عن أبي عبد الرحمن سفيان بن وكيع بن الجراح قال : حدثني أبي قال : كان أبي وكيع يصوم الدهر, فكان يبكر, فيجلس لأصحاب الحديث إلى ارتفاع النهار , ثم ينصرف , فيقيل إلى وقت صلاة الظهر, ثم يخرج , فيصلي الظهر, ويقصد طريق المشرعة التي كان يصعد منها أصحاب الروايا, فيريحون نواضحهم, فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر, ثم يرجع إلى مسجده , فيصلي العصر, ثم يجلس فيدرس القرآن , ويذكر الله إلى آخر النهار , ثم يدخل إلى منزله فيقدم إليه إفطاره, وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام, ثم يقدم لـه قربة فيها نحو من عشرة أرطال نبيذ فيشرب منها ماطاب لـه على طعامه , ثم يجعلها بين يديه, ويقوم فيصلي ورده من الليل , وكلما صلى ركعتين أو أكثر من شفع أو وتر شرب منها حتى ينفذها , ثم ينام . (تاريخ بغداد 13 / 471) .