الحكومة تتحرك: تأبين مغنية هز الكويت.. نستنكر تمجيد إرهابي تلوثت يداه بدماء شهدائنا وسنتخذ إجراءاتنا ضد من استفز مشاعر الكويتيين.. «العمل الوطني»: المهرجان أثار السخط.. المليفي: هل سمحت الإعلام بلافتة المهرجان؟
كرة «عدنان».. تتضخم
[line]
كتب عبدالله النجار ومحمد السلمان وجاسم التنيب وعبدالرزاق النجار وطه أمين وأسامة القطري وأحمد الشمري وابتسام سعيد ومطيران الشامان ومحمد الهاجري:
[line]
الغضب الكويتي ازداد واشتعلت القلوب رفضا واستياء من تأبين النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري «الارهابي عماد مغنية» في مهرجان نظمه التحالف الوطني الاسلامي السبت الماضي، وصف مغنية بـ «البطل الشهيد».. اما الحكومة فأبدت اسفا لما شهده الحفل: «ممارسات عبثية غريبة على المجتمع الكويتي، وتنطوي على ابعاد خطيرة هزت الرأي العام في البلاد واستفزت مشاعر الكويتيين».
واكدت الحكومة عقب اجتماعها امس على لسان الوزير فيصل الحجي: «نشجب مظاهر التأبين والتمجيد التي قام بها البعض لمناسبة مقتل ارهابي تلوثت يداه بدماء الشهداء الابرياء الطاهرة»، مبينا ان باغتيال عماد مغنية «تحقق القصاص الرباني العادل لتطمئن روح شهيدي طائرة الجابرية عبدالله الخالدي وخالد ايوب رحمهما الله في قبريهما الطاهرين».
وزاد الحجي: «سنتخذ الاجراءات اللازمة في شأن قضية المهرجان التأبيني والتصرفات المشينة بما يكفل صيانة الوحدة الوطنية».
وانضمت كتلة العمل الوطني الى رافضي المهرجان مؤكدة انه «اثار مشاعر السخط لدى الشعب الكويتي والمخطوفين الذين عاشوا مأساة طائرة الجابرية، وذوي الشهيدين عبدالله الخالدي وخالد الايوب».
وكما اشارت «الوطن» امس، وجه النائب احمد المليفي اسئلة الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد عن مهرجان التأبين، تساءل فيها: «هل اتخذت الاجراءات القانونية المدنية والجزائية ضد الحسينية التي تم فيها التأبين والمشاركين فيه؟»، مضيفا «هل وضعت لافتة كبيرة في الحسينية خلف المتحدثين في المهرجان فيها صورة مغنية وعبارات التمجيد له؟».
وتابع: «هل حصل منظمو المهرجان على اذن من وزارة الاعلام في هذه اللافتة؟».
ورأى النائب غانم الميع ان «كل كويتي شريف لا يمكن ان يقول عن مغنية الا ارهابي ومجرم ومن يرى غير ذلك، فإنه قدم المجرم على الكويت وشعبها».
وأوضح النائب مبارك الخرينج أن «الحكومة مطالبة بدحض اقوال المؤبنين لمغنية بتصريح واضح يعلن الحقيقة»، مبينا ان «دماء شهدائنا زكية ولاتزال ذكراهم حاضرة، ولن ننسى خاطف الجابرية والمعتدين على الأمير الراحل».
ومن جانبه، شدد النائب مزعل النمران على ان «تأبين مغنية اساءة للكويتيين واستفزاز لمشاعرهم.. فهذا مجرم لا ننسى جرائمه».
ورفض النائب حسين مزيد المهرجان، مبينا انه فعل يسيء للكويتيين ونرفض ما حصل».
وانتقد النائب وليد الطبطبائي صمت كتلة العمل الشعبي تجاه مشاركة عضويها أحمد لاري وعدنان عبد الصمد في مهرجان تأبين الارهابي مغنية.
وطالب الكتلة بموقف واضح «لان صمتها حتى الآن ليس له تفسير الا انها تشارك مؤبني مغنية موقفهم الشاذ».
ومساء أمس، أصدرت كتلة العمل الشعبي بيانا عبرت فيه عن أسفها «للتداعيات الجارية في البلاد وعلى المستوى الوطني في أعقاب إقامة مراسم التأبين المرفوض لعماد مغنية المرتبط اسمه بالتورط في جريمة اختطاف طائرة الجابرية».
وقالت: «يهمنا أن نعلن بوضوح موقفنا الثابت في التأكيد أولاً وقبل كل شيء على ضرورة التمسك الراسخ بروح الوحدة الوطنية، ونبذ أي فتنة أو محاولة لشق صفوف الشعب الكويتي الواحد بمختلف فئاته وطوائفه».
وعبرت عن تضامنها الكامل مع أهالي شهيدي الكويت المغدورين في جريمة اختطاف طائرة الجابرية الشهيد خالد أيوب والشهيد عبدالله الخالدي تغمدهما الله بواسع رحمته وألهم أهلهما الصبر والسلوان، مجددين مواساتنا لأسرتيهما الكريمتين.
وزاد بيان الكتلة: «نرفض أي مظهر من مظاهر التأبين أو التمجيد لكل من تورط بالتعدي على الكويت وأمنها واختطاف طائراتها واستهداف مواطنيها وتلطخت يداه بدماء الكويتيين الأبرياء، أياً كانت المبررات ومهما كانت الحجج والملابسات والظروف، فإن الكتلة تعلن عن رفضها الأكيد لإقامة مراسم التأبين لعماد مغنية، التي جرحت مشاعر أبناء الشعب الكويتي عامة وأسرة الشهيدين خاصة، فالكويت أولا، والكويت دائماً هي المنطلق وهي الالتزام الثابت في تحديد مواقفنا تجاه أية قضية.
ودان النائب أحمد الشحومي بشدة ما قام به البعض من عقد مجلس تأبين للإرهابي مغنية معتبراً ذلك «مباركة لما قام به هذا المجرم من أعمال إجرامية ضد السيادة الكويتية وضد أبناء الكويت الأحرار».
وأكد النائب الشحومي في تصريح صحافي أن «ما قام به المجرم مغنية من أعمال إرهابية للنيل من سيادة الكويت كفيل بأن يكون لنا موقف حازم معه ومع من يقفون معه مشيرا إلى أن «من المؤسف أن يكون هناك قلة من أفراد الشعب الكويتي من يؤيد ما قام به من أعمال إجرامية وإرهابية».
وأوضح الشحومي أن «الصف الكويتي أقوى من أي تصدعات قد تؤثر في لحمته وتماسكه إلا أن من الضروري التعامل الشديد مع من يسعون إلى تجاهل مشاعر الكويتيين من خلال الدفاع عن مجرم ملطخة يداه بدماء الكويتيين».
واستنكر النائب ضيف الله بورمية حفل التأبين الذي أقيم للمجرم الإرهابي عماد مغنية، مبينا أن هذا الشخص «حلل لنفسه ما حرمه الله وهو قتل الأبرياء المسلمين».
وقال: «مغنية ملطخ بدماء الأبرياء»، مؤكدا «أن الرئيس العراقي المقبور صدام حسين والمجرم عماد مغنية هما وجهان لعملة واحدة».
واستغرب حضور النائبين عدنان عبد الصمد وأحمد لاري هذا المهرجان رغم أنهما يمثلان أهل الكويت الذين يرفضون إقامة مثل هذا المهرجان، مطالبا الحكومة بـ «اتخاذ إجراءات ضد الذين أقاموا هذا المجلس التأبيني».
وشجب النائب عادل الصرعاوي «اقامة مجلس عزاء لعماد مغنية، مبينا انه يمثل قفزا على جراح أهل الكويت وفيه اساءة لمشاعر الكويتيين».
وشدد الصرعاوي على «التمسك بوحدتنا الوطنية التي تمثل حصنا منيعا بعد الله سبحانه وتعالى على مواجهة كل التحديات التي من شأنها أن تمس الكويت والتي جبلت على التكاتف».
ودعا عضو مجلس الامة النائب جمال العمر الى «التمسك بالوحدة الوطنية ورفض كل ما من شأنه المساس بالنسيج الاجتماعي الوطني لدولة الكويت، خصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»
واكد العمر ان «الشعب الكويتي بقوته وتلاحمه بينه وبين قيادته وثبات مواقفه الوطنية لن تؤثر فيه اي احداث او تصرفات يقوم بها البعض بكل اسف تمس مشاعر المواطنين وتضرب وحدتنا الوطنية التي عجز صدام حسين المقبور وزبانيته من التأثير فيها في احلك الظروف».
مشيراً الى ان «الشعب الكويتي بكل طوائفه يرفض بشدة اقامة مجلس تأبين للمدعو عماد مغنية»
على صعيد مختلف، اكد مصدر امني مسؤول ان «وزارة الداخلية رفعت تقارير بأسماء المشاركين في الحفل التأبيني، ولدينا تحريات عن المعزين»، مضيفا «كنا أبلغنا القيادة العليا عن اقامة التجمع، لكن لم تصدر إلينا تعليمات لالغائه ومنعه».
وتابع: «تقريرنا يتضمن ان ثلاث سيدات شيعيات هاجمن النائب عدنان عبد الصمد واستغربن وصفه عماد مغنية بالشهيد، لكنه تجاهلهن، وقلن له: انت لا تستحي». واليوم، ينضم محام آخر هو دويم المويزري الى محامين آخرين قدموا دعاوى قضائية ضد عدنان عبدالصمد وأحمد لاري لمشاركتهما في الحفل التأبيني.
وأكد قيادي أمني سابق ان «مدير المخابرات الجزائرية اثناء اختطاف الطائرة الجابرية اعترف صراحة ان عماد مغنية قائد المجموعة الارهابية»، لافتا الى ان اطراف الخلايا التفجيرية التابعة لحزب الله وعملت في الكويت وفرت أثناء الغزو العراقي، تبوأت مراكز قيادية في الحزب في لبنان».
وشدد على وجود «خلايا لحزب الله نائمة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي».
من جانب آخر، اكدت مصادر مطلعة ان «مجلس الوزراء بصدد إبعاد كل قيادي عن منصبه يثبت ان له انتماء بحزب خارج على القانون، وله علاقات خارجية مشبوهة».
على الصعيد نفسه، بث موقع ايلاف الإلكتروني تقريرا اكد ان «مغنية المسؤول الأول عن تفجيرات شهدتها مدينة الخبر»، مبينا ان «مرتكبي هذه الجرائم أعضاء من حزب الله السعودي منهم مسجون حالياً، وآخرون فروا إلى إيران».
من جهة اخرى، جلسة مجلس الوزراء امس لم تستكمل، ولذاتقرر اتمامها غداً، للانتهاء من موضوع زيادة الرواتب، رغم معلومات ترددت أنها «لن تقل عن 150 ديناراً، ولن تزيد على 200».. غير ان ملف الأسعار كان حاضرا، فسمح للشركات بـ «استيراد البضائع من غير الرجوع الى الوكيل الحصري».
ولم يتمكن المجلس من إتمام موضوع زيادة الرواتب، فقرر اعتماد قيمة الزيادة في جلسة تعقد غدا هي استكمال لجلسة أمس، غير انه سيعدل كوادر مالية أقرت سابقا للاطباء والعاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، والقطاع النفطي.
وتشمل الزيادة المالية الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص والمتقاعدين.
وأيد المجلس استمرار عمل فرق اللجنة الأمنية الوزارية في تنفيذ قرار إزالة الديوانيات في السكن الخاص ابتداء من 2 مارس المقبل.
وبحث المجلس القوانين الرياضية، فكلف وزير العدل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال شهاب تنفيذها.