درر الكـــــــــــــــلام 1 - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-2005, 05:52 AM   #1
 
إحصائية العضو








نايف غير متصل

نايف is on a distinguished road


افتراضي درر الكـــــــــــــــلام 1

بسم الله الرحمن الرحيم

لما رجع عمر رضي الله عنه من الشام الى المدينة، انفرد عن الناس، ليتعرف أخبار رعيته، فمر بعجوز في خبائها فقصدها فقالت: يا هذا ما فعل عمر؟ قال: قد أقبل من الشام سالماً، فقالت: لا جزاه الله عني خيراً، قال: ولِمَ؟ قالت: لأنه والله ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين دينار ولا درهم. فقال: وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ فقالت: سبحان الله، والله ما ظننت ان احداً يلي على الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها، فبكى عمر رضي الله عنه وقال: واعمراه، كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر. ثم قال لها: يا أمة الله، بكم تبيعينني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار، فقالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله. فقال: لست بهزَّاء، فلم يزل بها حتى اشترى منها ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً، فبينما هو كذلك إذا أقبل علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما فقالا: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت: واسوأتاه شتمت أمير المؤمنين في وجهه. فقال لها عمر رضي الله عنه: لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها، منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين ديناراً، فما تدعي عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى، فعمر منه برىء. شهد على ذلك علي بن أبي طالب وابن مسعود، ثم دفع الكتاب إلى ولده وقال: إذا أنا مت، فأجعله في كفني، ألقى به ربي.




روي أن أسامة بن زيد، ذهب إلى رسول الله [، ليشفع لفاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد المخزومية، وكانت سرقت قطيفة وحلياً، فأنكر الرسول [ على حبّه أسامة، وقال له عليه السلام: أتشفع في حد من حدود الله، ثم قام فاختطب فقال: «إنما أهلك الذين من قبلكم، أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها». وقال [ : «من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضادَّ الله عز وجل، وكما تحرم الشفاعة في الحدود يحرم على الإمام قبول الشفاعة فيها: فعن الزبير بن العوام، أنه لقي رجلاً قد أخذ سارقاً، يريد أن يذهب به إلى السلطان، فشفع له الزبير ]، فقال له: لا، حتى أبلغ به إلى السلطان، فقال الزبير: إنما الشفاعة قبل أن يبلغ السلطان، فإذا بلغ السلطان وشفع، لـُعن الشافع والمشفوع.



> قال حكيم لابنه: يا بني إني موصيك بوصية، فإن لم تحفظ وصيتي عني لم تحفظها عن غيري، اتق الله ما استطعت، وإن قدرت ان تكون اليوم خيراً منك أمس وغداً خيراً منك اليوم فأفعل، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، فإنك لن تعتذر من خير أبداً، وإذا قمت إلى صلاتك فصلّ صلاة مودع، وأنت ترى ألا تصلي بعدها.



بينما كان أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، جالساً، وعنده وجوه الناس إذ دخل رجل من أهل الشام، فقام خطيبا وقال: لعن الله علي بن أبي طالب، فأطرق الناس، وفيهم الأحنف بن قيس، وكان معروفا بالحلم، فقال الأحنف يا أمير المؤمنين: إن هذا القائل، إن علم أن رضاك في لعن المرسلين لعنهم، فاتق الله ودع عنك عليا، فقد لقي ربه، وأفرد بقبره، وخلا بعمله؛ وكان والله مبرزا في سبقه، طاهر الثوب، ميمون النقيبة، عظيم المصيبة، فقال له معاوية: يا أحنف، لقد أغضيت العين على القذى، أما والله لتصعدن المنبر، وتلعن عليا طوعا أو كرها، فقال الأحنف: إن تعفني خير لك، وإن تجبرني على ذلك، فوالله لا تجدني به شقيا أبدا، قال: وما أنت قائل يا أحنف، قال: أحمد الله وأصلي على نبيه، ثم أقول: إن أمير المؤمنين أمرني أن ألعن عليا، وقد اقتتل علي ومعاوية، واختلفا وادعى كل منهما انه مبغيٌّ عليه، فإذا دعوت فأمنوا رحمكم الله، اللهم العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه والعن الفئة الباغية، أمنوا رحمكم الله، لا أزيد على ذلك ولا أنقص يا معاوية، ولو كان فيه ذهاب نفسي، فقال معاوية: إذن أعفيناك.



> قال الحسن بن الربيع: خرج فارس من ملثم المسلمين فقتل فارسا من العدو كان قد نال من المسلمين، فكبر له المسلمون وعاد فدخل في غمار الناس ولم يعرفه أحد، فتتبعته حتى سألته بالله أن يرفع لثامه فعرفته وقلت: أخفيت نفسك مع هذا الفتح العظيم، الذي يسره الله على يدك فقال: الذي فعلت له لا يخفى عليه شخصي.







روي أن المنصور كان جالساً يوماً في احدى قباب المدينة، فرأى رجلا ملهوفاً يجول في الطرقات، فأرسل إليه من أتاه به، فسأله عن حاله، فأخبره انه خرج في تجارة، فأفاد منها مالاً كثيراً، وانه رجع إلى زوجته، ودفع اليها المال، فذكرت المرأة أن المال سرق من المنزل، ولم ير نقبا ولا مسلقا، فقال له المنصور: منذ كم تزوجتها؟ قال: منذ سنة قال تزوجتها بكراً أم ثيباً؟ قال: ثيبا شابة أم مسنة؟ قال: شابة فدعا المنصور بقارورة طيب وقال: تطيب بهذا فانه يذهب همك، فأخذها وانقلب إلى أهله، فقال المنصور لجماعة من نقبائه، اقعدوا على أبواب المدينة، فمن مر بكم وشممتم فيه رائحة الطيب، فأتوني به ومضى الرجل بالطيب إلى بيته، فدفعه إلى المرأة وقال: هذا من طيب أمير المؤمنين، فلما شممته أعجبها للغاية، فبعثت به إلى رجل كانت تحبه، وهو الذي دفعت المال إليه، وقالت له: تطيب بهذا الطيب، فتطيب به، ومر يجتاز ببعض الأبواب، ففاحت منه روائح الطيب، فأخذوا به، وأتى إلى المنصور، فقال له: من أين استفدت هذا الطيب، فتلجلج في كلامه، فسلمه إلى صاحب شرطته وقال له: إن أحضر كذا وكذا من الدنانير، فخذ منه، وإلا فاضربه ألف سوط، فما هو إلا أن جرد وهدد، حتى أذعن برد الدنانير، وأحضرها كهيئتها، ثم علم المنصور بذلك، فدعا صاحب الدنانير، وقال له: أرأيتك إن رددت اليك الدنانير، اتحكمني في امرأتك؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: ها هي دنانيرك، وقد طلقت امرأتك، وقص عليه الخبر.




تقبلوا تحياتي ,,

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-05-2005, 06:58 AM   #2
 
إحصائية العضو







هند غير متصل

هند is on a distinguished road


افتراضي

السلام عليكم

كما اعتدنا منك أخوي نايف
دوماً تأتينا بكل مفيد وقيم

يعطيك ألف عافية على هذه القصص ، كل وحدة أجمل من سابقتها
لكن أكثرها وقعاً على النفس ، قصة عمر ( رضى الله عنه ) مع العجوز ، وقصة معاوية بن أبي سفيان ( رضي الله عنه ) مع الأحنف بن قيس

ننتظر القادم بشغف



هند

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-05-2005, 12:51 PM   #3
 
إحصائية العضو








الجوهره غير متصل

الجوهره is on a distinguished road


افتراضي

اقتباس:
يا بني إني موصيك بوصية، فإن لم تحفظ وصيتي عني لم تحفظها عن غيري، اتق الله ما استطعت، وإن قدرت ان تكون اليوم خيراً منك أمس وغداً خيراً منك اليوم فأفعل، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، فإنك لن تعتذر من خير أبداً، وإذا قمت إلى صلاتك فصلّ صلاة مودع، وأنت ترى ألا تصلي بعدها.

أعجبتني هذه النصائح الحكيمه وبالأخص التي باللون الأحمر....
كل الثناء لك أخي نايف على اتحافنا بمثل هذه المواضيع ...


النادره

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-05-2005, 08:03 PM   #7
 
إحصائية العضو








نايف غير متصل

نايف is on a distinguished road


افتراضي

الاخت هند
الأخت النادره
الأخ تركي الودعاني
الأخ الشامخ
الأخ عبدالرحمن

أسعدني تواجدكم جميعا ويعطيكم ألف عافيه على المرور والردود الجميله ...

وتقبلوا تحياتي ,,

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---