::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الولاء للأمير
الموضوع: الولاء للأمير
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2008, 08:28 AM   #1
 
إحصائية العضو








مبارك الخييلي غير متصل

مبارك الخييلي is on a distinguished road


:e-e-5-: الولاء للأمير

سنوات الخير والإرادة والرخاء


[line]

صباح الأحمد... الكويت.. العهد الذهبي

[line]

مع اشراقة صباح يوم 29 يناير الحالي يبدأ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سنته الثالثة المباركة بإذن الله في حكم دولة الكويت. وتبدأ الكويت معه عهدا جديدا مباركا بإذن الله في ظل تطلعات مشروعة لحياة أفضل للاسرة الكويتية بضمانات عيش كريم وكرامة مكفولة وخدمات عصرية ووظائف حقيقية لكل المواطنين.

واذا كان سجل سموه الذهبي طوال الفترة التي تقلد فيها مناصب عدة منذ أول مهمة رسمية له في الدولة، فان الكويت تنتظر الخير كل الخير في سنوات حكمه وعلى المستويات كافة. فهي ليست دولة عظمى ولا صناعية ولا زراعية لكنها دولة بارادة فيها الكثير مما اراده الله لعباده الطيبين من ايمان وتعبد وتطلع الى الخير ومساعدات في الخارج. وهي علاقة مبنية على شكر الله على نعمه ومخافته خشية الوقوع فيما وقع فيه الاخرون واستثمار للانسان والثروة في آفاق الخير.

واذا أضيف الى رصيد صاحب السمو الأمير تميزه على المستويين العربي والدولي فان تميزه الداخلي لافت ايضا اذ من الصعب المقارنة بينه وبين من نعرف من رجال اشداء في صنع القرار رحماء مع ابناء الشعب وفي القضايا القومية. ومن يعرف سموه وتعامل معه أو عاصره أو عايشه عن قرب يعرف ان صباح الأحمد ليس ممن يخافون أو يهابون أو يترددون وانهم اصحاب انفسهم وليسوا تبعا لاحد وان علاقاته الدولية الكبرى والعربية بناها من اجل الكويت واضاف للكويت بها الكثير.

ولعل من باب التواضع الذي قد يتعفف سموه عن سمعه أو قراءته انه احد اكثر من حافظ على دستور الكويت من التعديل التعليق أو التنقيح . فبحكم عمله الطويل وزيرا للخارجية واجه الكثير من التمنيات والطلبات من اقران ونظراء في دول لها مكانة ومونة على الكويت، انصبت على ان التجربة البرلمانية والصحفية وعلاقة الحكم بالناس تشكل علامات وملامات ارباك لمن ليس لديهم حكم مثل الكويت أو دستور مثل دستور الكويت أو شعب مثل الكويتيين.

لذلك ليس من باب المبالغة الاشارة الآن الى ان سموه شارك في رسم الصورة البهية الزاهية للكويت في وقت مبكر من حياته. وقبل وتحمل من أجل الكويت والكويتيين الكثير. ولم يجد في ذلك منة منه على بلده وديرته ولا عملاً ينتظر عليه الشكر والاطراء بقدر ما كان واجبا بات هو الآخر نعمة اختاره الله لها.

كما ان الأمانة تقتضي القول ان سموه لم يكن مجرد موظف ولا مجرد وزير ولا حتى مجرد شيخ من ابناء المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد الجابر.

وكان بديهيا ان يكون التحدي الأكبر الذي واجه سموه هو ابقاء الكويت بعيدة عن فوهات البراكين وحممها ونيران الحرب العراقية الايرانية قبل ان يتحول امر الحفاظ على سلامة اهل الكويت واستعادة السيادة ممن اختطفها غدرا، الشغل الشاغل لسموه ابان فترة الغزو الاسود. ولم يكن قرار احد سواه يوم ان استخار الله وقبل المشاركة بالموقف في مشروع نبيل لازاحة الكابوس الذي ظل يهدد الكويت دون ان يعي أصحابه الدرس، بالمشاركة فيما تخوفت دول أخرى، امكاناتها ومساحتها أكبر ومكانتها الجغرافية أبعد من دائرة الخطر ومن احتمال ان تكون عرضة لرذاذ الحقد الدفين وطاعون الفردية والعنجهية، وكان ذلك يوم ان قرر مساعدة العراقيين والمجتمع الدولي في طي صفحة حكم صدام في العراق.

وعلى مدى سنوات عمله الوزاري أو كرئيس للحكومة، هناك فيض يصعب حصره من المشاركات الخليجية والعربية والدولية بما في ذلك الوقوف وراء فكرة قيام مجلس التعاون الخليجي والدور الكويتي المشرف في مساعدة دول الخليج والجزيرة العربية قبل ان يتحول النفط الى مصدر اثراء لبقية دول المنطقة.

فقد كان ومازال لمكتب هيئة الخليج والجنوب في وزارة الخارجية الذي أسسه سموه شواهد على الارض في اليمن والبحرين وسلطنة عمان ودولة الامارات. وهي انجازات كبيرة ومساعدات غير محدودة اكملها الصندوق الكويتي للتنمية بعشرات البلايين التي اسهمت في تغيير الحياة في عشرات الدول الشقيقة والصديقة من مدارس ومستشفيات وجسور وجامعات ومطارات ومساجد ودور عبادة ومساكن وحقول ومشاريع انمائية وبنى تحتية وآبار وخطوط لنقل المياه وسواها.

وفي الداخل وهو ما قد لا يجوز الحديث عنه الآن كان سموه أحد أكبر الضامنين لحرية الرأي واستمرار تمتع الصحافة الكويتية بهامش حرية لم يتوافر لسواها حتى الآن.

قد لا يقبل سموه ان تنسب الكثير من الانجازات وأعمال الخير برامج التنمية له وحده لكن من الخير والحق ايضا الاشارة الى انه كان اما باعثا لها أو محركا أو دافعا أو صاحب القرار فيها. لكن في هذا أيضا الكثير من الظلم له فالناس تولد بسمات وشخصيات ويوظفها القدر لأدوار غالبا ما تكون أكبر من أصحابها غير ان صباح الأحمد تحديدا كان رجلا بمستوى وقياسات اكبر من الحدث فلم يفارقه الرأي ولا القرار ولا الحكمة ولا الدهاء ولا القوة في اي ظرف ومهما كان الموقف صعبا والتحدي مقلقا.

ثالثة مباركة

تقلد سموه مهام منصبه أميرا للبلاد في 29 يناير 2006 بعد ان أدى اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الامة خلفا لأحد أبرز بناة التنمية في عصرنا المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.

ويعد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الحاكم الخامس عشر من أسرة آل الصباح والأمير الخامس في مسيرة الدولة الدستورية.

وفي أولى كلمات سموه بعد مبايعته أميرا وادائه القسم وعد الشعب الكويتي بتحمل الامانة وتولي المسؤولية مؤكدا سموه العمل من أجل الكويت وشعبها.

ودعا سموه الجميع للعمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات وشدد سموه في كلمته على ضرورة المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير.

القائد والشعب

وأكد سموه في كلمته التي وجهها للشعب الكويتي «ان القائد لا يمكنه ان ينجح الا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا» مناشدا المواطنين ان يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وان يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته.

ويعد سمو الشيخ صباح الأحمد منذ ما يقرب من أكثر من أربعة عقود واحدا من أبرز الشخصيات الكويتية حيث تربع على قمة الدبلوماسية الكويتية منذ عام 1963.

ويبرز سموه من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فقد لقب بـ «شيخ الدبلوماسيين» العرب والعالم وبـ«عميد الدبلوماسية الكويتية» فهو أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة اذ تولى هذا المنصب في التشكيل الوزاري الثاني بتاريخ الكويت في 28 يناير عام 1963.

وكان سمو الشيخ صباح الأحمد بدأ حياته السياسية الأولى وتمرس في العمل العام على وجه التحديد في التاسع عشر من يوليو عام 1954 ولم يكن قد تجاوز الخامسة والعشرين من عمره عندما أصدر سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت السابق في ذلك التاريخ امرا أميريا بتعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد اليها بمهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسة ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط.

العمل والمطبوعات

وعقب انتهاء اللجنة من عملها تم تعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ثم اضيف الى مسؤولياته رئاسة دائرة المطبوعات والنشر عام 1957.

وعلى أثر استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 وتشكيل الدوائر الحكومية أسندت اليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر الى جانب رئاسته لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل وفي 26 من اغسطس عام 1961 أصدر سمو أمير البلاد الشيخ عبدالله السالم الصباح مرسوما أميريا بانشاء المجلس الاعلى الذي كان بمثابة مجلس وزاري يدير اعمال الحكومة ويشترك في عضويته جميع رؤساء الدوائر الحكومية ومن ثم اصبح سمو الشيخ صباح الأحمد عضوا في ذلك المجلس بحكم رئاسته لدائرتي المطبوعات والنشر والشؤون الاجتماعية والعمل. وحين قرر سمو الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وضع دستور للكويت صار سمو الشيخ صباح الأحمد عضوا في المجلس التأسيسي الذي عهد اليه بمهمة وضع دستور دولة الكويت.

مسؤوليات وقيادة

وعلى اثر تحول الدوائر الحكومية الى وزارات مسؤولة بموجب الدستور الذي أعلن عن صدوره في نوفمبر من عام 1962 تولى سمو الشيخ صباح الأحمد العديد من الحقائب الوزارية من بينها وزارة الارشاد والانباء التي لم تلبث ان تغير اسمها الى وزارة الاعلام كما عين رئيسا لوفد الكويت الى الامم المتحدة والى الجامعة العربية.

وفي التشكيل الوزاري الثاني في فبراير عام 1963 تولى سمو الشيخ صباح منصب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي.

وبحكم صفته الوزارية اصبح عضوا في مجلس الامة منذ تأسيس ذلك المجلس في عام 1963 وحتى تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد حيث قدر له من خلال تلك السنوات الطويلة ان يعاصر تطور الحياة النيابية في الكويت وما تخللها من ازمات دستورية في بعض الاحيان.

وقبل ان يتولى سمو الشيخ صباح الأحمد هذه المناصب الحكومية على اختلافها كان قد بدأ العمل في بعض الانشطة الاجتماعية التي استطاع من خلالها اكتساب خبرات كانت مفيدة له عندما انتقل الى العمل الحكومي وكان من ابرز تلك الانشطة رعايته لنادي المعلمين.

ومن الأمور التي اعانته على اكتساب الخبرة في المسائل السياسية رحلاته المتعددة ومنها ما كان بصحبة والده سمو الشيخ أحمد الجابر الحاكم العاشر للكويت عندما طاف في عدد من الدول وافاد من ذلك دراية بالدول ومعرفة بالمسؤولين وبعدد من البارزين من افراد شعوب تلك الدول واكتسب من والده مباشرة ما كان ذخيرة له في مستقبل حياته عن سلوك الحكام وتقديرهم للأمور.

دور الكويت

واستطاع سموه خلال هذه الفترة ابراز دور الكويت في المحافل الدولية في المجالات كافة سواء الاقليمية والعربية والاسلامية والعالمية وكان سموه حريصا على مصلحة الكويت واعلاء كلمتها في هذه المحافل فكان سموه بحق الحافظ للامانة والقادر على ادارة شؤون الحكم في البلاد.

ويؤكد سمو الشيخ صباح الأحمد وهو الابن الرابع للمغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح سمو أمير الكويت الراحل في مناسبات عديدة انه تعود منذ صغره ان يقرأ كل ما يقع تحت يديه.

فهو يقرأ تقارير العمل والرسائل الموجهة وحتى المقالات الصحفية وهذه العادة تعلمها مع الأيام وعرف مدى أهميتها لان بعض الكلمات قد تحمل أكثر من معنى فمن الواجب الالمام بها حتى يكون القرار المتخذ سليما وعادلا.

واستطاع سمو الشيخ صباح الأحمد خلال اضطلاعه بمهام رئيس الوزراء بالنيابة، خلال فترة غياب سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في الخارج اثناء محنة المرض، تأديتها على أعلى مستوى.

المسيرة مستمرة

وسمو الشيخ صباح الأحمد كان يدرك منذ تسلمه مهام رئاسة الوزارة بالنيابة انه انما يكمل مسيرة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله وهي مسيرة الكويت فكان الشيخ صباح في مواجهته للاحداث سواء العالمية أو العربية أو المحلية انما يستلهم الروح الكويتية نفسها التي تبتعد عن النظرة الضيقة وتغلب روح الاسرة الواحدة.

ويتصف سمو الشيخ صباح بالصراحة وحديثه له وقع مؤثر على كل من يسمعه فهو دائما يتحدث من القلب الى القلب وليس حديثا يراد منه بث الدعاية السياسية المضللة.

وسمو الشيخ صباح أحد أعمدة الحكم في الكويت وكان سموه ثالث ثلاثة يشكلون أركان النظام في الدولة لسنوات طويلة من عمر الكويت المعاصرة.

كما يتصف سمو الشيخ صباح بالبسمة المتفائلة الواثقة في خضم الأزمات ومدلهمات الامور بكل ما يتملك من حضور سياسي فاعل في المحافل الدولية ورصيد سياسي كبير محليا وخليجيا وعربيا وعالميا.

وخلال تربعه على قمة الدبلوماسية الكويتية استطاع ان ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشؤون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الحكومات الاجنبية والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج وهذا من صلب أعمال وزارة الخارجية.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس