17-02-2008, 04:29 PM | #1 | ||
|
الهارب من جهنم !! آرجو لا تفوتكــــم !!
قصة الهارب من جهنم !! قصة جميلة من الروائع المروية في أخبار التائبين اخترتها للأحباب تمتينا للصحبة مع الله ومع الحبيب المصطفى، وتوثيق المحبة مع أولياء الله. والقصة عن الرعيل الأول رضي الله عنهم، وهي مليئة بالعبر والعظات لن أقف عندها بل أدعو الإخوة إلى تدبر القصة واستخلاص ما يستفاد منها. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما آخى نبي الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين آخى بين سعيد بن عبد الرحمن وبين ثعلبة الأنصاري، وغزا نبي الله غزوة تبوك، فخرج سعيد بن عبد الرحمن غازيا وخلف أخاه ثعلبة في أهله، فكان يحتطب لأهله الحطب ويستقي لهم الماء على ظهره في كل ذلك كان يرجو الثواب من الله تعالى. فأقبل ثعلبة ذات يوم فدخل المنزل فجاءه إبليس لعنه الله فقال له: انظر ما خلف الستر، فرفع ثعلبة الستر فرأى امرأة أخيه وكانت امرأة جميلة، فلم يصبر حتى دخل عليها ومسها. فقالت له: يا ثعلبة ما حفظت فينا حرمة أخيك الغازي في سبيل الله. فنادى ثعلبة بالويل والثبور. وخرج هاربا إلى الجبل، فنادى بأعلى صوته: إلهي أنت أنت وأنا أنا، أنت العواد بالمغفرة وأنا العواد بالذنوب والخطايا. فلما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من غزوته أقبل جميع الإخوان يتلقون إخوانهم. ولم يستقبل أخو سعيد، فأقبل سعيد إلى منزله. فقال لامرأته: يا هذه ما فعل أخي المؤاخي في الله فقالت: إنه ألقى بنفسه في بحور الخطايا، فخرج هاربا إلى الجبل. فخرج سعيد يطلب أخاه فوجده منكبا على وجهه واضعا يده على رأسه، ينادي بأعلى صوته: واذل مقاماه مقام من عصى ربه. فقال له سعيد: قم يا أخي فما الذي بلغك ما أرى؟ فقال ثعلبة: لست بقائم معك حتى تغل يدي إلى عنقي، وتقودني كما يقاد العبد الذليل إلى باب مولاه. ففعل. وكانت له ابنة يقال لها خمصانة، فأقبلت تقود أباها حتى أتت به إلى باب عمر رضي الله عنه، فدخل عليه، فقال:لامست امرأة أخي الغازي في سبيل الله فهل لي من توبة؟ فقال عمر: اخرج من عندي، فقد هممت أن أقوم إليك وآخد بشعرك، اخرج من عندي فلا توبة لك عندي. فانطلق من عنده إلى باب أبي بكر رضي الله عنه فلما دخل قال: لامست امرأة أخي الغازي في سبيل الله، فهل لي من توبة؟ فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: اخرج من عندي لاتحرقني بنارك، فلا توبة لك عندي أبدا؟ فخرج من عنده إلى باب علي رضي الله عنه وقال: لامست امرأة أخي الغازي في سبيل الله فهل من توبة؟ فقال: اخرج من عندي، فلا توبة لك عندي أبدا. فخرج من عنده وهو يقول: ياأخي ويا ابنتي قد آيسني هؤلاء النفر، وأرجو ألا ييئسني رسول الله صلى الله عليه. فأتت به ابنته إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه نظر إليه رسول الله صلى الله عليه فقال: "ذكرتني سلاسل جهنم وأغلالها". فقال: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لامست امرأة أخي الغازي في سبيل الله ،فهل من توبة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اخرج من عندي فلا توبة لك عندي أبدا" فخرج فقالت له ابنته: يا أبتي لست لي بوالد، ولا أنالك بابنة حتى يرضى عنك محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فأقبل ثعلبة هاربا إلى الجبل ينادي بأعلى صوت: يا رب أتيت عمر فأراد ضربي وأتيت أبا بكر فانتهرني، وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فآيسني، فما أنت يا مولاي صانع بي، أن تقول لدعائي نعم،أوتقول لا، ويلتاه ويا شوقتاه ويا ندامتاه، فإن قلت نعم فطوبى لي. قال: فأقبل ملك من السماء وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنت خلقت الخلق أوأنا؟ قال: بل أنت سيدي. قال: يقول لك الجبار تبارك وتعالى: بشر عبدي أني قد غفرت له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأتني بثعلبة. قال: فقام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقالا: يا رسول نحن نأتي به. فقام علي وسلمان رضي الله عنهما، فقالا: نحن نأتي به. فأذن لعلي وسلمان. فخرجا، وأخذا في وجهه فانطلقا فإذاهما براع من رعاة المدينة فقال له علي كرم الله وجهه: هل رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال الراعي: عسى أنكما تطلبان الهارب من جهنم. قالا: نعم فدلنا على موضعه. قال إذا جن الليل حضر هذا الوادي حتى يجيء تحت هذه الشجرة، ثم ينادي بأعلى صوته: واذل مقاماه مقام من عصى ربه. فأقاما حتى جن عليهما الليل إذ أقبل ثعلبة فأتى الشجرة فخر تحتها ساجدا باكيا، فلما سمع بكاءه سلمان مشى إليه فقال: يا ثعلبة قم فإن رب العالمين قد غفر لك. فقال: كيف تركتما حبيبي محمدا صلى الله عليه وسلم؟ قال سلمان: كما يحب الله تعالى وتحب أنت. فلما أقام بلال الصلاة أدخلاه المسجد فأقاماه في آخر الصف فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألهاكم الثكاثر، فشهق شهقة، فلما تلى: حتى زرتم المقابر، شهق شهقة أخرى وفارق الدنيا. فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى ثعلبة فقال: يا سلمان انضح عليه الماء. فنادى سلمان: يانبي الله قد فارق الدنيا. فأقبلت ابنته فقالت:يا نبي الله ما فعل والدي،فإني كنت بالأشواق إليه. قال: ادخلي المسجد فدخلت فإذا هي بوالدها ميت مسجى فوضعت يدها على رأسه ثم أنشأت تقول: واغماه فمن لي بعدك يا أبتاه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا خمصانة أما ترضين أن أكون لك أبا وتكون لك فاطمة أختا. فقالت: بلى يا رسول الله. فلما حمل ثعلبة أقبل النبي صلى الله عليه وسلم يتبع جنازته حتى إ ذا بلغ شفير القبر أقبل يمشي على أطراف أصابعه. فلما رجع قال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله رأيتك تمشي على أطراف أصابعك؟ قال: يا عمر ما قدرت أن أضع بطن قدمي من كثرة الملائكة. نقلا عن تنبيه الغافلين لأبي الليث السمرقندي رحمه الله
|
||
|
11-08-2008, 02:40 AM | #4 | ||||||
|
رد: الهارب من جهنم !! آرجو لا تفوتكــــم !!
رائــــع ماقدمت
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||