مع إن الردود ما شاء الله كثيرة ما يدل على الوفاء أولاً لدى المتداخلين وهذه مفخره لنا جميعاً وخصوصاً تعدد ذكر قبائل خارج قبيلة الدواسر بالمديح والثناء عليهم وهذا من شيمة الدواسر الأوفياء.
ثانياً: الموضوع جديد وعجيب وجذاب بمعنى إن الواحد منا يبدأ يتذكر من الإحسان الذي لاقاه في حياته من الآخرين و وقفوا معه في الشدائد وكانوا عوناً له فكانوا نعم الإخوة الذين لا يجود بهم الزمان دائما.
أما عن نفسي فسأذكر قصتي مع ذلك الرجل وهو من قبيلة رجال ألمع فوالله يا إخوتي وأحبابي إني حين أتذكره تنزل الدمعه من عيني لما له علي من أفضال وأدعو الكريم المنان أن يمن عليه ويحفظه ويجعل له بركة في العمر والرزق والأهل فقد ضاق بي الحال ولاقيت ما لاقيت فكان عضيد لي وسنداً بعد الله حتى من الله علي بحسن الحال ويسرها وحين أردت وفاءه ورد شيء من جمايله علي لم يقبل بذلك وغضب فكأنما أهنته بإلحاحي عليه ، حتى إني تذكرت ذلك الحديث الشريف عن سيد البشر عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ، فقد قال ذلك الإعرابي لأهله وأبناء قبيلته إذهبوا إلى محمد فإنه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، ومع فارق التشبيه يا إخوتي لكن هذه خصال وشمائل نبينا الكريم التي يجب أن نقتدي بها وأخي الألمعي هو من فعل ذلك معي فأسأل الله أن يعطيه من فضله ويدخله جنات النعيم و والديه.
أما من الدواسر فهو قريب لي من الرجبان فكان بمثابة الإبن لي ونعم الإبن ولن أوفيه حقه من جميله الكثير علي و حرصه على ألا يأتيني غم أثناء مصيبتي وتحمل عني الكثير جزاه الله خير الجزاء وأسبغ عليه من النعم وأدخله الجنة ووالديه وقارئ السطور.