(( التاريخ القديم ))
في القرن السادس قبل الميلاد عاس الهيلينستيون في جزيرة فيلكا ، في تل يسمى بإسم تل خزنة.
و في عام 529 قبل الميلاد ، قامت حرب داخل حدود دولة الكويت في منطقة واره بين المنذر بن ماء السماء و الحارث الكندي ، و انتهت الحرب بإنتصار المنذر بن ماء السماء في هذه الحرب.
كان أول ظهور لدولة الكويت في التاريخ في عهد اليونانيون في القرن الثالث قبل الميلاد ، حيث استعمر الأسكندر الأكبر جزيرة فيلكا الكويتية ، و أسماها بإسم يوناني وهو (إيكاروس) ، و يقول البعض بأنها سميت بهذا الإسم بسبب إعتقاد اليونانيون أن هذه الجزيرة قريبة جدا من الشمس بسبب حرارتها الشديدة ، و قد أقاموا في الكويت لمدة وصلت إلى المئتين سنة.
((الكويت في التاريخ الحديث))
سكنت الكويت في القرن السابع عشر و القرن الثامن عشر من قبل بعض القبائل ومن قبيلة جميلة ومن أبرزهم آل صباح وآل خليفه وآل الجلاهمه والقطامي ، الذين هاجروا من نجد في القرن السابع عشر إلى سواحل الخليج العربي ، و سمي الناس الذين هاجروا بالعتوب ، لأنهم عتبوا من نجد بسبب القحط الشديد وقيل في سبب التسمية غيرذلك.
و قد رحل العتوب إلى قطر في بادئ الأمر ، و لكنهم إنتقلوا بعدها إلى الكويت ، حيث وجدوا بعض بني خالد ، و قد كان لدى بني خالد كوت ، و استقر العتوب حول هذا الكوت و كان ذلك في عام 1711 ، و قد تعايش العتوب مع بني خالد بسلام لمدة ليست بالقصيرة ، و قد بدأ العتوب بالغوص على اللؤلؤ ، و قد ازدهرت أعمالهم و زاد الناس في المدينة ، فكان لابد من حاكم يرعى شؤونهم ، فإختاروا الشيخ صباح بن جابر ليصبح حاكم لهم في عام 1752 ، و في عام 1760 تم بناء سور حول مدينة الكويت بلغ طوله 750 متر ليحمي المدينة من الغزو الخارجي.
و بعد أن توفى صباح بن جابر في عام 1762 ، أستلم ابنه عبدالله بن صباح بن جابر الصباح الحكم ، و قد تولى الحكم لفترة طويلة حتى عام 1812 ، و قد خاض الكويتيون أولى معاركهم و سميت بإسم معركة الرقة البحرية في عام 1783 ، و كانت المعركة بالقرب من جزيرة فيلكا ، و قد كانت المعركة بين الكويتيون و بني كعب الطامعون بأرض الكويت ، و انتهت المعركة بإنتصار الكويتيون.
و في عام 1812 توفي الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر الصباح ، و تسلم أبنه جابر بن عبدالله الصباح الحكم ، و في عام 1814 تم بناء السور الثاني في الكويت ، و كان طوله 2300 متر ، و في يونيو 1831 انتشر مرض الطاعون في الكويت ، و قد فتك بالأهالي.
و في عام 1859 تولى الشيخ صباح جابر الصباح الحكم ، و توفي في عام 1866 ، و تولى الشيخ عبدالله بن صباح الصباح الحكم ، و قد شهدت فترة حكمه حادثة الطبعة ، حيث غرقت العديد من السفن الكويتية بعد إعصار مدمر حدث في الطريق بين الهند و عمان ، و كان ذلك في عام 1871 ، و في عام 1892 توفي الشيخ عبدالله بن صباح الصباح ، و في 17 مايو 1892 تولى محمد بن صباح الصباح الحكم في الكويت ، و لكنه لم يستمر طويلا حتى اغتاله أخوه مبارك الصباح في 17 مارس 1896 ، و قد كان لمبارك الصباح الملقب بأسد الجزيرة علاقات جيدة مع الحكومة البريطانية ، و قد وقع معهم معاهدة الحماية البريطانية في 23 يناير 1899.
و في عام 1911 رفع مبارك الصباح الضرائب على التجار في الكويت ، و فاحتج التجار على هذا القرار ، و قد هاجر كل من ابراهيم المضف و هلال المطيري و سلمان بن علي إلى البحرين ، و قد لحق بهم الشيخ مبارك ليعتذر منهم ، و في عام 1916 توفي الشيخ مبارك الصباح ، و تولى ابنه الشيخ جابر المبارك الصباح الحكم ، و لكنه لم يلبث إلا سنة واحدة في الحكم و توفي بعدها ، و تولى بعده الشيخ سالم المبارك الصباح الحكم ، حتى عام 1921 ، و قد تم في عهده بناء السور الثالث في عام 1920 ، و كان هذا السور يمتد بشكل نصف دائري بطول 5 أميال و ارتفاع 14 قدم و له 26 برج للمراقبة و له خمسة بوابات ، و في 10 أكتوبر 1920 قامت حرب كبيرة في منطقة الجهراء بين أهالي الجهراء و الإخوان بقيادة فيصل الدويش ، و قام الإخوان بمحاصرة القصر الأحمر في الجهراء ، و لكن بفضل صمود الكويتيون و تمسكهم بأرضهم انتصروا على الإخوان.
و في عام 1921 و بعد وفاة الشيخ سالم المبارك الصباح ، تولى الشيخ أحمد الجابر الصباح الحكم في الكويت ، و قد شهدت الكويت في عهده نهضة أقتصادية كبيرة ، فتم اكتشاف النفط في الكويت في عام 1937 في بئر بحره ، و في عام 1921 تم تأسيس أول مجلس شورى في الكويت ، و قامت معركة الرقعي في 28 يناير 1928 ، و في 30 يونيو 1946 تم تصدير أول شحنة نفط من الكويت ، و في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح تم تأسيس مدينة الأحمدي في عام 1948 ، و قد سميت بهذا الأسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح.
و في عام 1950 توفي الشيخ أحمد الجابر الصباح ، و قد خلفه في الحكم الشيخ عبدالله السالم الصباح في 25 فبراير 1950 ، و قد سمي لاحقا بإسم "أبو الدستور" ، و تم في عهده التوسع العمراني الكبير ، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور ، و في عام 1958 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس ، و في 19 يونيو 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت في 23 يناير 1899 ، و بذلك يعلن استقلال دولة الكويت ، و في 7 سبتمبر 1961 رفع علم دولة الكويت الجديد ، و في 11 نوفمبر 1962 تم إصدار دستور دولة الكويت ، و في 29 يناير 1963 تم افتتاح أول جلسة لمجلس الأمة.
و في عام 1965 توفي الشيخ عبدالله السالم الصباح ، و تولى بعده الحكم الشيخ صباح السالم الصباح ، و استمر في الحكم حتى 31 ديسمبر 1977 ، حيث توفي ، و تولى بعده الحكم الشيخ جابر الأحمد الصباح ، و قد قام في عهده حرب الخليج الثانية ، حيث غزت دولة العراق بقيادة صدام حسين الكويت ، و استمرت في الكويت لما يقارب السبعة أشهر ، و قد بذل الشيخ جابر الأحمد الصباح جهوده لتحرير دولة الكويت ، و في 26 فبراير 1991 ، تم تحرير الكويت ، و في 15 يناير 2006 توفي الشيخ جابر الأحمد الصباح ، و بدأت مشكلة الحكم في الكويت ، حيث كان الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح هو ولي العهد ، و لكن ظروفه الصحية لا تسمح له بالحكم ، و حدث انشقاق بالحكم بين مؤيد لحكم الشيخ سعد بظروفه الصحية الحالية ، و رأي آخر بأن الحاكم يجب أن يتمتع بظروف صحية جيدة ، و في 29 يناير 2006 تمت مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصباح حاكما لدولة الكويت.