فوز "شهادة سرير" للشاعر الغدير في مهرجان وارسو للادب

أعلنت لجنة مهرجان مدينة وارسو البولندية, الذي يقام في نهاية شهر كانون الاول ومطلع شهر كانون الثاني من كلّ عام في مدينة وارسو في بولندا, عن فوز قصيدة الشاعر السعودي رشدي الغدير بجائزة الأدب المعاصر عن فئة الشعر من بين أكثر من ألفي قصيدة مرشحة للجائزة, كما فازت القراءة النقدية للناقد الشاعر سامح كعوش للقصيدة نفسها, بالجائزة عن فئة النقد الأدبي, وقام بترجمة القصيدة والقراءة النقدية لها الكاتب ممدوح حبش المقيم في السويد, إلى أربع لغات, منها اللغة البولندية.
يذكر أن الشاعر رشدي الغدير من مواليد 1972 في جزيرة دارين شرق المملكة العربية السعودية, وله ديوان مطبوع بعنوان دارين وهو مترجم إلى أكثر من لغة والقصيدة الفائزة هي بعنوان "شهادة سرير" وفيها يظهر الشاعر قدراته الخلاقة والكثيفة في كتابة النص العالي المنسدل والمشحون بالتجليات الوجدانية والإنسانية.
وقد أعرب الشاعر الغدير عن فرحته بفوز القصيدة والقراءة النقدية لها, وأهدى هذا الفوز إلى بلده السعودية, والحركة الشعرية الحداثية فيها, معتبراً ان هذا الفوز يسلط الضوء على ضرورة النقد الجاد لأدب الشعراء الجدد في السعودية والبلاد العربية الأخرى, في ضوء ما يعانونه من ظلم لحق بهم من قبل النقاد والدارسين.
وكتب سامح كعوش في القراءة النقدية للقصيدة "قصيدة الشاعر رشدي الغدير "شهادة سرير" هي قصيدة التفاصيل التي تحيل السرير شاهداً على معاناة إنسان في انفصامه وتشظيه بين مراعاة المقام بمقال لا يفصح إلا عن القليل من الرفض لموروثٍ قيمي فائق القدرة على الإيحاء بالرغبة, والقمع لها في الوقت ذاته, كأنها المعاناة البشرية الوجودية يحاول "رشدي الغدير" أن يجد لها حلاً بتفوقه بالرؤية على الرؤية الضيقة وقصور البصر عن بصيرة الدلالات البعيدة الخافية عن ذاتها في لعبة التخفي خلف إصبعٍ لا يخفي عورة المجتمع بأسره, بل يوحي بالكشف عنها وفضحها/ فضح هذا الشرق المسكين, المقموع بالخوف وسرب النوارس الناعقة, يقول رشدي "أصبحتُ الكفن والتابوت/ وأنت اخترقت الخوف/ بسربٍ من النوارس الناعقة".
ألف ألف مبروك يابوبراهيم وتستاهل ومنها لأعلى