السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتعرفون ماهو البكاء وماهي الدموع ...؟؟؟؟؟
لم تكن الدموع في يوم من الايام دليل ضعف لا استكانة ولكنها دائما وابداً تظل رمزا للنبل الانساني في ارقى مشاعره والتعبير عنه .فالدموع تحمي القرنية وتعالج الاكتئاب وتجعل العين جميلة ومن لا تدمع عيونه يصاب بجفاف العين وبالتالي يتم علاجه بالقطرة .
والدموع انواع ودموع الرجل غير دموع المراة وعموما فان الدموع دائما ما تحمل الاحاسيس المعبرة عنها وصدق الامام علي بن ابي طالب حين قال :مابكت عين الا ووراءها قلب .
الدموع: هي ماء العين الذي يراه الجميع تريح صاحبها كثيرا كما انها قد تكسب صاحبها
تعاطف من حوله ممن رأى تلك الدموع
الدموع: هي قطرات ندى تنزل والناس نيام تكاد تكون اصدق من الأولى ولكنها تريح أيضا
صاحبها ولا تكسبه تعاطفا من احد لان احد لا يعلمها
الدموع: هي غيوم كثيفة تغطي سماء القلوب هو أصعب الدموع واكثرها ألماً وقسوة
ظلت الدموع قيثارة يتغنى على اوتارها الشعراءوالمحبون من ذوي القلوب الجريحة على مدى القرون الماضية وبالرغم من محاولات التسلح بالشجاعة والقوة والكبرياء ,تلك الاسلحة التي يتحصن بها الرجل الا ان اعتى الرجال لم يتمكنوا من الصمود في معركة الدموع .
فقد عرفت الدموع طريقها الى هذا الحصن المنيع وتسللت عبر اسواره المنيعة الى حدقتي هتلر حين عزم على الانتحار مع معشوقته الجميلة ايفا براون فكانت كدموع الاسد الجريح .
تحجرت الدموع في عين "فخامة الامبراطور "نابليون بونابرت ,وهو يقف حدادا فوق ربوة اهرامات مصر الشامخة ,مودعا اياها قبل رحيله الى فرنسا وكانت دموع وداع المجد وكم للدموع من قصص وحكايات وعلميا يقال ان الدموع ما هي الا رسالة موجهة من المخ الى الغدة الدمعية ناتجة عن انفعالات داخلية.
ويوجد نوعان من الدموع :
الدموع الأساسية
وهي التي تفيض من عيون جميع البشر تفرزها الغدة الدمعية بانتظام وتصرف من العين بانتظام ايضا عن طريق مجرى الدموع وهي تتسلل إلى داخل الأنف ,والحلق .
وللدموع عدة وظائف منها ,غسيل العين من اية اتربة او ميكروبات يمكن ان تصل الى الجزء الامامي من العين وهي مهمة جدا لتغذية القرنية وبياض العين ,علما بان القرنية هي العضو الوحيد في الجسم الذي لا يحتوي على اوعية دموية لانه شفاف لذلك فهو يعتمد في تغذيته على السوائل المحيطة به ,المتمثلة في الدموع ,واذا قل افراز الدموع او جفت لاي سبب فان ذلك يسبب مشاكل للقرنية ,مما يؤدي للاصابة بجفاف العيون وهو ما يعتبر حالة مرضية ,يجب معالجتها بالاستعانة بالدموع الصناعية ,المتمثلة في صورة القطرة وتستخدم حسب الحالة .
كما ان للدموع اهمية كبيرة في عملية انكسار الضوء وحدة الابصار فالذي يصاب بجفاف الدموع او قلتها كثيرا مما يؤثر ذلك على قوة ابصاره .
الدموع الانعكاسية
وهي تحدث اما نتيجة انفعال فيتحكم في ذلك الجهاز العصبي او نتيجة تعرض العين لزيادة في الضوء او لمادة تؤدي الى تهيج العين مثل النشادر او البصل ,او بعض الغازات او الكيماويات ....الخ
وهناك ايضا اسباب مرضية مثل انسداد مجرى الدموع او زيادة افرازها ,اما في حالة شلل العصب السابع للعين ,الذي يؤدي الى شلل نصف عضلات الوجه ,فان ذلك يؤدي الى حدوث فيضان من الدموع ,التي تتدفق بصورة شبه مستمرة من العين لعدم القدرة على التحكم فيها .
وكذلك فان الاصابة باي مرض من امراض الجزء الامامي من العين ,عادة ما تصحبه دموع امراض القرنية ,وامراض الملتحمة ,كل انواع الرمد .ومن العجيب ان حالة جفاف العين تؤدي الى تزايد الدموع ,اذ انه في حالة جفاف العين ,تكون الدموع الاساسية قليلة ,فينتج عن ذلك جفاف القرنية وهنا تظهر الدموع الانعكاسية في محاولة للتعويض وبالرغم من وجود فرق بين مكونات الدموع الاساسية والانعكاسية فالاولى مركزة تحمل كل المزايا ,اما الثانية فانها تحتوي على نسب اقل من الفوائد الخاصة بالعين ولا تقوم بنفس الوظائف ...
وهناك اعتقاد خاطىء بان كثرة الدموع تؤذي العين او تتسبب في اضرار لها غير ان ذلك الادعاء غير صحيح فمن حكمة الله سبحانه وتعالى ان لكل جزئية من مكونات الدموع فائدة وليس لكثرتها اي تاثير على قوة الابصار ,كما يتصور البعض .الا انها في بعض الحالات المرضية مثل انسداد مجرى العيون فانها اذا استمرت لمدة شهور وسنوات دون توقف فقد تؤدي الى تليين في الجفن الاسفل ,يعقبه تباعد الجفن عن العين وهنا يستلزم التدخل الجراحي لاعادة الجفن لوضعه الطبيعي اما عروق العين فحينما تصاب بالاحمرار اثناء البكاء او يصاب الجفن بالتورم ,فان ذلك يرجع الى نفس سبب الانفعال وليس للدموع .
اما فيما يختص بالطب النفسي فيقول :دمنير النخسيلي اخصائي الامراض النفسية والعصبية قال يوما علي بن ابي طالب رضي الله عنه "ما بكت عين الا وراءها قلب "فالابكاء بالنسبة للانسان السوى يؤدي الى الراحة او على الاقل يتسبب في الاقلال من حدة الالم النفسي ,الذي غالبا ما يسيطر على مشاعره ....
فيصل في بعض الاحيان الى فقدان الرغبة في الحياة وهناك عدة انواع من الدموع .
دموع عظيمه
وهي دمعه نزلت من خشيه الله اوحباً وشوقاً لله جعلنا الله من أصحابها
دموع الفرح ....
وهي تنتج عن موقف مفاجىء ميئوس منه فتنهمر الدموع في هذه الحالة وكأن لسان حال الشاعر يقول "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج "مثلما حدث بعد حرب 67 حينما احتسب العديد من الضابط والجنود في اعداد الشهداء ,وفجاة ظهر احدهم بعد غياب دام طويلا وكذلك النجاح بعد تكرار الفشل او كسب مالي مفاجىء لانسان فقير .
دموع التماسيح ....
انها الدموع الخادعة التي يتصف صاحبها بالخداع فمن المعروف عن التماسيح ,انها بعد التهام فريستها فانها تطفو على السطح وتفتح فمها فتقوم بعض انواع الطيور بمهمة تنظيف اسنانها من بقايا اللحوم التي افترستها وهنا تدمع عيون التماسيح من فرط الشعور بالنشوة والرضا والاسترخاء وليس ندما عما فعلت وهكذا اطلق على الدموع المزيفة دموع التماسيح لانها دموع لا تعبر عن عاطفة او حزن او الم وانما هي عادة تكون لطلب مصلحة او الهروب من مازق .
دموع الالم الجسدي ....
وهي الدموع الناتجة عن الالم الجسماني وبالذات الام الاسنان والمغص الكلوي والكسور ...فمن شدة الالم تنهمر الدموع معلنة عن حدوث "زلزال "داخل جسم الانسان .
حتى الاطفال الرضع فانهم عادة ما يبكون دون دموع ,فهي لغة لم يتعلم الطفل سواها بعد وتكون لطلب سيء من الالم ,لكن حينما يعاني من مشكلة صعبة مؤلمة ,مثل المغص او حدوث التهابات فانه في هذه الحالة يبكي دمعا وهنا تعرف الام ان شيئا ما يؤرق ابنها فتحاول بكل الطرق علاج المشكلة التي تؤلم طفلها ...
دموع الياس ....
ان يموت له شخص عزيز عليه فيصاب بحالة من الياس ,والرعب فلا يستطيع ان يعبر عن مشاعره بالكلمات فتكون الدموع في ذلك الوقت ابلغ تعبير من الكلمات .
دموع الندم ...
حين يفقد الانسان شيئا ثمينا كان في متناول يده ولم يتمكن من المحافظة عليه ,وحين تضيع سنوات العمر هباء في الوصول الى هدف ,ثم نكتشف في النهاية انه سراب في لحظات الوصول الى الصحوة الدينية والتقرب الى الله ,حينئذ يشعر الانسان بالندم عما فات ,ويتمنى ان يعود به الزمن للوراء فيتصرف بصورة مختلفة ,هنا تكون الدموع هي اسهل اسلوب يعبر به عما يجول في الاكتئاب وهو مرض العصر ,بل هو مرض الاذكياء بالتحديد ,فمعظم العظماء لا بد وان يكون قد اصابهم الاكتئاب يوما ما .
دموع القهر ..
وهي دموع المظلوم
الدموع الرقيقه ..
وهي دموع المرأهـ
الدموع البريئة..
وهي دموع الأطفال
والاكتئاب ثلاثة انواع :
1- فعل ورد فعل "اكتئاب موقفي ناتج عن فشل في الدراسة او الحب او العمل "...الخ
2- اكتئاب ناتج عن فقدان عزيز او فقدان الرمز .
3- اكتئاب السن ,وهو اكتئاب الشيخوخة .
4- ويضيف د .منير النخيلي "هناك فرق بين دموع الرجل ودموع المراة ,فالمراة بصفة عامة تتصف برقة الاحاسيس والضعف الذي هو سمة اساسية من سمات انوثتها ,لذلك فان دموعها لاتهينها ,بل تزيد من جمالها وانوثتها ورقتها اما صفات الرجولة فتتسم بالاحساس بالكرامة ,والنبل والفروسية والشجاعة والقدرة على حماية الاسرة وانكار الذات بل والتضحية بالنفس عند اللزوم والمسؤولية وهذه الصفات الخاصة بعالم الرجال موجودة لدى بعض النساء ,والامثلة على ذلك كثيرة ...فهناك مارجريت تاتشر ,بنظير بوتو ,انديرا غاندي ...وغيرهن .
هؤلاء اللاتي ينتمين الى عالم النساء يتمتعن ايضا بالقوة ورباطة الجاش وهي كلها من صفات الرجولة التي حتما لا تؤثر على انوثتهن لكنها توفر لهن القوة .
ودقة احاسيس المراة تنشأ مع تكوينها الهرموني وهذه الهرمونات تجعل مشاعرها العاطفية سريعة وجياشة مما يسيطر على غريزة الامومة بداخلها .
وعلى صعيد اخر هناك من البشر من لايبكي مطلقا ...وهؤلاء مصابون بمرض اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ,اي انهم يفقدون الحس البشري وهناك امثلة كثيرة من هؤلاء داخل اسوار السجون ,فعادة ما يتحول صاحب هذا المرض الى مجرم فاقد الحس وهو مرض يصاب به الانسان منذ الولادة وحتى الوفاة ,وهي مسالة خلقية ....
وفي مجال الشعر والغناء يقول الشاعر الغنائي عبد الرحمن الابنودي ...
استعان الكثير من الشعراء على مدى سنوات عديدة بلغة العيون والدموع في تكوين ورسم كلمات الاغنية الحزينة وان كنت لااحبذ ذلك ,حيث ان الدموع هي اسمي ,وسيلة تعبير يمتلكها البشر ,فانني شخصيا اعتبرها اسمى من ان تتحدث عنها كلمات الاغنية او ان يتداول سيرتها الناس ,فالدموع هي في الواقع انفعال حقيقي نابع من القلب ,وليس هناك من يستطيع ان يمتلكها في اي لحظة يشاء بينما نجدها تنهمر من العيون في اللحظات شديدة الفرح ,او بالغة الحزن ,بل انه في المرحلة التي تلي ذلك قد تنعقد الدموع في العيون وتتحجر بينما يكون الانسان في اشد الحاجة اليها ...
ولذلك فان التعبير عن الدموع بصفة عامة خلال العملية الابداعية من الامور النادرة ايضا ,لان الشاعر لابد ,وان يستشعر ما يكتب ,فهو يضحك احيانا ويحزن احيانا اخرى اثناء الكتابة فرحا وحزنا حقيقيين .
البكاء
البكاء هو احد التعبيرات التي تظهر على الانسان في الظروف الصعبة التي تمر به، نتيجة تعرضه لحادث اليم او موقف محزن، او ضياع عزيز او فقدان خليل.
والمرأة دائما اكثر بكاء من الرجل نتيجة رقتها الفطرية، الى جانب محاولة الرجل دائما التماسك امام الازمات كمظهر من مظاهر القوة، حتى ولو كان ذلك من باب الخداع والشجاعة الزائفة.
ولكن في بعض الاحيان يجد الرجل نفسه وقد انهار وخانته شجاعته ولم يستطع الصمود، فنراه وقد سالت دموعه دون ان يدري بالرغم من عنفوانه وجبروته وهناك من القادة والزعماء من اجهشه البكاء بالرغم من سلطانه الذي اقام الدنيا واقعدها في يوم من الايام!!
وهذهـ نماذج عديدة من المشاهير الذين لم يستطيعوا إخفاء دموعهم، فظهرت على الملأ، وبدا ضعفهم الذي طالما أخفوه عن الناس..
تجمع من التاريخ بعض الحقائق، قبل ان يسدل عليها ستائر النسيان، فإن للناس ان تتذكر وتعي بأن لكل شيء نهاية، فليعمل الانسان لتلك النهاية حتى تكون العواقب محمودة، وتكون الخاتمة سعيدة..بإذن الله !
عندما تحاصرك أحزانك من كل جانب وتصحبك الهموم وتشعر بضيق في صدرك ..
لاتشكي همومك لشخص أخر مهما كان هذا الشخص عزيز عليك .
أختل بنفسك وأذهب لمكان بعيد تكون فيه لوحدك .
والمهم ان تكون بعيد عن أنظار الناس وأترك دموع عينيك تنهمر فهي في اعتقادي أسلم طريقه.
وصدقني ستحس بعدها بشيئ من الأرتياح مع ان البكاء لن يطرد أحزانك أو يزيل همومك الا انه سيجلب لك شيئآ من الارتياح
.
من منا لايحمل في قلبه همومآ؟
ومن منا لاتوجد في حياته أحزان؟ .
فكل انسان توجد بداخله تركيبه من الحزن تظهر له في اي لحظه من لحظات عمره
وهذه طبيعة في كل انسان
فلا توجد سعاده دائمه ولا أحزان مستمره
والبكاء الذي يعتبره الكثير ضعفآ هو راحه تغسل الحزن ولم أقصد انها تطرد عنه الأحزان
فلا تنس ياحامل الأحزان يارفيق درب الهموم هذه النصيحه
فالبكاء أفضل وسيله وخير من المذله فالشكوى لغير الله مذله .
لماذا تخجل من البكاء فأنت أمام نفسك ولست أمام الناس
لتخجل منه أو تخاف ان يرى دموعك.
..........من منا لايحتاج للحظة بكاء..........
انواع البكاء::
قال الامام ابن القيم رحمه الله
والبكاء انواع :
احدها:: بكاءالرحمه, والرقه
والثاني:: بكاء الخوف والخشيه
والثالث :: بكاء المحبه والشوق.
والرابع :: بكاء الفرح والسرور
والخامس :: بكاء الجزع من ورود الؤلم وعدم احتماله
والسادس : : بكاء الحزن والفرق بين بكاء الحزن وبكاء الخوف
ان بكاء الخوف يكون لما يتوقع ف المستقبل م ذلك.
والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن
ان دمعه السرور بارده والقلب فرحان , ودمعه الحزن حاره والقلب حزين .
ولهذا يقال لما يفرح به : هو قره عين و واقر الله به عينه
ولما يحزن : هو سخينة العين , واسخن الله عينه به .
والسابع::: بكاء الخوف والضعف .
والثامن :: بكاء النفاق :
وهو ان تدمع العين والقلب قاس فيظهر صاحبه الخشوع وهو من اقسي الناس قلبا.
والتاسع ::: البكاء المستعار والمستآجر عليه :::
كبكاء النائحه بالاجره فانها كما قال عمر بن الخطاب ( تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها )
والعاشر :: بكاء الموافقه ::
وهو ان يري الرجل الناس يبكون لامر ورد عليهم فيبكي معهم ولا يدري لاي شئ يبكون ولكن يراهم يبكون فيبكي
وما كان منه مستدعي متكلفا فهو التباكي
والتباكي نوعان :
محمود ومذموم
فالمحمود :: ان يستجلب لرقه القلب ولخشيه الله لا للرياء والسمعه
والمذموم :: ان يجتلب لاجل الخلق وقد قال عمر بن الخطاب للنبي ( صلي الله عليه وسلم )
وقد رآه يبكي هو وابو بكر في شآن اساري بدر
اخبرني ما يبكيك يا رسول الله ؟ فان وجدت بكاء بكيت وان لم اجد تباكيت لبكائكما ولم ينكر عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا
البكاء حالة يتميز بها البشر دون سائر المخلوقات وهو لا يرتبط بالأتراح فقط واما بالأفراح أيضا،
ولكن ما هى حقيقة تأثير البكاء على الصحة ؟
وهل هو ضار أم نافع؟
تشير الدراسات الأخيرة أن البكاء يزيد الأمر سوءاً لأنه يسبب الصداع، وقال الدكتور ريتشارد ايفان فى المجلة الطبية هيدايك (أى وجع الرأس)، أن الدموع التى تنهمر من العين تقود إلى الإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي) ذلك لأن الدماغ يتفاعل مع الخلل فى توازنات الجسم، ويعتقد إيفان أنه من المحتمل أن يكون هناك علاقة بين آلام الشقيقة والشعور بالحزن.
ومن جهته يعتقد الدكتور بيل فرى من مركز أبحاث الدمع وجفاف العين فى ولاية ميناسوتا الأمريكية أن البكاء مفيد.
فقد تبين أن 85% من النساء و73% من الرجال الذين شملتهم الدراسة شعروا بالارتياح بعد البكاء. ويقول فرى "على ما يبدو فإن البكاء يخفف من حدة الضغط النفسى وهذا مفيد للصحة سيما أننا نطلق على العديد من الأمراض تسمية "الاضطرابات النفسية".
ويرى فرى أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي، ولدى دراسة التركيب الكيمائى للدمع العاطفى والدمع التحسسى (الذى تثيره الغبار مثلاً) أن الدمع العاطفى يحتوى على كمية كبيرة من هرمونى "البرولاكين" و "آى سى تى أتشن" اللذين يتواجدان فى الدم فى حال التعرض للضغط، وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد. وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف، فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب.
ويقول الدكتور فرى أن الحزن المسؤول عن أكثر من نصف كمية الدمع التى يذرفها البشر فى حين أن الفرح مسؤول عن 20% من الدمع ,أما الغضب فيأتى فى المرتبة الثالثة.
ويتفق الطبيب النفسانى الدكتور بريان روت ومؤلف كتاب "مكان آمن للبكاء"، مع الدكتور فرى فى أن البكاء مفيد، وخلص روت خلال التجارب والحالات التى صادفها خلال الخمسة عشر عاماً الماضية إلى أن عدم القدرة على البكاء كان السبب وراء العديد من الأمراض التى كان يحاول علاجها خصوصاً أن تقاليد التنشئة تحث الرجال على كبح الرغبة فى البكاء. ويقول روت "لسبب ما قرر المجتمع التعبير عن المشاعر بهذه الطريقة غير الصحية فى حين أن التعبير عن العواطف أفضل بكثير من كبتها.
تحياتي ...
اخوكم : ودعاني القصيم