استسقينا ولم نسقى - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-2010, 08:01 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشري الودعاني الدوسري غير متصل

ابن مشري الودعاني الدوسري is on a distinguished road


افتراضي استسقينا ولم نسقى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


فإن من البلاء العظيم ، والشر العميم ، أن تقسو القلوب فلا تنتفع بالعبر ، وأن تتحجر فلا تتعظ بمواعظ الدهر . إننا عباد لله الواحد القهار ، ولا غنى لنا عن رحمته طرفة عين ولا أقل من ذلك ، وإن الله تعالى قد جعل الغيث رحمة ، وجعل القرآن رحمة ، فقال تعالى : (ونُنَزِّل من القرءان ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنيـن) . فإذا عصى العباد ربهم وخالفوا أمره وهجروا العمل بكتابه الرحمة التي أنزلها إليهم على الأرض منعت عنهم الرحمة من السماء ، وأجدبت الأرض ، ومات الزرع والحرث . قال الله جل وعلا : (وَأَلََّوِِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) . وقال سبحانه : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى آمَنُواْ واتقوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السماء والأرض) . وقال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة والإنجيل وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ ومن تحت أرجلِهِم) . فطاعة الله سبب لسعة الرزق . قال الطبري في تفسيره : وقد حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا سفيان ، عن مطرف ، عن الشعبيّ ، قال : خرج عمر بن الخطاب يستسقي ، فما زاد على الاستغفار ، ثم رجع فقالوا : يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت ، فقال : لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر ، ثم قرأ (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا) . وقرأ الآية التي في سورة هود حتى بلغ (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) . قال ابن كثير في تفسيره : أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه ، كثر الرزق عليكم ، وأسقاكم من بركات السماء ، وأنبت لكم من بركات الأرض ، وأنبت لكم الزرع ، وَأدر لكم الضرع ، وأمدكم بأموال وبنين ، أي أعطاكم الأموال والأولاد ، وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار ، وخللها بالأنهار الجارية بينها . وعن الحسن البصري : أن رجلاً شكا إليه الجدب فقال له : استغفر الله ، وشكا آخر إليه الفقر فقال له : استغفر الله ، وشكا آخر إليه قلة النسل فقال له : استغفر الله ، وآخر قلة ريع أرضه فأمرهم كلهم بالاستغفار فقال له الربيع بن صبيح : أتاك رجال يشكون أنواعاً فأمرتهم كلهم بالاستغفار ؟ فتلا هذه الآية وقوله : (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ، مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) . وليس للعباد إلا الله تعالى ، فإن غضب عليهم أوقع بهم العقوبة نسأل الله السلامة . قال سبحانه : (قُلْ أَرَءيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَّعِينٍ) . وقال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنَ الماء كُلَّ شَىْء حَىّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ) . وقال تبارك : (وَفِى السماء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) . روي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى عليه السلام ، فاجتمع الناس إليه فقالوا : يا كليم الله ادع لنا ربك يسقينا الغيث فقام معهم إلى الصحراء وهم سبعون ألفا أو يزيدون ، فقال موسى : ألهي ! اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلا تقشعا والشمس إلا حرارة فقال موسى عليه السلام : الهي ! إن كان خلق جاهي عندك فبجاه النبي الأمي محمد صلى الله عليه و سلم الذي تبعثه في آخر الزمان فأوحى الله إليه : ما خلق جاهك عندي ، وانك عندي وجيه ، ولكن فيكم عبد يبارزني منذ أربعين سنة بالمعاصي ، فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم ، فبه منعتكم فقال موسى : الهي و سيدي ، أنا عبد ضعيف و صوتي ضعيف ، فأين أبلغ و هم سبعون ألفا أو يزيدون ؟ فأوحى الله إليه : منك النداء ومني البلاغ فقام مناديا وقال : أيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة ، أخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر فقام العبد العاصي فنظر ذات اليمين و ذات الشمال ، فلم ير أحدا خرج ، فعلم أنه المطلوب ، فقال في نفسه : إن إنا خرجت من بين هذا الخلق افتضحت على رؤوس بني إسرائيل . وان قعدت معهم ، منعوا لأجلي ، فأدخل رأسه في ثيابه نادما على فعاله وقال : الهي و سيدي ، عصيتك أربعين سنة و أمهلتني ، وقد أتيتك طائعا فاقبلني فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب . فقال موسى : الهي و سيدي ! بماذا سقيتنا و لم يخرج من بين أظهرنا أحد ؟ فقال : يا موسى ، سقيتكم بالذي به منعتكم فقال موسى : الهي ارني هذا العبد الطائع . فقال : يا موسى ! إني لم أفضحه و هو يعصيني ، أأفضحه وهو يطيعني ؟! يا موسى ، إني أبغض النمامين ، أفأكون نماما ؟


اللهم أصلح أحوالنا ، وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 14-11-2010, 07:48 PM   #7
 
إحصائية العضو







زبـن العــمور غير متصل

زبـن العــمور is on a distinguished road


افتراضي رد: استسقينا ولم نسقى

الشيخ الفاضل بن مشري الدوسري
أستغفر الله
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا
اللهم أسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نفعاً غير ضار , عاجلاً غير آجل
اللهم أسق عبادك وبهائمك , وأنشر رحمتك وأحي بلدك الميت
اللهم آمــــــــــــــين
يعطيك العافية يا أخي على التذكير
في الحقيقة نسى الناس المطر
نسئال الله لا يعاقبنا بما فعل السفهاء
يحفظك الرحمن 0

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---