قبل 200 سنة تقريباً رحل الشيخ فايز بن هذيل (من شيوخ العامود من شمر) بجماعته من جنوب حائل ( الغزاله وما جاورها )الى نقرة أيوب ( بين سوريا وتركيا)بحثاً عن المرعى ولم يبقى بالغزاله من جماعته الا الضعفاء من قبيلته الامر الذي جعلهم يقعون تحت رحمه القبائل المجاورة التي طمعت بديارهم بعد رحيل اغلب افراد قبيلتهم فقالت وحيشه المشلحيه تطلب فزعه ونجده شيخهم ( ابن هذيل) :
قالت وحيشه يا ملا ليه ما أشيب=وغرس الجدود الي غدا وقت الأفلاح
يـا غيبه ابن هذيل يـا غيبه الذيب=شفنا النكايــــــر والنكد عقب ما راح
مير يا راكب حمراً تجيبه تحاضيـر=تجدع ايديها بالخـــــــــــلا تقل تجناح
حمراً هميمه من خيار المناجيب=اكواعها عـــــــــن لمسه الزور طفاح
حمراً الي نيشه بروس العراقيب=أسرع من الشيهان الي شاف ملواح
ركابها مــــن عزوتي منقع الطيب=ضد الحريب أن صــــــاح بالنزل صياح
وأربع ليــال صدق ما هي تكاذيب=تلفي على ابن هذيل كساب الامداح
قـــل ديرتك سقف ولتها الأجانيب=يروح عليها من الشعب كــل مصلاح
جانا ضعنهم مــع دبشهم جناديب=وصـار الخطـــــر منهم علينا بالارواح
عجل علينا يــــــا حصان الاطاليب=لك هده تأخذ مــــــع الخيل مسراح
وعندما وصلت القصيدة للشيخ ابن هذيل ونظر لمن حوله وكان أفراد قبيلته لم يأخذوا وقتاً طويلاً في ديرتهم الجديده ( نقرة ايوب) التي ما أن وصلوا اليها حتى وجدوا الفارق الكبير بينها وبين ديرتهم القديمه ( الغزاله ) وهو يريد ان يعلم هل سيذهبون معه لنجدة قريبتهم أم لا لأنه يعلم انه لن يستطيع ان يفعل شيئاً لو ذهب لنجدتها وحده فقال لمن حوله :
وش هقوتك مداد مـــن نقره أيوب=العصر ما يمسى حوال الغزاله
فوق أشقر طلق الذراعين مرعوب=أسرع من الشيهان معلف عياله
فقال الحاضرين وينك ووين الغزاله فقام أبن هذيل بالإرتكاء لفتره ليست بالطويله وعندما مدوا القهوه للشيخ لم يجب فقاموا بأيقاضه لاعتقادهم انه نائم فسقط ميتاً لأنه لم يستطع نجدة تلك المرأه .