أعضاء منتدى الدواسر الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عرف أهالي الشماسية منذ القدم بسرعة مد يد العون بعضهم لبعض وتعاونهم وتفانيهم لمساعدة أهاليهم وجيرانهم ومن حولهم
فمن ذلك أنه حصل في ربيع عام 1367هـ أن مٌنع أحد حشاشين بطين الشماسية من الحش في فيضة أم عشر جنوب بطين الشماسية حيث منعه حمّاي قوم . فجاء إلى جماعته وأخبرهم بما حصل له ، فاتفق الفلاحون والجمالة ومنهم عدد من الأشخاص المشهورين كمحمد بن ملحم الفعيم ، وعلي الحماد وأناس من الهميلي والبليهي وعمالهم وفلاحي البطين والشمال اتفقوا على أن يكون الإمراح بالفيضة ومن صلى الفجر يبدأ بالحش ، فتوافدوا عليها وكل مجموعة كونت "ثاية" تحت شجر الأرطى المتوفر على ذبلها ، فلما دخل وقت صلاة الفجر أذن مؤذن من إحدى الثايات "الخبر" فنهض الباقون وأشعلوا نيرانهم وكان الجو باردا فتوضؤوا وصلوا في خِبرهم وكلٌ شرب ما معه من قهوة وما تيسر من التمر ثم بدأوا بالحش ، فذهل الحامي وكان ممرحاً بالقرب منها ، ففر راجعاً إلى قومه ليفزعهم ، ولكن هؤلاء جدوا في الحش فما انتشرت الشمس وبها عود واقف ، فلما جاء أولئك رأوا الأمر قد فات والناس انتهوا فالحمول على الجمال والحمير وأهالي الشماسية عددهم كثير لا يمكن التصدي لهم بشيء فعادوا من حيث أتوا
المصدر / كتاب الشماسية