نائب السفير الهندي مضيفاً إلى جدل ظاهرة ارتفاع أسعار الأرز:
ارتفاع سعر صرف الروبية مقابل الريال قد يكون أحد الأسباب
«الجزيرة»- بندر العنزي
نفى نائب السفير الهندي لدى المملكة السيد راجيف شهار وجود أي عمليات تلاعب أو تدليس من قبل التجار المصدرين للأرز في الهند في سؤاله حول صحة ما تردد عن محاولة بعض التجار هناك تخزين الأرز ومحاولة الحد من كميات العرض في ظل الطلب المتزايد عليه، وأوضح أن الحكومة الهندية لا تسمح بمثل هذه الممارسات وعلى يقظة تامة للتصدي لمثل هذة الظاهرة وحول الغلاء الخرافي الذي اكتسح أسعار الأرز في الأسواق السعودية، والذي تجاوز 60% توقع السيد راجيف أن يكون التغيرات التي طرأت على أسعار صرف العملات في الآونة الأخيرة نتيجة هبوط الدولار، وخصوصاً معدل صرف الروبية الهندية لها الدور الأبرز في تلك الارتفاعات، جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقامته السفارة الهندية في الرياض أمس الثلاثاء، حيث استعرض السيد راجيف تاريخ العلاقات الثنائية بين المملكة والهند والتطورات الإيجابية في شتى المجالات، حيث سجلت التجارة الثنائية رقماً قياسياً بلغت بنهاية 2006م حوالي 5.5 مليارات دولار أمريكي في جميع القطاعات باستثناء البترول مقارنة بحوالي 3.7 مليارات دولار نهاية 2005م، وأوضح أن آلاف الشركات الهندية أسهمت في ذلك وتميزت الفترة الأخيرة بزيارة عدد من الوفود من كلا الجانبين، وكان أبرزها الوفد الاستثماري الهندي في شهر نوفمبر العام الماضي ووفد مكون من 22 عضواً من المجلس الهندي؛ لتشجيع صادرات الأقمشة الصناعية، ووفد الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة المكون من 20 عضواً في ديسمبر الماضي، ووفد الأسمدة في مايو 2007م لإجراء المناقشات حول المشروع الهندي السعودي المشترك لإقامة مصنع الأسمدة المبني على الغاز في المملكة والوفد الرزاعي عالي المستوى برئاسة سعادة رئيس سلطة التنمية لصادرات المنتجات الزراعية والأغذية المعالجة (ابيد) مؤخراً، كما قام معالي وزير الصحة برئاسة وفد للهند وتم التوقيع خلال الزيارة على مذكرة تفاهم لزيادة التعاون في قطاع الصحة، وزار وفد تقانة المعلومات من مجلس التعاون الخليجي مكون من 12 عضواً في يناير، علماً بأن الوفد الرسمي لهذه الدورة سافر مع رجال الأعمال السعوديين عددهم 56 بالإضافة إلى 25 عضواً من تقانة المعلومات، وأوضح أن الهند سعت في تذليل العقبات التي تعترض التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما أن للتعليم نصيباً كبيراً من ثنائيات البلدين، حيث أولت الهند اهتماماً كبيراً بإتاحة الفرص أمام المبتعثين السعوديين، والسعي في جذب المزيد منهم، وأوضح أن الهند ستقوم بتسهيل زيارات من عدة جامعات وكليات هندية للمملكة لنشر المعلومات في (معرض التعليم) والمقرر عقدة في شهر نوفمبر من هذا العام، وتطرق نائب السفير الهندي لآخر التطورات الاقتصادية بين البلدين، موضحاً قرب ابتداء نشاطات البنك الحكومي الهندي في جدة وسيتبعه مرحلة توسعية للبنك تشمل مدينتي الرياض والدمام في منتصف العام المقبل على أبعد تقدير، وأضاف أن المتتبع للآخر التطورات العالمية يلاحظ وبشكل كبير مدى حرص المملكة على المضي قدماً بالنهوض والرقي بمختلف المجالات الاقتصادية لمواكبة التطور العصري لجميع بلدان العالم، معتبراً المملكة من أكثر الأراضي خصوبة وصلاحاً للاستثمارات الأجنبية، وبين أن الهند تحرص بشكل كبير أن تكون من أكبر المشاركين في انتهاز الفرص المتاحة، هنا وألمح إلى أن تقارب الثقافات واقتران المفاهيم الحضارية بين البلدين ساهمت بشكل كبير في انتقال المواطنين بين البلدين لأغراض عامة أو فردية بانسيابية؛ مما عزز انتقال الخبرات والكفاءات بينهما، حيث تجاوز عدد المقيمين من الهنود في السعودية 1.5 مليون بنهاية هذا العام من إجمالي 4 ملايين مواطن هندي في مختلف دول الخليج عامة، موضحاً أن أكبر تكتل عمالي للهند هو في السعودية.