاني) صادف ان ال عاطف اخوال له فامنهم واعطاهم حق الجوار. اما (الدوسري) محمد بن وعله فلم يعقد الجوار مع العرجاني انما ظل يرعى ابله معهم هكذا. حتى حدث ان جاء غزو من (العجمان) بقيادة شيخهم من ال دامر فعرفوا وسم ابل (الدوسري) وكان معها ابنه فقال انا بجوار (العرجاني) وشهد له ال عاطف بذلك فلم طلب الدامر من (الدوسري) الاب ان يحلف اليمين على انه جار( للعرجاني) فقال : لست جارا لأحد واجاب بالصدق فأخذو ابله واخذوه وابنه حتى لا يستنجد بقبيلته(الدواسر) فيهبون لنجدته. وفي طريق سيرهم عندما اقتربوا من (الهدار) قالوا له انت امام خيارين اما ان ننقلك الى الاحساء بعيدا عن جماعتك واما ان ندعك تعود بشرط ان تعاهدنا ان لا تنذر (الدواسر) بنا. بطبع تركوا له الاختيار لثقتهم في صدقه بعد ان صدق في المره الاولى وقال لست جار لأحد. ولو كذب وقال انه جار للعرجاني لتركو له الابل من الاساس. المهم اختار الامر الثاني فتركو له اختيار اثنتين من ابله وااثنتين لابنه فلما وصل الى بلاده كتم الأمر وفسر سبب مجيئه ان الابل التي معه هربت منه وجاء في اثرها ولم يخبرهم بالحقيقه الابعد ان تيقن من ان (العجمان) ابتعدوا عن نطاق (الطلب) اي من يقتفي اثرهم فيما لو سار لتخليص الابل. الكاتب فيصل بن جزاء الحقوق محفوظه لموقع الدواسر الرسمي المصدر/ كتاب قالت الصحراء تأليف/ بدر الحمد الشمري