::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - - هذا هو الذي يحقق راحة القلب من الهموم والمخاوف.
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 02:04 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابو تركي 12 غير متصل

ابو تركي 12 is on a distinguished road


افتراضي - هذا هو الذي يحقق راحة القلب من الهموم والمخاوف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصبر والرضا بقضاء الله وقدره


إن الإيمان بالقدر خيره وشره ركن من أركان الإيمان ،وهو يحقق للمؤمن راحة القلب من الهموم والمخاوف ، ويبعث في النفس الصبر والطمأنينة والرضا بما قسمه الله عزوجل .قال تعالى (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال " يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك،احفظ الله تجده تجاهك ،إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف )رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .


إن المؤمن يتلقى السراء بالشكر لله تبارك وتعالى قولاً وعملاً ، ويتلقى الضراء بالصبر واحتساب الأجر من الله والإنابة اليه ، وهذا الشعور يؤثر في طمأنينة القلب ، ويساعده بإذن الله في تحقيق الراحة النفسية والجسدية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم .



المؤمن بشر له احاسيس ومشاعر يتاثر بالمصائب ، ولكن الإيمان يهذب النفس بآداب الشرع المطهر.و الإنسان في هذه الحياة يعيش في كبد ،والمؤمن يهذبه إيمانه ، ويطمئن قلبه بالصبر والإحتساب ، والرضاء بقضاء الله وقدره .



وهكذانجد المؤمن بقضاء الله وقدره مطمئن القلب ،يحسن الظن بربه ،راضياً با ختيار الله عز وجل له ،صابراً محتسباً الأجر والمثوبة من الله ،ومع ذلك فهو يبذل الأسباب المشروعة لجلب المصالح ودفع المضار ،فلا يستسلم وييأس ، بل يعمل ويكدح ويرضى بقسمة الله له ، ويقنع بما اتاه الله .



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير ،احرص على ما ينفعك ،واستعن بالله ولا تعجز ، وإن اصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل: قدر الله ، وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم .




مختصرمن كتاب (وقفات إيمانية مع صحة القلوب )

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس