(((( يا ويلها من قلة رجالها ))))
هذا مثل أو كلمة مشهورة قالتها امرأة ولها قصة ذكرها الشيخ الأديب عبدالله بن خميس في شريطه ( من القائل ) ورواها كالتالي:-
احدهم تشاكس مع ابن عم له فقتله ففر القاتل بنفسه خوفا من القتل والقاتل دائما خائف وذليل وكل شي يخفيه ويفزعه ذهب بعيدا عن داره وقومه وانضوى الى غابة اثل بجانب قرية اتخذ منها كوخا حقيرا مظلما وجعل زوجته فيه وظل يذهب هنا وهناك لطلب رزقه في معيشة ضنك ورزق مقدور ولم يزل غرماؤه يتنسطون اخباره ويتتبعون اثاره الى ان علموا انه في هذا المكان فدخلوا الغابه علي متسللين ولما راوا الكوخ كمنوا حوله يترقبون ساعة عودته ليقتضو روحه ويرجعوا من حيث أتوا وبينما هم كذلك اذا بشخص ياتي متسللا ايضا ويلج على المراة في كوخها بغية مطالبتها ولما شعرت بقصده السيئ صاحت باعلى صوتها قائلة : ياويها من قلة رجالها ؟ ولم يطق غرماء زوجها ان يسمعوا هذا الصوت الحزين من عربية تطالب بإهراق دم عفافها هنا لم تجد من يشكيها أو يفزع لا فأنطلقوا من مكمنهم وأنجدوها مسرعين فقتلوا المعتدي وأخذوا أخبار المرأة وقالوا لها : كوني في استقبال زوجك وأخبريه بما كان وقولي له ان أصحاب الدم هنا في الكوخ وقد أعتقوا رقبتك بسبب هذ القصه واكتفوا منك بالديه بشريه بهذا وليات إلينا آمنا غير خائف أما الرجل القتيل فسوف نقنع اهل القريه بواقع الأمر وباعتدائه وسوف نتحمل ديته وهكذا ينسى العربي ثارته وذحوله في سبيل الشرف والمروءة ومكارم الاخلاق والنخوة الأصيلة المركبة في دمه طبعا وتكوينه.