قصة "فاحمر وجهها و ابتسمت" - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم القـــصص والروايـــات ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-2017, 01:15 AM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشخص الغييثات غير متصل

ابن مشخص الغييثات is on a distinguished road


Story قصة "فاحمر وجهها و ابتسمت"

قصة "فاحمر وجهها و ابتسمت"

ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة،

و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.

فقال له النبي : ﻻ‌ أفعل حتى أستأذنها.

و يدخل النبي صل الله عليه و سلم على زينب

و يقول لها : ابن خالتك جاءني و قد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟

فاحمرّ وجهها و ابتسمت

فخرج النبي عليه الصلاة و السلام . . . .

و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ، لكي تبدأ قصة حب قوية .

و أنجبت منه 'عليا' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .

و أصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً و حين عاد وجد زوجته أسلمت.

فدخل عليها من سفره ،

فقالت له : عندي لك خبر عظيم .

فقام و تركها .

فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول : لقد بعث أبي نبياً و أنا أسلمت .

فقال : هﻼ‌ أخبرتني أولا ‌ً؟

و تطل في اﻷفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.

قالت له : ما كنت ﻷ‌ُكذِّب أبي. و ما كان أبي كذاباً . إنّه الصادق الأ‌مين. و لست وحدي . لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي ،

و أسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب) ، و أسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان) . و أسلم صديقك (أبو بكرi الصديق).

فقال : أما أنا ﻻ‌ أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه . وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. و ما أبوك بمتهم .

ثم قال لها : فهﻼ‌ عذرت و قدّرت ؟

فقالت : و من يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟ و لكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه .

و وفت بكلمتها له 20 سنة.

ظل أبو العاص على كفره.

ثم جاءت الهجرة ، فذهبت زينب إلى النبي و قالت : يا رسول الله . . أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي .

فقال النبي : ابق مع زوجك و أولا‌دك.

و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،

و قرّر اأبو_العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش .

زوجها يحارب أباها. و كانت زينب تخاف هذه اللحظة .

فتبكي و تقول : اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي .

و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر ،

و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص ابن الربيع ، و تذهب أخباره لمكة،

فتسأل زينب: و ماذا فعل أبي ؟

فقيل لها : انتصر المسلمون.

فتسجد شكراً لله.

ثم سألت : و ماذا فعل زوجي ؟

فقالوا : أسره حموه.

فقالت : أرسل في فداء زوجي.

و لم يكن لديها شيء ثمين تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،

و أرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.

و كان النبي جالساً يتلقى الفدية و يطلق الأ‌سرى، و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل : هذا فداء من ؟

قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع.

فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة.

ثم نهض و قال: أيها الناس . . إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهﻼ‌ فككت أسره ؟

و هﻼ‌ قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟

فقالوا : نعم يا رسول الله.

فأعطاه النبي العقد، ثم قال له : قل لزينب ﻻ‌ تفرطي في عقد خديجة .

ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟

ثم تنحى به جانباً و قال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة و كافر، فهﻼ‌ رددت إلى ابنتي ؟

فقال : نعم.

و خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،

فقال لها حين رآها : إنّي راحل.

فقالت : إلى أين؟

قال : لست أنا الذي سيرتحل ، و لكن أنت سترحلين إلى أبيك .

فقالت : لم ؟

قال : للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.

فقالت : فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم ؟

فقال : ﻻ‌.

فأخذت ولدها و ابنتها و ذهبت إلى المدينة.

و بدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، و كانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

أقام أبو العاص في مكة بعد فراق زوجته زمناً، حتى إذا كان قبيل الفتح بقليل، خرج إلى الشام في تجارة له، فلما قفل راجعا إلى مكة ومعه عيره التي بلغت مئة بعير، ورجاله الذين نيفوا على مئة وسبعين رجلا، برزت له سرية من سرايا الرسول صلوات الله وسلامه عليه قريبا من المدينة، فأخذت العير وأسرت الرجال، ولكن أبا العاص أفلت منها فلم تظفر به.

فلما أرخى الليل سدوله واستتر أبو العاص بجنح الظلام، ودخل المدينة خائفاً يترقب، ومضى حتى وصل إلى زينب، واستجار بها فأجارته.

و لما خرج الرسول صلوات الله وسلامه عليه لصلاة الفجر، واستوى قائما في المحراب، وكبر للإحرام وكبر الناس بتكبيره، صرخت زينب من صفة النساء وقالت:

"أيها الناس، أنا زينب بنت محمد، وقد أجرت أبا العاص فأجيروه. فلما سلم النبي – – من الصلاة، التفت إلى الناس وقال: (هل سمعتم ما سمعت؟!) قالوا: نعم يا رسول الله.

قال: (و الذي نفسي بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتموه، وإنه يجير من المسلمين أدناهم).

فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.

و قال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.

و إنّ هذا الرجل حدثني فصدقني و وعدني فوفّى لي.

فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحب إلي . وإنُ أبيتم فالأ‌مر إليكم و الحق لكم ولا‌ ألومكم عليه.

فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله.

فقال النبي : قد أجرنا من أجرت يا زينب . . .

ثم ذهب إليها عند بيتها

و قال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك و إنّه أبو العيال، و لكن ﻻ‌ يقربنك، فإنّه ﻻ‌ يحل لك.

فقالت : نعم يا رسول الله.

فدخلت و قالت ﻷ‌بي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.

هل لك إلى أنْ تُسْلم و تبقى معنا.

قال: ﻻ‌.

و أخذ ماله و عاد إلى مكة. و عند وصوله إلى مكة وقف

و قال : أيها الناس هذه أموالكم هل بقي لكم شيء؟

فقالوا : جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.

قال : فإنّي أشهد أن ﻻ‌ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي عليه الصلاة والسلام

و قال: يا رسول الله أجرتني بالأ‌مس و اليوم جئت أقول أشهد أن ﻻ‌ إله إلا‌ الله وأنك رسول الله.

وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟

فأخذه النبي و قال : تعال معي.

و وقف على بيت زينب و طرق الباب و قال :

يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟

فاحمرّ وجهها و ابتسمت.

ختام قصة الحب

و بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب

فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه و يهون عليه،

فيقول له : و الله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب .

و مات بعد سنة من موت زينب.

فهل رأيتم وفاء و حبا كهذا ؟!

ما أروعها من قصة حب !!

إن قلباً لا يخشع لهذه القصة لقَلبٌ قاسٍ ، وإن عيناً لا تدمع احتراماً لهذا اﻷب الكريم والزوج الوفي والزوجة الصالحة ، لَـعَيْـنٌ متحجرة !! .

في تاريخنا قصص رائعة

كلام في غاية الروعه ..

لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني ، أتركوني أحب الجميع ، وأظن أن الجميع يحبني ، فرسول الأمة يقول :

" لا تنقلوا لي شيئاً عن أصحابي فإنني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر" ..

الحياة والعلاقات تنتظم بالتغاضي ، وتنسجم بالتراضي ، وتنهدمُ بالتدقيق ، وتنتهي بالتحقيق .

لا تبخلوا بإسعاد من تحبون ، ولاتجعلوا الشيطان يباعد بين قلوبكم .

طبتم وطابت أيامكم بكل خير وبركة

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 30-09-2017, 01:23 AM   #2
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


Isl رد: قصة "فاحمر وجهها و ابتسمت"

أخي الفاضل : ابن مشخص الغييثات يحفظه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نقل رائع وقصص خالدة
بارك الله فيكم ونفع بكم
تقبل فائق التقدير والاحترام

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ناصر بن عبدالرحمن آل ساقان بن خلف آل مانع آل عمارالدوسري

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---