::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الأخبار الأقتصادية ليوم الأحد .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2007, 07:12 PM   #44
 
إحصائية العضو







ابومبارك الدوسري غير متصل

ابومبارك الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: الأخبار الأقتصادية ليوم الأحد .!

رمضان مع أوقات الدراسة.. وقريباَ الحج في الصيف
د. عبد الله الفايز - مهندس معماري ومخطط 05/09/1428هـ


يمر علينا هذا الشهر الكريم هذا العام ونحن في وطننا بعد عودة الجميع من عطلة الصيف سواء خارج أو داخل الوطن. وتجمعنا مناسباته الخيرة ويجمعنا على مائدة الإفطار ليجمع القريب والبعيد من أفراد الأسرة والأصدقاء. ولكن هل يكون هذا العام هو آخر مرة نصومه معاَ للسنوات العشر المقبلة. إنه أمر متوقع فقرار تحويل الفصل الدراسي لتبدأ الدراسة بعد شهر رمضان قد يكون له تأثيره الكبير في روحانية أفضال وخصائص شهر رمضان. فالتعديل إذا نظرنا إلى التقويم الهجري وما يقابله بالميلادي وبقراءة بسيطة سنجد أننا لكي نرتبط مع العالم في بدء الدراسة ونهاية العام الدراسي لا بد أن نعاني تأثيره الكبير في أنماط حياتنا وحياة مدننا للسنوات العشر المقبلة وما يمليه ذلك من الحاجة إلى التخطيط مسبقاَ لمتغيراته. فالتقويم يشير إلى أن رمضان سيظل يزحف ليكون في منتصف العطلة الصيفية ويستمر حتى يصل بعد عشر سنوات إلى أوقات الامتحانات النهائية للطلاب. وحيث إن عيد الفطر المبارك يتبعه فإن عيد الفطر بعد أربع سنوات سيكون في وسط العطلة الصيفية وسيظل لسنوات بعده. ليتوافق بعد عشر سنوات مع موعد الامتحانات النهائية للطلاب.
وإذا تمعنا أكثر فإننا بعد عشر سنوات سيكون الحج في الصيف وكذلك عيد الأضحى المبارك وسيظل لعشر سنوات أخرى!
ماذا تعني هذه التغيرات؟ إن الملم بعاداتنا وتقاليدنا سيرى أن هناك تغيرات كبيرة قد تحدث لتغير طريقة أو أسلوب حياتنا الحضاري وأن ذلك قد يؤثر في روحانية شهر رمضان. فنحن تعودنا السفر صيفاَ لنجول العالم ولنهرب من حر الصيف اللاهب. والكثير منا لديه منازل أو شقق خارج المملكة ويحاول الاستفادة منها بدلاَ من دفع مبالغ في الفنادق والمطاعم. وهو قد يضطر للسفر فقط لتلك المدينة التي فيها سكنه. وبذلك فقد تخف الاجتماعيات وخاصة جمع شمل أفراد العائلة في وقت الإفطار كما كان الحال عليه. ولن أحدثكم عن الإسراف الذي نقترفه من ملء السفرة بالأطعمة أكثر من كفايتنا وبعد ذلك ترمى في الزبالة وما ثم ذلك. لقد أصبح شهر الأكل وملء البطون وليس الصوم. ولن نحس بمعاناة من لا يجد الطعام.
وعندما يسافر الناس إلى الخارج في العطلة الصيفية والتي سيكون شهر رمضان ضمنها. فإننا لن نرى الكثير من سكان المدن. وبذلك سيقل عدد السكان في المدن. وهذا له تأثيره الكبير فيمن يقدمون الخدمات الدينية والاجتماعية. فنظراَ لوجود الكثيرين خارج المملكة فإن جزءا كبيرا من تبرعاتهم قد تتوجه إلى الدول التي يصيفون فيها وخاصة زكاة الفطر. فلن تجد المساجد مكتظة وسيقل عدد المصلين رجالاَ ونساء في بعض المساجد وبذلك لن يضطروا لمعاناة بعض الاستعدادات لوضع الشراع والحواجز لمصليات النساء خارج المسجد أو في ساحته. وبذلك سيتغير المظهر الإسلامي الذي تعودنا عليه في رمضان.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

موقع جائزة الشيخ مران للإبداع العلمي.

http://morran-award.org.sa/index.php

    

رد مع اقتباس