غزى عساف ابو ثنين بالجمالين مع الي معهم من سبيع وتقابل مع واحدٍ من الدوشان غازياً بن معه من مطير ، فقال بعضهم لبعض ماورانا طمع ولاوراكم طمع لكن خلونا ويا الغييثات لأنهم مقفين من الربيع وخلونا ناخذ تاليهم .
وفعلاً لحقوا الغييثات وغاروا عليهم وكان مع الغييثات اهل بيت من السهول جيرانٍ لهم ومعهم ورع رضيع في ميزب معلقٍ على جنب بعير ، والميزب أداة يوضع فيه الأطفال حديثو الولادة ويعلّق على الراحله .
وغزى القوم على الغييثات ، ويوم هجة المظاهير من الخيل سقط الميزب وفيه الطفل السهلي وتركته امه ففي هذاك الموقف كل اراد النجاه بنفسه .
المهم رجع الأمير وقيان بن نصّار أمير قبيلة الغييثات بفرسه وشل الطفل السهلي وتنجده ، وطارد القوم ومعه الغييثات ، وظل الأمير وقيان متنجد الطفل السهلي حتى انتهت المعركة بانتصار الغييثات وحمايتهم لحلالهم واموالهم وردهم للغزاه ضاربين بذلك اكبر دلائل الشجاعه والاقدام ، وضرب الأمير وقيان أروع مواقف وأمثلة البطوله والشهامه .
ويقال أن الأمير وقيان بن نصّار لم يمدح شخصا ً في حياته او انثى على احد ، الا أنه في هذاك اليوم وبعد حماية الغييثات لحلالهم وانفسهم قال الأمير هذه الكلمة باللهجة الدوسرية : (لالا حسين لا لا حسين )
أي لولا حسين لولا حسين
.
وحسين هو الفارس حسين بن دجران المناديع الغييثي وقد ابلى بلاء حسنا ً في ذلك اليوم .
وبعد المعركة ورجوع الطفل لأمه قالت الأم السهلية هذه الأبيات تصف انتصار الغييثات وانهم بفضل رأي الأمير وقيان رعوا ابلهم بكل امان لايهابون احد ، كما وصفت موقف الأمير البطولي مع طفلها :
حنا في ذرى الله وفي ذراه من خـاف
ومن راي ((اخو فرجه)) دبشنا يفلّـي
جانا الدويش وزفلتـه قـوم عسّـاف
حتى الرضيع اللي علـى الديـد خلّـي
لين اثنى ((شيخ ٍ )) مع الضيق ينشاف
ودنـق وشلّـه والهـوايـا تهـلّـي
فـرح عيـون أم مـن الدمـع ذرّاف
عسـى يميـن ٍ شلتـه مـا تشـلّـي
تنجده (( شيخ )) الجهامه والاسـلاف
وطـارد وفـك الحـايـره والمتـلّـي
((وقيان)) له بالعز والطيـب ميقـاف
وفعلـه يعـمـي عـيـون المغـلّـي
اللي نطـح بساعتـه سبعـة الارداف
ومن سربة (الدوشـان) عيـا يذلّـي
أخو فرجه : عزوة الأمير وقيّان بن نصّار أمير قبيلة الغييثات