بصراحه لي عدة نقاط على الموضوع ، لكن أبغى أشوف ردود فعل بعض الأعضاء
وبعدين راح أرد على الموضوع . تقبلوا تحيات أخيكم ذيب العريمي
تخلى عدد من موظفات الاستقبال العاملات بالمستوصفات والمستشفيات الخاصة بالمملكة العربية السعودية عن الابتسام بسبب ما جلبته لهم ابتسامة بريئة من معاكسات جعلت بعضهن يبكين, ولم يعد مستغربا أن تلاقي الموظفات القادمين بوجه "عبوس" بعد أن باتت الابتسامة خطرا عليهن خاصة من الشباب.
وقالت موظفات في تقرير نشرته جريدة "الوطن" السعودية السبت 1-9-2007 إن بعض الشباب يبدأ بالسؤال عن رقم الملف ثم عن رقم الهاتف الجوال, وهناك من يحاول التودد بالنكت وغيرها بل يصل الأمر إلى أن يسأل بعض المعاكسين هؤلاء الموظفات عما إذا كن بحاجة إلى سيارة لإيصالهن.
وذكرت نورة التي تعمل موظفة استقبال في أحد المستشفيات: عندما تقدمت إلى الوظيفة طلبت مني الإدارة أن أستقبل المراجعين بابتسامة ولكنني وجدت أن هذه الابتسامة تفهم بشكل خاطئ, فأغلب الشباب عندما استقبلهم بابتسامة يظنون أنني أريد التودد إليهم فيلجأون إلى تصرفات خاطئة ومحرجة كثيرا مما سبب لي الكثير من المشاكل في مكان عملي. وأضافت: جاءني في إحدى المرات شاب وسألني عن رقم جوالي, كل هذا لأنني ابتسمت.
أما وجدان التي تعمل في أحد المستوصفات الطبية الخاصة فقالت: جاء إلي أحد الشباب مع صديقه المريض فأديت عملي على أكمل وجه تحدثت معه وصديقه وطبعا كنت أبتسم كجزء من عملي, فما كان من الشاب إلا أن أصبح كثير التردد علي لفتح أكثر من موضوع. وبسبب كثرة المراجعين لم أستطع أن أجيب على كل أسئلته, فرفع صوته بطريقة غريبة وقال لي: عندك سيارة أو أوصلك بسيارتي بعد انتهاء دوامك.. أنا حاضر.
وأوضحت أن هذه العبارة "سببت لي الكثير من الحرج حتى كدت أبكي أمام المراجعين وزملائي في العمل فتدخل أحد المراجعين ووبخ الشباب. ومنذ ذلك الموقف وأنا أحاول التهرب من أن أرسم ابتسامة على محياي إلى درجة أني كرهت الابتسامة بسبب هذه المواقف".
وأضافت أن الموظفات لا يستطعن الشكوى للإدارة فهؤلاء مراجعون ولا يوجد نظام واضح للحماية من تحرشاتهم فأغلبها تكون لفظية وغير مثبتة وصاحب العمل لن يتحمل شكوى للمراجعين.
ابتسامتك تشفي أوجاعي
وصُدمت فاتن من قول أحد المراجعين "ابتسامتك تشفي أوجاعي", مضيفة إنه لم يقف عند هذا الحد, و"طلب رقم جوالي فرفضت لكنه أصر وأصبح يتصل على رقم المستشفى ويطلبني باسمي مما دفعني لأن أشكو لإدارة المستشفى. فتحدثوا معه وهددوه بأن يشكوه للشرطة ومن ثم كف عن الاتصال".
وأكدت فاتن أن هذه التحرشات تسبب الكثير من القلق و"نحن لا نريد أن نفصل من أعمالنا بسبب بعض الشباب المتهورين ونطالب بإيجاد قانون يحمينا من هذه الفئة ويجب على مستشفيات القطاع الخاص حمايتنا".
من جانبه أكد محمد أبو حمود وهو مساعد مشرف في خدمة العملاء في أحد المستشفيات الخاصة أنه لا توجد قوانين أو أنظمة مباشرة في هذه الحالات, مشيرا إلى أنه عند وقوع إحدى الزميلات في مثل هذه المواقف, فإن الحل يكون باستبدالها بأحد الموظفين الشباب، "محاولين أن ينتهي الموضوع بشكل ودي.. وفي حالة تطور الموضوع يقوم موظفو الأمن بالتدخل وإنهاء هذه المشكلة وبدورنا نقوم بإرسال الملف إلي الإدارة ونمنع المعتدي من دخول المستشفي مرة أخرى".
قال مسؤول الاستقبال في أحد المستوصفات إبراهيم عبدالله: نتعرض لمثل هذه المواقف من تحرشات لزميلاتنا الموظفات وبشكل مستمر وهذا يسبب لهن الكثير من الإحراجات ونحن لا نستطيع حل هذه المشكلة إلا بشكل ودي دون أن يلاحظ أحد من المراجعين ذلك. والسبب عدم وجود قانون مباشر لمثل هذه الأمور وأن أغلب التحرشات تكون لفظية ومن الصعب إثباتها وتغيير الموظفة يكون في العادة أول الحلول ولو بلغ الأمر مداه فإن رجال الأمن يتدخلون وينهون المشكلة بالشكل المناسب.
مجرد محاولة
من جهته, أوضح الأخصائي الاجتماعي الدكتور صلاح السقا أن أغلب هذه التحرشات تكون من باب المحاولة فقط ونظرا لكون الشباب لم يعتادوا تبادل الابتسامة إلا من محيط الأسرة وإن كانت هذه الابتسامة من الموظفة لأجل العمل الذي تؤديه وهنا يقوم الشاب بتفسيرها لأهداف أخرى وهنا يجب على الشباب التحلي بالقيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة وكما أنه يجب على الفتاة أن تلتزم بأخلاقيات العمل.
وأكد أنه يجب على الشباب والفتيات الرجوع إلى القيم الصحيحة التي تجنب الوقع في هذه المشكلات ويجب مراقبة هذا الوظائف ومحاسبة المخطئ لإنهاء هذه التحرشات بشكل جدي وسريع.
نقلاً عن موقع العربيه نت